مقالات
لولا دا سيلفا العربي و ملوك الطوائف بقلم الدكتور عبدالخالق الختاتنة
بقلم الدكتور عبدالخالق الختاتنة

لولا دا سيلفا العربي و ملوك الطوائف
بقلم الدكتور عبدالخالق الختاتنة
لاقت تصريحات الرئيس البرازيلى لولا دا سلفا الشجاعة ترحيباً و استقبالاً شعبياً عربياً واسعاً ، دي سلفا ينتصر لأهل غزة و ينتصر للعرب ، بالمقابل من هم بحكم موقعه بين ظهرانينا ينتصرون للصهاينه علينا علنا ، من هم بين ظهرانينا و محسوبين علينا يستميتون من اجل انتصار الصهاينة، الامر ليس سراً في انتصار ديسلفا لنا ، الحر حر ، و العبد عبد ، مهما كان التلون ، و مهما كان التخفي ، حكم على امتنا ان يعتلي ملوك الطوائف المواقع ، و حكم على امتنا ان يعيث فيها ملوك الطوائف الخراب، تكرار التأريخ و اعادة انتاجه ليس صدفة، مولاة الصليبيين تتكرر ، وضياع الاوطان و الامصار و فلسطين ليس جديد ، و ما حكم ملوك طوائف الامس ، يحكم ملوك طوائف اليوم ، الامر محكوم بما يعتقدون بانه سر اً ، والذي لم يعد سراً، بل ان السر معلن و مكشوف ، احتل الصليبيين أرضنا باتفاقات مع ملوك الطوائف ، و احتل الصهاينة ارضنا باتفاقات ، كانت تتبع زمني مع السفينة الاولى (للمهاجرين – المحتلين) اليهود ، وتعمقت مع تشكيل العصابات ، و الاهم من ذلك كله ، التزام صارم حازم بتشكيل و تكوين وخلق الهزائم ، و التزام صارم بتحقيق الاضعاف ، فوقع العرب بين سكاكين و حراب حثالات البشر و ملوك الطوائف ، سكاكين الصليبيين الجدد محكمة على الرقاب ، و فاعليتها ليس بسبب حدتها عندما تسن على الرقاب ، فاعليتها بمن ربط اطرافنا ، لم يسلم منا الا من وقع خارج ربط الاطراف ، و هو الاكثر حرية ، و الأكثر فاعلية ، و الاكثر قدرة بالتعبير عنا ، فقط مدينة واحده خرجت عن سياقات ربط الاطراف اعجزت العالم ، وهي الوحيدة القادرة على فك رباطنا و اسرنا و انعدام فاعليتنا و تحررنا ، لم يغنينا مسكنة واقعنا و زماننا من الجزارين و السكاكين ، الموت ياتينا في كل لحظات عمرنا ، و الاشكالية ان الجزارين لديهم ثقة مطلقة بان واقع الحال قد رثانا ، و اصدر شهادات وفاتنا، الرهان كل الرهان على من هم خارج لعبة ربط الاطراف ، سيكتب التاريخ و يحاكم التاريخ ، لا بل ان التأريخ انتزع الألقاب و الصور و المسميات و الأشكال ، لانفجارات تأريخنا استحقاقات تقع بين ديسلفا البرازيلي وغزة و العرب من جانب ، و من هم بين ظهرانينا من جانب اخر .