المكياج وطاولة الزينة لا يجديان امام “هدنة” المطلوب وقف اطلاق النار وانهاء الاحتلال بقلم مروان سلطان
بقلم مروان سلطان -فلسطين-

المكياج وطاولة الزينة لا يجديان امام “هدنة” المطلوب وقف اطلاق النار وانهاء الاحتلال
بقلم مروان سلطان -فلسطين
28.2.2024
—————————————
بعد اربعة اشهر من الحرب على قطاع غزة، واستباحة كل الوان الخطوط التي تقع فيها المحرمات التي شرعتها الانسانية في ظل الحروب، وهذا الدمار للبيوت والمساكن والمشافي والمدارس والجامعات التي اصيبت به غزة واعداد الضحايا الذين ارتقوا الى السماء او الجرحى والمصابين والمعاقين والثكالى وعدد الأرامل والايتام والقهر والنحيب فان الحديث عن هدن لاغراض انسانية او غيرها هي استمرار لجرائم العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، اذا لم تفضي اليوم المباحثات الى انهاء الحرب والعدوان فان ذلك هو استمرار للمجزرة الرهيبة التي ترتكب بحق المواطنين الفلسطينين في فطاع غزة.
لا يجدي اليوم ان تزين شكل الهدنة باي نوع من ادوات التجميل لتضعها في اي صورة اتفاق سواء كان المكان في باريس او قطر او اي مكان. التصورات التي نسمع عنها على شكل اتفاق تنتظر اي طرف سواء اسرائيلي او حمساوي بدعم عربي او دولي هو مهزلة يجب ان تنتهي ، لان الدعم الدولي يجب اعادة توليفه لما يمكن ان يجنب الناس خطر الفناء والجروح والالم.
ان الاوان لوضع تصور جديد مقبول للشعب الفلسطيني الذي دفع ثمنا غاليا من دماءه ولحمه ومسيرته ومستقبله في هذه الحرب التي لا لون ولا شكل لها الا من صور الاطفال والنساء والشيوخ الذين دفعوا الثمن غاليا في هذه الحرب. من هو الذي يستسيغ شكل مخلفات الحرب التي فيها ان تزهر الارض ولن تنمو فيها الاشجار.
ما زال اصوات هدير الدبابات وازيز الطائرات وطلقات الرصاص والمدافع تدك من؟ انها فقط تبيد اطفالنا ومجادتنا وشيوخنا وكل ما هو معنى للبشرية والانسانية.
اليوم وقبل غدا يجب ان تخرج المبادرة العربية والاسلامية ومن شرفاء العالم لوقف الحرب، هذي هي صيغة الصوت الحر الذي ينتصر للانسانية وينتصر للحياة على الجرائم التي لا تتوقف.
مشكورين هؤلاء الذين بادروا واسقطوا الغذاء من السماء، ولو وقفنا على طور سيناء وطلبناه من الله لاسقط على غزة المن والسلوى. اسقطوا على غزة الان الامن والسلام. اليوم غزة على ابواب مواجهة حرب موازية تصل الى جرائم حرب امام المجاعة التي على وشك ان تصيب الشعب الفلسطيني ، غزة على ابواب تفشي امراض علاجها الموت فلا تاتين من قبل الانسانية. اسقوا غزة قطرات من الماء علها تزهر ويبقى عودها.
على ماذا تراهنون الصمود الذي استنفذ من كل جوانبه، كلمات الشكر والتضامن اليوم لا يمكن ان تجمل المذابح وتنتصر للانسانية. كفى حربا!. وكفى حلولا خجوله لا ترتقي الى الانتصار لغزة.