الكفاح المسلح طريق الخلاص
بقلم عبد العزيز امين عرار
بدأ النضال الفلسطيني وتواصلت أجياله منذ عام 1886 ومر بالدبسة والنبوت والشبرية والبارودة العثمانية القديمة والانكليزية والكندية والألمانية وفي عام 1948 بدأت ممارسة اعمال استشهادية وتفجيرات لمقرات الوكالة اليهودية وجاء دور الاحزاب العربية في نضالاتها المختلفة والقيام بانقلابات عسكرية بدوافع وطنية وقومية تجاه الموقف من قضية فلسطين ثم انطلقت الثورة ومارست الكفاح المسلح وتم استخدام الكلاشينكوف والديكتريوف والسيمنوف واعتمد الفدائيون العمليات المسلحة وقطع الحدود ومع عام 1969 كانت هناك تنظيمات وطنية فلسطينية وقومية واممية وبقيت هذه التنظيمات تتنقل من دولة عربية الى أخرى وكانت اهم ساحاتها في عام 1969 الاردن ولبنان وخرجت من لبنان 1982 الى تونس واليمن والعراق وسورية .وفي عام 1989 ولدت منظمة حماس وظهرت للعلن 1987 منظمة الجهاد الإسلامي. اليوم تخوض حركات المقاومة وفي طليعتها حماس والجهاد مقاومة شجاعة مستخدمة شكل جديد من الكفاح ضد العدوان وهي المضادات للدروع والافراد والدبابات والمدرعات وتطلق الصواريخ والمسيرات. كل ذلك كان امتداد ثوري وتراكم ثوري وتنامي مظاهره في اكثر من مائة عام وعقدين من الزمن .
ما نود قوله أنه برغم شجاعة ابناء فلسطين الا أن دور القيادات وموقفها لم يكن بمستوى شجاعة ابناء القضية والذين اعتمدوا المؤتمرات والمطالب والاحتجاجات والنضالات السلمية 1920_1935 وكانت ثورة 1936 اول ثورة شعبية كفاحية عارمة ظهر فيها دور كبير لرواد الكفاح والنضال الفلسطيني المسلح وقد غاب الدور الفلسطيني مرة ثانية عن الفعل بعد قضاء ثلاثون عاما في مفاوضات عبثية وملهاة اللهاث وراء حل سياسي عقيم ودور التخريب في المجتمع الفلسطيني وانتقاله من حالة التضحية والفداء الى حالة الاستسلام واللهاث وراء منظمة الأمم المتحدة وإصدار قراراتها بدون مكاسب تذكر .
اليوم يتجدد النضال والكفاح والدفاع وتظهر أهمية الدور التعبوي في غزة والضفة والخروج من خط الاستسلام والتصفية الى خط الثبات ومقارعة ومطاولة اعتى الجيوش في العالم والسير في نضال العنف الثوري .المشاهد امامكم في غزة والضفة ولعل من علامات النصر فيه هذا التحالف بين أمريكا والكيان الغاصب والرجعيات العربية مقابل المقاومة الفلسطينية وانصارها والمتضامنين معها في العالم.
يبدو من خلال ذلك ان المقاومة حققت لفلسطين ما اضاعته اتفاقية أوسلو واعادت لقضيتنا أهميتها بل والاهتمام بالحق الفلسطيني.
رحم الله شهداء فلسطين والأمة العربية
عاشت فلسطين من البحر الى النهر
وحتما اننا عائدون
