اليسار الذي استهدف شخصية البعث الفكرية
بقلم د-عزالدين حسن الدياب.
في مقابلة أجرتها المحطة الفضائية( العربية)مع الدكتور محمد الزعبي أبو أيهم، تحدث عن المنطلقات النظرية التي شكلت سندا منهجيا لحركة23شباط1966فقال إنها أتت من قبل رجال الحركة بديلا للدستور،والحقيقة أنها وضعت وصيغت ورتبت بديلا لفكر حزب البعث العربي الاشتراكي،وأشهرت من قبل صناعها لتمثل تجاوزا لفكر البعث كما جاء في موسوعة :في سبيل البعث ،وهي المقالات والدراسات والأبحاث والمقابلات التي كتبها وقال بها أستاذنا ميشيل عفلق مؤسس حزب الأمة العربية،حزب البعث العربي الاشتراكي.
وقد كانت ماسميت المنطلقات النظرية عبارة عن تقرير عقائدي رأى فيه الأستاذ خروجاعن أدبيات البعث،خروجا ملتبثا بأفكار ماركسية لاتعبر عن الواقع العربي من جهة،ولا عن أساسيات الفكر الماركسي في لحظة تحليله الواقع الأوربي.
والحقيقة أن التقرير العقائدي كما صاغه ياسين الحافظ القادم من الحزب الشيوعي السوري،ومن مدرسة الياس مرقص شكل حلاوة في نظر بعض الشباب ممن لم يقرأوا فكر البعث قراءة منهجية،فاستهوت تلك الحلاوة.أنصاف الأميين من الشطار .
أتمنى على المذيع الذي يجري مقابلات حول البعث وتاريخه أن يحصن استماعه لمن يستنطقه عن البعث بقراءة معمقة للبعث وتاريخه وفكره حتى يخلص بنتائج صحيحة، وسليمة لأن السؤال الصحيح يقود إلى نتائج صحيحة وسليمة،ويستعصي على من يريد الشماتة.
تحياتي، وأتذكر مسعود الشابي يوم قال لي،إن الأستاذ ميشيل قال له مامعناه بعد قراءته لماسمي :التقرير العقائدي،إنه يشعر بأن هذا الحزب ليس حزبه.
رحم الله الأستاذ، ورحم مسعود الشابي،وكم تمنيت على الشباب الذي فتنهم التقرير العقائدي المعدل بالمنطلقات ا النظرية،لو أنهم أدركوا أنه البدايات للتحديات الكبرى التي واجهها البعث، والمؤامرة على مسيرته.
د-عزالدين حسن الدياب.
