اختتام أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني بالتأكيد على وحدانية تمثيل منظمة التحرير والدعوة لقيادة وطنية موحدة

اختتام أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني بالتأكيد على وحدانية تمثيل منظمة التحرير والدعوة لقيادة وطنية موحدة
عبد الحميد صيام
الدوحة-
اختُتمت في الدوحة أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني مساء الأربعاء بمشاركة نحو 500 شخص من كافة أماكن انتشار الشعب الفلسطيني، بعد ثلاثة أيام من المداولات والنقاشات.
وقد مُنع 33 مشاركا من الضفة الغربية من المشاركة، بينما خاطب المؤتمر عدد من المشاركين الذين لم يتمكنوا من الحضور عبر آلية الفيديو مثل صلاح صلاح، والدكتور ممدوح العكر، والسيدة سميرة صلاح، إحدى مؤسسات اتحاد المرأة الفلسطينية.
وقد انتخب المؤتمر هيئة عامة تتابع توصيات المؤتمر مكونة من 108 أعضاء، وانتُخب أنيس فوزي القاسم رئيسا لها. كما انتخبت الهيئة العامة لجنة متابعة من 17 عضوا تمثل الأماكن الجغرافية المتعددة.
وألقى معين الطاهر، عضو اللجنة التحضيرية وريئس المؤتمر، البيان الختامي والذي أكد فيه أن الهدف الأساس لهذا المؤتمر هو تفعيل وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على قواعد الديمقراطية.
وجاء في البيان أن “انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل المجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وممارسة الفصل العنصري على الشعب الفلسطيني في مناطق فلسطين التاريخية بهدف الضغط من أجل تشكيل قيادة فلسطينية موحدة وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية وطنية”.
وأكد المؤتمر أنه يسعى لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، كونها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، وضرورة إعادة بنائها واستعادة دورها التحرري بما يضمن إنهاء الانقسام الفلسطيني وإنجاز الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني.
كما أكد المشاركون على أن هذا المؤتمر هو “حراك شعبي مستمر من أجل الحوار والتغيير لتشكيل قيادة فلسطينية موحدة ومواجهة مشاريع الإبادة ومشروع ترامب- نتنياهو لتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه”، كما أكد المؤتمر على وحدة الشعب ووحدة الأرض ووحدة النضال والمصير ووحدة الرواية ووحدة النظام السياسي وحقه في تقرير مصيره.
وأكد المؤتمر على أن الانتخابات الديمقراطية التي يمارسها الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، هي الآلية المثلى لإعادة بناء منظمة التحرير. وشدد المؤتمر على حق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة بكافة أشكالها بما ينسجم مع القانون الدولي لضمان تمكين الفلسطينيين من هزيمة المشروع الاستيطاني الإحلالي ونظام الفصل العنصري.
وشدد المؤتمر على ضرورة مواجهة المخططات الاستعمارية لتصفية قضية اللاجئين وتدمير وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما أكد على مكانة وحقوق الأسرى والأسيرات والجرحى وعائلات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل شعبهم ووطنهم، وحق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في تقرير المصير في دولته المستقلة الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس وحماية مقدساته المسيحية والإسلامية.
ورفض المؤتمر التدخل الخارجي في الشأن الفلسطيني ومحاولة فرض أشكال من الحكم تتعارض مع حقه في تقرير المصير واستبدال ذلك بحكم ذاتي أو تشكيل أنواع من القيادات المرفوضة التي تساوم على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه. كما ثمن المؤتمر الحراكات الشعبية في كل مكان والتي عبرت عن دعمها ووقوفها مع نضال الشعب الفلسطيني في التحرر وإنهاء الاحتلال وممارسة حقه في تقرير المصير فوق ترابه الوطني.
وقد راجع المؤتمر الوضع السياسي المعقد والصعب وقدمت الأوراق المتخصصة ووضعت استراتيحية لتحقيق الأهداف التي انطلق من أجلها وعلى رأسها إعادة بناء منظمة اتحرير الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية وتحقيق الوحدة الوطنية ومقاومة التهجير والصمود في الأرض ومقاومة الاحتلال الاستيطاني ونظام الفصل العصري ومحاولات التطهير العرقي.
“القدس العربي”: