مقالات
الترقيات العلمية في العراق اليوم بقلم أ.د.علي عطية عبدالله الرفاعي
أ.د.علي عطية عبدالله الرفاعي -أكاديمي جامعي -العراق -

الترقيات العلمية في العراق اليوم
بقلم أ.د.علي عطية عبدالله الرفاعي
ان قضية النشر العلمي في العالم وفي العراق ١٩٧٠- ٢٠٠٣م معروفة علميا وعالميا، هناك مجلات علمية تصدرها جمعيات علمية وطنية معتمدة عالميا ، وفي العراق هناك مجلات علمية تخصص في كليات جامعة بغداد بحسب الاختصاص وتتبع أسس وتعليمات النشر العلمي عالميا، وللمجلة هيئة تحرير من اساتذة اختصاص ، وترسل البحوث إلى خبراء ثلاثة،و في الاقل واحد من خارج العراق. كما الجمعيات العلمية والاتحادات العلمية العربية لديها مجلات علمية، وهناك مؤسسات علمية عربية تربوية تصدر مجلات علمية تتبع أسس المجلات العلمية العالمية.
انا اتحدث عن خبرة وممارسة، ومسؤولية عن اصدار مجلات علمية عراقيا وعربيا. محكمة بكفاءات علمية عربية داخل الوطن العربي وخارجه، وأجانب يحملون جوائز نوبل مثل المرحوم الاستاذ الدكتور احمد عبد السلام مديرعام المكز الدولي للفيزياء النظرية في تريستا/ إيطاليا حيث القيت فيه محاضرة ١٩٧٨م وحضرت أنشطه ١٩٨٥م وعلاقتي مع المرحوم عبد السلام علميا جيدة وكان ضمن هيئات التحرير للمحلات العربية برئاستي، وايضا هناك هيئة تحرير مجلة المجمع العلمي. اما بعد الاحتلال فكل شيء سائب دون ضوابط علمية دقيقة، اذ ان عدد الكليات والجامعات الاهليه غير معقول، فحتما هناك فقدان للضوابط العلمية بحثا ونشرا، لذا الاحظ كثرة الالقاب العلمية الاستاذية . واذكر كيف ان لجنة الترقيات في جامعة بغداد كانت حريصة ، وليس سهلا الحصول على لقب علمي وبعضهم لديه مختبر محترم ودراسات عليا لكن البحوث لم تحصل على أكثر من قيم، وجاءني من يشكو عام 1996 وهو في القسم منذ ١٩٧٨م، وفي مرحلة التقاعد، فاقترحت على اللجنة إرسال بحوثه إلى خبير في الجامعة الاردنية اوصيته به لانه فعلا يستحق، فحصل على تقويم أصيل لاحد بحوثه فترقى ثم تقاعد ٢٠٠٤م اي بعد ١٨ سنة خدمة كمدرس واستاذ مساعد. انا دائما انصح أبناءنا في الجامعات العراقية بالاهتمام بالتعليم العالي قدر الإمكان. الوضع مؤلم. فعدد الجامعات والكليات الاهلية خارج المنطق من حيث الامكانيات، أي تجارة، وجامعات إيرانية غير منطقية عددا وكفاءة . ووزارة تعليم عالي قيادة ليس بالمستوى المطلوب.
ا.د. متمرس .ابو ليث علي الرفاعي ٢٦ نيسان ٢٠٢٤م