مقالات

الحصيلة البائسة !! بقلم اسماعيل ابو البندورة

بقلم اسماعيل ابو البندورة

الحصيلة البائسة !!
بقلم اسماعيل ابو البندورة
دعونا نتأمل ماجلبه الكيان الفاشي في عدوانه الهمجي على غزة طوال سبعةً شهور وأزيد ونعدد مكاسبه إذا ما كان هناك مايسمى بالمكاسب ؟
في الصولة الجهادية الأولى في السابع من أكتوبر فقد الجيش النازي هيبته وهيلمانه الذي تغنى به طوال قرن وسيق جنوده وضباطه إلى الأسر بعد أن قتل منهم من قتل وأفلت منهم من أفلت ..
في مجريات الحرب اللاحقة استنهض الكيان قواه الماقبل قروسطية الفاشية والمتخلفة اليمين وقادته ورموزه المجرمة لإدارة الحرب والقرار وتأهب لعملية إبادة جماعية في فلسطين وغزة فقتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم المساجد والكنائس والمدارس وأغار على المستشفيات وحفر مقابر جماعية الأمر الذي أهله ليكون دولة فاشية عنصرية ومارقة وألغى في وعي العالم والمؤسسات الدوليه مزاعمه عن الهولوكست بعد أن شوهد على الشاشات متلبسًا بمحارق ومقتلات أين منها ذلك الهولوكوست المزعوم .. وكانت له إدانة واضحة في محكمة العدل الدولية ومحكمة جرائم الحرب ..
وفي مرحلة لاحقة انكشف طابق الهولوكوست والمظلومية اليهودية أمام أنظار العالم فهبت معظم شعوب العالم لتقف إلى جانب الحق الفلسطيني والتنديد بالقتلة وجرائم الحرب وبدأت راية فلسطين ترفرف في عواصم تعودت على قبول السردية الصهيونية المتهافتة وبدأت الآن تتحدى منطقها وتنقلب على أزعوماتها في ساحات الاحتجاج العالمية التي انفتحت على وسعها وسيكون لذلك بالحتم أصدائه وتداعياته الهامة ..
أظهرت معظم المظاهر التي تفتق عنها العدوان على غزة تناقضات المجتمع اللقيط وأعطابه الذي بدأت بعض أطرافه وجماعاته المرعوبة إما في الهرب أو بالتظاهر والتساؤل عن المستقبل المبهم للكيان وخصوصًا بعد فقدان الأمل بالسياسات والعنتريات التي دأب الكيان على ترويجها خلال الفترات الماضية..
وإذا أسهبنا في التعداد والتأشير على العديد من النقائص والنقائض والجرائم الصهيونية النازية بحق الإنسانية وهي كثيرة وعديدة وأصبحت متداولة في معظم الدراسات والمنتديات فسوف نجد الكثير مما يجب أن يقال عن هذا العدوان الفاشي وعن البطولة الأسطورية التي يواجه بها أبناء غزة هذا العدوان ويحققون مكاسب كبرى للقضية الفلسطينية ويقدمون نموذجا عما يمكن للفئة الصغيرة المؤمنةأن تقوم به بمواجهة الفئة الباغية والغاشمة بمعادلة عنوانها النصر أو الاستشهاد !!
ونستذكر في هذا المقام قولة الشاعر :
لنخيل غزة ما أراد ..ومايريد .. وما أريد ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب