إسرائيل لا تَعرف إلّا سفْك دِماء الأبرياء..

إسرائيل لا تَعرف إلّا سفْك دِماء الأبرياء..
بقلم علي او عمو.
كاتب من المغرب.
منذ قيام الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيّة عام 1948. و هو يشحذ سيوف القتل من أجل التّصفيات الجسديّة و الاغتيالات المتتالية لأبناء الشعب الفلسطيني، الشعب الذي أُخرِجَ أبناؤُه من ديارِهم قهْراً، و شُرِّدوا بالملايين في معظم البلدان العربيّة، يسكنون في مُخيّمات تفتقِد إلى أبسط مُقوِّمات الحياة.. لم يكتَفِ هذا الكيان الغاصب بالتنكيل بالفلسطينيّين على أراضيهم و ارتكاب أبشَع الجرائِم في صفوفِهم…
لقد كشفت صحيفة “هآرتس” عن أكبر مجزرةٍ ارتكبتها إسرائيل و هي المقبرة الجماعية للفلسطينيّين الذين قتلوا إبّان حرب 1948 في شاطئ مدينة قيسارية.
و حسب ما أوردتْهُ وكالة الأناضول، “فقد ارتكبت العصابات الصهيونية المُسلّحة خلال عام 1948 (النكبة) العديد من المجازر راح ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين العُزّل في الكثير من المدن و القُرى”..
و أضافَ نفسُ المصدر ” و حسب صحيفة هآرتس فقد تم دفن نحو 200 فلسطيني، بعد إعدامهم في قبر جماعي الذي يوجَد حالياً أسفلَ ساحة انتظار سيارات “شاطئ دور”..
و قد كَشَفت الأناضول أبرز المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين “العُزّل”، أثناء “النكبة”. و هي كما يلي:
1 _ (مجزرة فندق “سميراميس” بالقدس في 5 يناير: حيث هدمت عصابة صهيونية الفندق، ما تسبب بمقتل 20 فلسطينيا على الأقل، وجرح 20 آخرين).
2 _ (مجزرة بوابة يافا في مدينة القدس في 7 يناير: ألقت عصابة صهيونية، قنبلة على بوابة يافا في مدينة القدس، فقتلت 18 عربيا وجرحت 41 آخرين).
3 _ (مجزرة “السرايا العربية” بمدينة يافا في 8 يناير: فجّرت عصابات صهيونية سيارة ملغومة قرب مبنى كان يطلق عليه اسم السرايا ، وسط يافا، ممّا أسفر عن مقتل 70 عربياً وإصابة العشرات)..
4 _ (مجزرة “السرايا العربية” الثانية في 14 يناير: حيث فجّرت عصابة صهيونية سيارة ملغومة بجانب السرايا القديمة، مِمّا أسفر عن مقل 30 غربيا)..
5 _ (مجزرة عمارة المغربي بمدينة حيفا في 16 يناير: تفجير قنبلة موقوتة، قرب عمارة يطلق عليها اسم “المغربي”، مِمّا أسفر عن مقتل 31 عربيا وإصابة ما يزيد عن 60 آخرين)..
6 _ (مجزرة قرية يازور قضاء يافا في 22 يناير: هاجمت عصابة صهيونية قرية يازور على مدخل مدينة يافا، ليلا، ونسفت بعض المباني، مِمّا أسفر عن مقتل نحو 15 عربيا، وهم على فراشهم نيام)..
7 _ (مجزرة شارع عباس في حيفا في 28 يناير: دحرجت عصابة صهيونية برميلا مملوءاً بالمُتفجّرات في شارع عباس العربي (مُنحدر)، مِمّا تسبب في هدم العديد من البيوت على رؤوس ساكنيها ومقتل 20 عربيا وجرح 50)..
8 _ (مجزرة قرية “سعسع” قضاء حيفا في 14 فبراير: هاجمت عصابة صهيونية قرية “سعسع”، ودمرت نحو 20 منزلاً على رؤوس ساكنيها، مِمّا أسفر عن مقتل 60 مواطناً؛ مُعظمهم من النساء والأطفال)..
9 _ (مجزرة “بناية السلام” في القدس في 20 فبراير: فجّرت عصابة صهيونية، مركبة مملوءة بالمتفجرات، وضعتها أمام بناية السلام في مدينة القدس، مِمّا أدّى إلى مَقتل 14 عربياً، وجرح 26 آخرين)..
10 _ (مجزرة قطار حيفا في 31 مارس: فجّرت عصابة صهيونية القطار السريع المعروف باسم “القاهرة -حيفا”، مِمّا أسفر عن مقتل 40 شخصا، وإصابة 60 آخرين)..
11 _ (مجزرة “دير ياسين” في 9 أبريل: شنّت عصابات صهيونية هجوما على قرية دير ياسين غربي القدس، وتمّ خلالها نَسْف المنازل على رؤوس قاطنيها، واستهداف المواطنين الفارّين من المجزرة استهدافا مباشراً. وبحسب مصادر عربية ودولية فإن عدد قتلى المجزرة بلغ 254، بينهم 25 سيدة حامل تم شَقّ بطونهن وهن أحياء برؤوس الحراب)..
12 _ (مجزرة قرية “قالونيا” في 12 أبريل: هاجمت عصابة صهيونية القرية الواقعة بجوار مدينة القدس، وهدّمت المنازل وتَسبَّب ذلك في مقتل نحو 14 مواطناً على الأقل)..
13 _ (مجزرة قرية “ناصر الدين” في 14 أبريل: هاجمت عصابة صهيونية القرية المُطلّة على بحيرة طبريا، وأطلقت نيران أسلحتها على السكان، مِمّا نَتَج عنه مَقتل 50 شخصا؛ من أصل 90 وهو عدد سكان القرية آنذاك)..
14 _ (مجزرة قرية “الحسينية” شمال صفد في 21 أبريل: هاجمت عصابات صهيونية القرية بالأسلحة الرشاشة والمتفجّرات، مِمّا أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين)..
15 _ (مجزرة حيفا في 22 أبريل: هاجمت عصابات صهيونية المدينة ليلا، فاحتلوا البيوت والشوارع والمباني، وقتلوا نحو 150 عربيا، وجرحوا حوالي 400 آخرين)..
16 _ (مجزرة قرية “عين الزيتون” في 4 مايو: هاجمت عصابة صهيونية القرية الواقعة قرب صفد، ودمّرت منازلها، وجمعت عددا من سكانها بلغ نحو 70 مواطنا، وقيّدتهم ثم أعدمتهم)..
17 _ (مجزرة قرية “أبو شوشة” شرق الرملة في 14 مايو: حاصرت عصابات صهيونية القرية، وبدأت بمهاجمتها بقذائف الهاون والقتل العشوائي لرجال القرية، مِمّا أسفر عن مقتل 60 من سكانها؛ وذلك عشية إعلان قيام دولة إسرائيل)..
18 _ (مجزرة “بيت دراس” في 21 مايو: هاجمت قوات إسرائيلية القرية الواقعة شمال شرق غزة بعد محاصرتها من كافة الجهات، وقصفتها بالمدفعية بشكل عشوائي ومكثّف، مِمّا أسفر عن مقتل 260؛ بينهم نساء وأطفال وشيوخ)..
19 _ (مجزرة “الرملة” في 1 يونيو: خدع ضباط إسرائيليون سكان مدينة الرملة حينما خيّروهم بين النزوح من المدينة أو السجن الجماعي، الأمر الذي مكّنهم من قتل عدد كبير منهم (قُدّر بالمئات)، وإلقاء الجثث على طريق المدينة العامّ، ولم يبق بعد هذه المجزرة إلا 25 عائلة عربية)..
20 _ (مجزرة اللد في 11 يوليو: ارتكب الجنود الإسرائيليون مجزرة بحق سكان المدينة، راح ضحيتها نحو 426 مواطنا، وذلك في عدة أحداث منها اقتحام مسجد يضم عشرات المواطنين، كان الجنود قد أعطوا كل من دخله الأمان، لكنهم قتلوا فيه عددا من المواطنين وصل إلى 167)..
21 _ (مجزرة “الدوايمة” في 29 أكتوبر: جرت على عدة دفعات أسفرت عن مقتل 500 مواطن، أبرزها حادثة المسجد الذي يُطلق عليه اسم “الزاوية”، حيث قتل الجنود الإسرائيليون نحو 50 شيخا كانوا يتواجدون داخل المسجد، ويذكر أيضا أنه تم قتل أطفال خلال المجزرة عبر تكسير جماجمهم بالعصيّ)..
بالإضافة إلى مجزرة صبرا وشاتيلا، التي قام خلالها مقاتلو قوات الكتائب اللبنانية تدعمهم إسرائيل، بقتل ما يزيد على ثلاثة آلاف من المدنيّين الفلسطينيّين..
إنّ المجازِر التي قامت بها إسرائيل و لازالت في حقّ المَدنيّين الأبرياء عديدة لا تُعدّ و لا تُحصى، فهي اليوم تقوم بأفظَع المَجازر اليوميّة في حقّ الشعب الفلسطينيّ الأعزَل في غزّة، أُزهقت فيها آلاف الأرواح البريئة و لازالت تزهَق معظمها من الأطفال و النساء..
و من هنا يتضح جلياً أنّ الكيان الصهيوني المُتعطِّش للدّماء لا يعرف إلّا الحروب و سفك الدماء..
لمْ أقرأْ يوماً في صحيفةٍ أو جريدة و لمْ أسمعْ على شاشة قناة تلفازية إسرائيليّاً يتحدَّث في موضوعٍ ثقافي أو اجتماعي أو علميّ أو رياضي … أبداً ، حديثُ هذا الكيان الصهيونيّ يقتصِر فقط على الحروب و سفك الدماء و الهجوم على هذه الدولة أو تلك، مسؤولو هذا الكيان همّهم الوحيد هو الخوض في المواضيع الحربيّة و الاستعداد الدّائم لشنّ الحروب، لا يُفكِّرون إلّا في طرق و أساليب إزهاق أرواح النّاس و تقتيل الأطفال و النساء. لا يَهْنأُ لهم بال إلّا عند اقترافِهم لأبشَع المذابح في حقّ البشرية..
هذا الكيان “الدّخيل” على بني آدم، في تخطيط مُستمِرّ و دائم لكيفية الاعتداء على البلدان و الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة.. و كأنَّ هذا (الكيان) الغريب في أرض العرب خُلِقَ للرَّقْصِ على دوي الرصاص و الصواريخ و القنابل ،،، هذا الجنس البشرى العجيب مهمّتُه الوحيدة هي سفك دماء الأبرياء و الإفساد في الأرض و الاستيلاء على أراضي الآخرين بدون وجه حقّ ، يعني نمط بشريّ مَهْووس بإذاية بني البشر فقط و لم يصدر و لن يصدر عن هذا الكيان أي خير للبشرية أبداً، لأنَّهُ شرٌّ مَكاناً، جنس لا صلة له بالإنسان و لا علاقة له بالبشر الذي خلقه الله تعالى و جعل في خلقته جانبين، جانب إيجابي و الآخر سلبي، هذا الكيان لا يتوفَّر إلا على جانب واحد هو الجانب السلبي، الفساد في الأرض و سفك الدماء لا غير.