مقالات

أوجاع الضمير العربي ورحيل الشهداء المفجع !! بقلم اسماعيل ابو البندورة 

بقلم اسماعيل ابو البندورة 

أوجاع الضمير العربي ورحيل الشهداء المفجع !!
بقلم اسماعيل ابو البندورة 
أي وجع ثقيل يغشى قلوبنا وضمائرنا وعقولنا في هذه اللحظة والمحنة القاسية ونحن نرى أرض غزة وهي تكاد لا تتسع لهذا السيل من الشهداء : الشيوخ والشباب والنساء والأطفال بعد أن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ورحلوا وهم يتطلعون على أطلال أمتهم وعلى كل ما حولهم من تاريخ وعقائد وأواصر بعد أن غابت نخوة المعتصم وبقينا حزانى نرى رحيلهم الفاجع وقتلهم المجاني المفرط ولا نجد ملاذًا وخلاصًا من هذا الألم ..
هذا الخنوع وهبوط المروءة والمناعة كان قد استبد بنا منذ زمن واستمرأناه نكوصًا وتراجعًا وذلة ودرجنا على وصفه من بعيد دون أن نفكر به وجوديًا ووطنيًا وقوميًا ونتفحص سلبياته وعواقبه عن قرب وأصبح بهذه المثابة – شئنا ذلك أو أبينا تذرعنا بهذا السبب أو ذاك – من سمات ولزوميات حياتنا العربية الجديدة وكان لهذا أن أبعدنا إلى حد كبير عن فلسطين وعن غزة وعن ذواتنا المضيعة وعن أوطاننا المتعددة وبتنا الاستثناء والاستعصاء الفاقد للماهية الوطنية والقومية !!
في هذا الصباح الماطر وإيحاءاته الغزاوية الحزينة تطلعت إلى زهيرات حول بيتي بعد أن تلبستني فاجعة الشهداء ورحيلهم المجاني وقلت في نفسي : لو أننا يومًا نكون كما يجب أن نكون لحملنا القليل من الأزهار ووضعناها قرب القبور العارية الصامتة واعتذرنا عن هذه الأيدي العربية الراجفة التي باتت قصيرة وحتى لاترى !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب