مقالات

القدس في مرمى نار السياسة الإسرائيلية  بقلم مروان سلطان

بقلم مروان سلطان -فلسطين -

القدس في مرمى نار السياسة الإسرائيلية 

بقلم مروان سلطان

لا تخفى النوايا الاسرائيلية في تثبيت قرارات ترامب بخصوص القدس عاصمة لدولة اسرائيل. ولعل ما قامت به اسرائيل مؤخرا في افتعال ازمة مع الاردن عندما قامت وتحت ذريعة مخالفة الاردن الاتفاق في زيادة عدد حراس ولي عهد الاردن الامير الحسين بن عبد الله الثاني ملك الملكة الاردنية الهاشمية ومنعه من دخول الاقصى لدليل واضح على ان اسرائيل ارادت ان توصل رسالة للاردن ان الدور الهاشمي على المقدسات الاسلامية في القدس يمر عبر البوابة الاسرائيلية. 

ولعل الانتخابات الفلسطينية التشريعية 2021 من باب الصدفة قد اتت ، لتقوم اسرائيل بايصال رسالة مفادها ان القدس لا تدخل ضمن نطاق الانتخابات الفلسطينية. ولقد جاء ذلك من خلال عدم الاستجابة للطلب الفلسطيني في اجراء الإنتخابات التشريعية على الاراضي الفلسطبنية ومن ضمنها القدس.

وهنا اشير ان اسرائيل قد بدئت مرحلة جديدة في تعزيز السيطرة على القدس بعيدا عن الاردن والفلسطينين،  والقرارات الدولية مسندة الى قرارات ترامب الجنونية.

ووفقا لما حدث مع ولي عهد الاردن فقد توترت العلاقات الاردنية الإسرائيلية وتعرضت للمرة الاولى اتفاقية وادي عربة الى صدمة قوية تكاد ان تعصف بهذه الاتفاقية.

وكانت الاردن قد منعت الطيران الاسرائيلي عقب حادثة الاقصى من التحليق في الاجواء الاردنية مما ترتب عليه الغاء زيارة نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل من زيارة الامارات العربية المتحدة. وعلى ضوئها اتخذ نتنياهو قرارا فرديا بمنع الطائرات الاردنية من الدخول الى الاجواء الاسرائيلية، والذي تراحع عنه في اللحظة الاخيرة.

وفي خطوة متلاحقة لم تعر اسرائيل طلبا اردنيا  اي اهتمام لتزويدها بالمياه كان الاردن قد تقدم به عبر اللجنة المشتركة للمياه الاردنية الاسرائيلية التي تشكلت بموجب اتفاقية وادي عربة، لهو دليل جديد على التوتر القائم بين الاردن و إسرائيل. 

وفي هذا الخضم ما زالت اسرائيل تتابع الانشطة الفلسطينية وتمنعها بالقوة العسكرية وتستدعي مخابراتها القائمين على البرامج والانشطة العربية في القدس.  مما يعني ان اسراىيل ماضية بشكل جدي لاجتثاث الوجود العربي في القدس ءواء ما ترعاه الاردن او دولة فلسطين.

اسرائيل بقيادة نتنياهو يسير باسرائيل الى التصعيد في المواجهة الاردنية الفلسطينية مع اسرائيل . لربما تتعقد الامور  بشكل يعرض الاتفاقيات العربية للاسرائيلية للانهيار والمواجهة في ظل هذا التعنت في السيطرة والكولونية على الاراضي والمقدسات الاسلامية.

اسرائيل تعي جيدا طبيعة الاردن ذات الحدود المباشرة مع إسرائيل،  وان هذه الحدود تحتاج الى تكتيك جديد حال تعقيد الامور مع ال الأردن،  وان العلاقة مع الفلسطينين متداخلة بشكل كبير وواسع وتحتاج الى بناء الثقة وليس الى بناء الجدران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب