مقالات

اليوم هو الذكرى السابعة والخمسون للنكسة وحال القدس في تهويد مستمر تنادي المسلمين انقذوا القدس بقلم مروان سلطان -فلسطين-

بقلم مروان سلطان -فلسطين

 اليوم هو الذكرى السابعة والخمسون للنكسة وحال القدس في تهويد مستمر تنادي المسلمين انقذوا القدس

بقلم مروان سلطان -فلسطين-

5.6.2024

—————————————

كان الحجيج الى بيت الله الحرام مع انتهاء موسم الحج وما ان يودعون بيت الله الحرام والمدينة المنورة التي يزورون خلالها قبر الرسول صلى عليه وسلم ، ياتون الى فلسطين ليتمموا حجتهم بزيارة المسجد الاقصى المبارك وباقي المقدسات الاسلامية فيها. ومنذ احتلال اسرائيل للجزء المتبقي من فلسطين انقطع الحجيج عن زيارة هذه الديار ولم يعودوا يزورونها ،والتي كانت رفادتهم اليها تعمر مساجد الله ومقدساتها. 

ويعتبر المسجد الاقصى قبلة المسلمين الاولى واليها ومنها كانت رحلة الاسراء والمعراج ، قال تعالى ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”. لم تكن القدس والمقدسات يوما حكرا على الفلسطينين ، بل هي مقدسات لكل المسلمين على الارض الفلسطينية لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى”. وعن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قلت: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس، قال: “أرض المحشر، والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره”، قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: “فتهدي له زيتًا يسرج فيه، فمن فعل فهو كمن أتاه”.

اليوم تمر ذكرى نكسة حزيران 1967، وقد مر على احتلالها  سبع وخمسون عاما، اضحت تمر هذه الذكرى دون ان تذكر ، ولم تعاد تشكل هاجسا للمسلمين. ونحن يوجد عندنا على هذه البسيطة سبع وخمسون دولة اسلامية اعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ومقرها جدة. وقد انشات هذه المنظمة العتيدة في اعقاب حريق الاقصى الذي قام له احد المتطرفين الصهاينة سنة 1968.  

في هذه الذكرى الاليمة وتحت الحراب وقوات من الامن والجيش الاسرائيلي تجري مسيرات للمستوطنين في القدس تجسد اعلان القدس الموحدة بشقيها العربي 1967 والمحتل عام 1948 عاصمة موحدة لدولة اسرائيل.

لقد اتخذ الاحتلال منذ احتلال المدينة 1967 اجراءات تكاد تغير من معالم المدينة المقدسة، ومنها تهجير السكان الفلسطينين في البلدة القديمة في اشبه ما يكون بعملية تطهير عرقي في داخل البلدة القديمة. وفرضت اجراءات وقوانين ساهمت في تضيق الخناق على الفلسطينين وتهجير سكانها.

كل هذا وغيره من الاجراءات مر تحت عيون ونظر العالم ، ودون ان يحرك ذلك ساكنا. ان الاجراءات الاسرائيلية تلك والضرائب التي فرضت على اهل القدس وسكانها قد ادت الى افقار اهلها وجعلهم يعيشون في وضع اقتصادي مزري لاهداف بعيدة المدى في الاستيلاء على كل الممتلكات الفلسطينية ومن ثم حصار المسجد الاقصى الذي اضحى ثمنة عسكرية ويحيط به وعلى مداخله الجيش الاسرائيلي للتحكم في اعداد المصلين ومن يدخل او يخرج من ابواب المسجد الاقصى.

لقد دعوة رسول الله صلى عليه وسلم باسراج المسجد بقناديل الزيت ايمانا بان الاقصى ، هو قبلة المسلمين الاولى التي عليهم ان يتبعوها لابقاء هذه الشعلة متقدة وهذا السراج منيرا.

القدس ليست كلمات وهرطقات، ولا مزايدات . القدس تحتاج الى افعال تنقذها مما هي فيه ، وتخلصها مما هي عليه وتعاني منه. 

لنحفظ الرسالة الالهية ، والدعوة المحمدية لاضاءة قناديل القدس وسراجها المنير. انها رسالة الى كل مسلم في هذه المعمورة ونداء القدس الى كل العالم الاسلامي انقذوا القدس.

[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب