مقالات

يا محلى النصر بعون الله بقلم الدكتور غالب الفريجات

بقلم الدكتور غالب الفريجات

يا محلى النصر بعون الله
الدكتور غالب الفريجات

سقطت أسطورة الكيان الصهيوني، وبدأ العد التنازلي على زوال المشروع من على ارض فلسطين، فالمشروع قد اهتزت أركانه، وسينفض عنه الكثير من المؤيدين والداعمين له، لأنه بات بلا جدوى ، وضاعت كل الأموال ووسائل الدعم في عملية فدائية واحدة ، ستكون في مستقبل الايام أشد دراسة، وأكثر احتياطا لما يتفوق به الكيان من سلاح، وخاصة سلاح الطيران.

سقط المبرر الذي أوجد من أجله الكيان ، وبات غير قادر على تنفيذ المهمة التي انشئ من اجلها، فما عادت قدرته على مواجهة اهل الأرض الفعليين، أصحاب الأرض الشرعيين، اكتشفت المغالطات التاريخية الصهيونية، وزالت الهلوسات من عقول الكثيريين، وسقطت كل ممارسات الكذب والدجل والمؤامرات والخيانات، وبانت كلها متساقطة امام الرأي العام، وبفعل بطولات المقاومة.

سقط المشروع من الداخل، فأسطوانة الأمن والأمان لمرتزقة الكيان ما عادوا يصدقون كل اسطوانات القوة والجيش الذي لايقهر ، والذي بات ليس عاجزا عن حمايتهم بل عاجز عن حماية نفسه ، فهاهم مرتزقته يهربون من ارض المعركة، ومن يبقى فيها قتيل او جريح او معتوه او مريض نفسي او معاق ، فهل في مقدور احد أن يفكر بترك وطنه أمام وهم وسراب لصورة باهتة يعرضها الإعلام الصهيوني والمتصهين أمامهم.

ما عادت كل الوسائل التي وظفها الكيان في السابق تجدي، فقد سقطت كلها بمفهوم سرية نوايا المقاومة ، لا المال ولا الجنس بات سلاحا قابلا على تطويع اعدائه ، وحتى من يرتعد منه خوفا بسبب جبنه وخيانته، وخاصة ممن يحسب على النظام العربي والإسلامي، الذين باعوا كل قيم الأخلاق والمبادئ وحتى قيم الرجولة، فالمقاومة لها نظامها الخاص الذي لا يعرفه إلا هي، فلا صديق ولا حليف ولا ابن جلدتها ولا ابن دينها، وحدها من يصنع طريقها، ويحدد أهدافها دون أن يكون لاحد دور في صيرورة ما تفكر فيه، وما تنوي تحقيقه.

لم يبق أمام هذا الكيان من فضاء يعيش فيه، سقطت ذرائعه أمام اتباعه، وانتهت سطوة اسلحته التي كان يستخدمها لتركيع معارضيه، وجفت مواريد تمويله على الصعيدين البشري والمالي، مكمن قوته وغذاء استمرارية وجوده، فقد تكسرت كل اسلحته أمام بطولات المقاومة، والتي ستفتح في قادم الأيام مقاومات لأكثر من تنظيم سياسي، ولأكثر من نظام يرى ان يكون له دور في معركة التحرير التي باتت قاب قوسين او أدنى، فالأيام حبلى، وستكون ايام تسجيل البطولات والسباق نحو تسجيل المواقف التي تحيي الأمة، فنزعة الخوف قد زالت، والبعبع الذي كان معشعشا قد انتهى والي الأبد، وسنسمع القولة المشهورة التي تغنى بها الابطال، يا محلى النصر بعون الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب