ثقافة وفنون

أوقفوا المذبحة في السودان وفلسطين. بقلم ابراهيم عبيد .

بقلم ابراهيم عبيد .

أوقفوا المذبحة في السودان وفلسطين.
بقلم ابراهيم عبيد .
وكنا نأمل أن يضع العرب والمجتمع الدولي حداً للحرب الشرسة التي تدور رحاها في السودان وفلسطين.
الأنظمة العربية مشغولة جداً بإيجاد طريقة لتطبيع العلاقات مع الكيان الصuهيوني، والمجتمع الدولي مشغول بجني الأفضل من الصراعات والحروب في الدول العربية، مثل فلسطين وسوريا والسودان. الأحواز والإسكندرون وأجزاء أخرى من العالم العربي المحتل نسيتها تلك الأنظمة البائسة منذ زمن طويل.
وللأسف فإن القوى الكبرى تسيطر على الحكام العرب وتملي عليهم كل تحركاتهم. والولايات المتحدة لها نصيب الأسد، وهي تحمل سوطاً غليظاً لسحق هؤلاء القادة وإبقائهم تحت السيطرة.
تجري الإبادة الجماعية في غزة على نطاق واسع: القادة العرب والمسلمون صامتون ويختبئون في جحور تحت الأرض. وبعض هذه الأنظمة العربية تدعم “إسرائيل” بلا خجل بمختلف أنواع المواد الغذائية والخضروات، وتحرم شعوبها من الضروريات. وانتشرت مؤخراً أنباء مفادها أن عائلة سعودية منعت الفلسطينيين الذين يعملون في الجزيرة العربية من تحويل أموال لمساعدة أسرهم في غزة والضفة الغربية. وفي رأينا أن هذا الفعل يجعل النظام السعودي جزءا من المشاركة في تجويع الشعب، تماما مثل الص ه اي ن ة.
وبحسب رفاقنا وناشطينا السودانيين فإن فرص التوصل إلى حلول لوقف الحرب في السودان متعثرة وتبدو بعيدة المنال لأسباب متعددة أهمها غياب الإرادة السياسية لدى الطرفين والتأثير السياسي في القرار. صنعته قوى داخلية وخارجية، مما يجعل أطرافه غير قادرين على الإمساك بزمام اللحظة التاريخية التي تتطلب وقف الحرب والدمار بشكل فوري وعاجل دون أي شروط والانخراط في عملية سياسية هدفها المركزي هو عودة الشعب السوداني. التحول الديمقراطي المدني وبناء السلام المستدام.
إن الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى لا تهتم بالسودان وشعبه، ولا تهتم بمجاعة الشعب التي بلغت حد الكارثة، وتهجير الناس، وتدمير السودان قد يمهد الطريق. لمزيد من الانقسام والانفصال. وقد يؤدي ذلك إلى تمزيق السودان إلى دويلات. فالولايات المتحدة والقوى الكبرى لا تهتم إلا بذهب السودان وغيره من الثروات الطبيعية.
لقد رأينا هذا النمط في أجزاء كثيرة من العالم الثالث، وفي العالم العربي، وفي أفريقيا؛ وتدور حروب متواصلة؛ وإذا لم تقف هذه البلدان الضحية وتحرر نفسها من السيطرة الأجنبية، فإن الأجيال القادمة سوف تعاني أيضاً.
ونحن ندعو شعوب العالم للوقوف ومساعدة السودان وفلسطين ووقف الحروب والصراعات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب