مقالات
اسرائيل تستعد لاستقبال الاف المساجين الفلسطينيين ما وراء ذلك؟ بقلم مروان سلطان
بقلم مروان سلطان - فلسطين

اسرائيل تستعد لاستقبال الاف المساجين الفلسطينيين ما وراء ذلك؟
بقلم مروان سلطان – فلسطين
13.3.2024
————————
بعض الاخبار عندما تسمعها تحاول ان تجد لها تفسيرا في اطار المعرفة والسلوك الذي تسجله ذاكرة الانسان من خلال المشاهدة والتجارب التي مر بها. رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قبل عدة ايام اصدر اوامره باعداد وتجهيز الاف الوحدات لاستيعاب معتقلين فلسطينين، وقد جاء هذا اثناء مداولات في وزارة الدفاع الاسرائيلية بخصوص وضع السجون التي تكدس فيها المساجين مما اضطر الامن الاسرائيلي الافراج عن عدد من المساجين بسبب هذا التكدس من اصحاب التهم الخفيفة. ويتوقع الامن الاسرائيلي اعتقال عدة الاف من النشطاء والمقاومين وفق تعريفهم للمعتقلين الجدد. هذ وتعتقل اسرائيل الان ما يقارب احد عشر الفا من الفلسطينين سبعة الاف منهم كانوا معتقلين قبل السابع من اكتوبر 2023. وتتوقع ادارة السجون ان يتم اعتقال ستة الاف شخص من الضفة الغربية والفان اخران من قطاع غزة. لذا تعمل ادارة السجون على تحويل اجزاء ومساحات من السجون الحالية تستخدم مواقع خدمات للمساجين كصالات الطعام والحمامات كوحدات جديدة تضاف الى السجون بحيث يبلغ عددها تقريبا تسعمائة وحدة.
السؤال الذي يتبادر الى الاذهان لماذا تريد اسرائيل هذا التوسع للسجون؟ بمعنى ان هناك تصعيدا اسرائيليا متوقعا يؤدي الى ارتفاع وتيرة الاحتجاجات في الضفة الغربية وقطاع غزة!.
هذا يعني انه من المتوقع ان تقوم اسرائيل بعملية كبيرة تؤدي الى احتجاجات في الرأي العام الفلسطيني وصدامات مع الجيش الاسرائيلي بشكل واسع في كل الاراضي الفلسطينية ينتج عنها هذا الكم من الاعتقالات كم حدث في الانتفاضة الاولى ، عندما اعتقلت اسرائيل الاف الفلسطينين .
الاجواء الساخنة التي تعيشها الضفة الغربية، بسبب الحرب على غزة وسقوط اللف الضحايا من المدنيين وخاصة الاطفال والنساء مشاهد التدمير التي حصلت
والتجويع الذي يفطر القلوب هذا في غزة ، اما في الضفة فما زال زالت الحريات الدينية مقيدة بالرغم من حلول شهر رمضان المبارك وعدم وصول اهل الضفة الغربية الى المسجد الاقصى ، يشكل تسخينا لاجواء حراك جديد في الاراضي الفلسطينية ترتسم معالمها.
التخطيط لمثل هذه الاعتقالات يعني بان شيئا مهما وكبيرا تخطط له اسرائيل في الضفة الغربية، فالليالي حبلى ويلدن كل عجيب! ، وان غدا لناظره لقريب. السجون لا تخيف الرحال ولكن ما يجب اخذ الحذر منه هو مخططات كالتهجير.
لكن نقول يجب ان نفوت الفرصة على اعدائنا في تحقيق ماربهم.