مقالات

اغتيال رجال الدين الشيعة العرب بقلم الدكتور فالح حسن شمخي

بقلم الدكتور فالح حسن شمخي -العراق -

اغتيال رجال الدين الشيعة العرب
بقلم الدكتور فالح حسن شمخي
الاسباب التي تدعو الاحزاب والميليشيات التابعة لايران والتي تدعي انها تمثل الطائفة ، الطائفة التي تباكت عليها وعلى ماسمته (مظلومية الطائفة)، واستنجدت العالم ، كما يفعل اليهود الذين استخدموا مايسمى بالهلكوست ، الاحزاب الشيعية الطائفية المرتبطة بايران حولت استشهاد الامام الحسين الى هلكوست والى يومنا هذا ، السؤال لماذا تغتال المواطنين ورجال الدين الشيعة ومنهم الهاشمي ومجيد الخوئي وتفجر مرقد الامامين في سامراء ؟
الجواب معروف وبسيط وقد اجاب عليه مقتدى الصدر والذي انسحب من العملية السياسية نتيجة التهديد الايراني له بالاغتيال ، كما تم اغتيال والده ، واسباب اغتيال والد مقتدى معروفة على الرغم من تعليق الامر على الدولة التي كان السيد على علاقة جيدة بها ، وهي من كانت ساندته كمرجعية دينية عربية لقطع دابر حصر المرجعية الشيعية بالفرس ابتداء من الشيرازي ، مرورا بابو الحسن والحكيم والخوئي واخيرا السيستاني.
ايران لاتقترب من رجال الدين الشيعة الذين لاينافسونها على موقع مايسمى بالمرجع الاعلى وعلى سبيل المثال الخالصي وغيره ، وبعد الاحتلال الامريكي فرضوا شرطا اخرا وهو ان لايتدخلوا بالسياسة المناهضة لايران ومرجعية خامنئي ، ومن هؤلاء الحسني البغدادي والطائي وغيرهم ، اما الصرخي فقد اختفى ، وجند السماء تمت ابادتهم ولم تكشف لحد الان الاسباب في ذلك .
ايران تقبل النقد اللغوي فقط ،لكنها لا تسامح من ينقد سياساتها وذيولها في العراق ومن ينشط في العمل السياسي، فما بالك والسيد فاضل المرسومي انتقذ العملية السياسية في العراق واسس حزب (الداعي) عام ٢٠٠٦ ، واراد ان يشترك في الانتخابات المحلية ، وهو لم ياخذ مباركة ايران كما فعل العامري والخزعلي والفياض ، وكل هؤلاء لهم مرشحين في محافظة ديالى ، والتنافس على هذه المحافظة على اشده لاسباب منها:
١- انها الاقرب الى ايران .
٢- لم تستطع ايران اختراق ديالى في التسعينات من القرن الماضي ، لذا دفعت بجيشها بالملابس المدنية عبر مهران بدرة زرباطية للقول بانها ثورة شيعية واثناء انسحاب الجيش العراقي .
٣- كانت ديالى تضم معسكر مجاهدي خلق المعارض للنظام الايران وفي هذا المعسكر معامل منتجة لكل شيء ، يقولون ان الحشد قد سيطر عليها كما يقولون عن جرف الصخر ، والحقيقة هي ان ايران هي المسيطر وقد حولت المكانين الى مصانع لانتاج وتخزين الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة .
٤- المعروف ان النسيج الاجتماعي في محافظة ديالى الذي يضم طوائف واعراق هو نسيج متآخي لم يشهد تناحر طائفي ، فابناء ديالى كان لهم دور متميز في ثورة العشرين ، ولم يشاركوا بما يسمى ( الانتفاضة )، ولم يحدث ان تقاتلوا طائفيا في العام ٢٠٠٦ ، وقد حدث ان قامت المليشيات الخارجة عن القانون ، والتابعة لايران بجرائم طائفية في هذه المحافظة وذلك بقتل الابرياء حتى في المساجد ، وكان هذا نموذج للتطهير العرقي .
السيد فاضل المرسومي الذي تم اغتياله هو منافس للمليشيات ، وهو من ابناء المحافظة ومن عشائرها ولد هناك في العام ١٩٦٧، في قرية جديدة الاغوات في قضاء الخالص، اكمل تعليمه فيها ، وحصل على البكالوريوس من جامعة بغداد اختصاص لغة عربية ، وعمل مدرسا قبل دراسته الحوزوية .
الذي قتل الرجل هو كونه عربي ..
الذي قتل الرجل هو انتقاده المليشيات التابعة لايران والسلاح المنفلت والدعوة الى دولة متحضرة تتبع النموذج الاوربي بالاصلاح .
لكي يبقى تمثيل الطائفة حكرا على إيران وحصريا بيدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب