فلسطينرئيسي

بيان علمي عربي من العلماء والمثقفين والادباء والاكتاب العرب للدفاع عن فلسطين والوقوف مع المقاومة الفلسطينية البطلة في غزة .

الدكتور عبد الخالق الختاتنة

بيان علمي عربي من العلماء والمثقفين والادباء والاكتاب العرب للدفاع عن فلسطين والوقوف مع المقاومة الفلسطينية البطلة في غزة .
نحن الموقعين ادناه العلماء و المثقفين و الادباء والكتاب العرب ندين الموقف الذي اعلن عنه في بيان عدد من العلماء الغربين و في مقدمتهم يورغن هابرماس، ونيكولا دسكهوف، وكلاوس غوثر، و راينر فورست من جامعة فرانكفورت – بيانا حول ما يجري في قطاع غزة، أدانوا فيه ما وصفوه بـ المذبحة التي ارتكبتها حماس ضد اسرائيل بهدف تدمير الحياة اليهودية بشكل عام.
لقد اطلق هابرماس ومن معه في بيانهم: ” إن الوضع الحالي الذي تسببت فيه وحشية الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس، ورد فعل إسرائيل عليه، أفضى إلى سلسلة من المواقف الأخلاقية والسياسية والمظاهرات الاجتماعية”. لقد قفز هابرماس وصحبه في الزمن، فالتاريخ في فلسطين لم يبدأ في 7 اكتوبر بعمليه حماس في غزة “الفلسطيني الذي عرف الظلم الغربي منذ العام 1948 “. والذي عانى الاحتلال والتشريد طيلة الـ 75 عاما لا تختزله ولا تختزل تاريخ عمليه حماس البطولية في غزه. فهذا الكلام من هابرماس “صاحب نظرية الفضاء العمومي”(Public Sphere ) في علم الاجتماع ،وعاشق الجدل، و الذي رفض جائزة زايد 2021، انطلاقاً من منطق التعالي عن الحقائق التاريخية والسياسية والأخلاقية، لقد أيد بقوة العدوان الاسرائيلي الوحشي و البربري ، وأكدوا على التضامن التام مع إسرائيل.
ومع أن موقف هابرماس الجديد يسقطه أخلاقيا واكاديمياً، و من يراجع مسار منطلقاته الفكرية ، يجد أنه بشكل سافر منحاز علانية الى إسرائيل و اعتداءاتها الوحشية البربرية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية ، ومن زاوية أخرى يحشد كل المبررات الكاذبة للدفاع عن الهمجية و الوحشية والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ، باستخدام كافة أصناف الأسلحة و في مقدمتها المحرمة دولياً ، لقد تناقض هابرماس مع طروحاته الفكرية و السسيولوجية ، الذي اصدع بها رؤوس و أفكار طلاب علم الاجتماع ،و رروس الباحثين الاجتماعين وعلماء الاجتماع و الدراسات الإنسانية في الوطن العربي والعالم اجمع ، لقد كان صهيونياً بارعاً في تنظيراته ، لقد كشف عن تناقضات فكرية و انحرافات أخلاقية و إنسانية ، و كان صوتاً صهيونيا وليس فيلسوفاً و ناقداً اجتماعياً و فكرياً . يقف هابرماس مع الصهيونية باعتبارها نتاجاً حضارياً أوربيا غربياً ، كما وصفها في محاضرته في الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم والإنسانيات لعام 2022. وبدلاً من المجادلة العلمية والأحداث التاريخية الخاصة في فلسطين ، والوقوف ضد السياسات الإسرائيلية ، دعا كل الأكاديميين اليهود والألمان الى العودة الى ما سماه وطنهم ، بعد فرارهم منه، وكان يطالب اليهود الأوروبيين للهجرة الى فلسطين ، لتصبح الدولة اليهودية ضرورة تاريخية، وحالة قائمة حتى لو على حساب الحق التاريخي للشعب العربي الفلسطيني في وطنه، الذي اغتصبه الصهاينة بمساعدة و دعم المستعمر البريطاني و المنظومة الامبريالية الغربية وعلى راسها الامبريالية الامريكية ،و صولاً الى الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل يومياً في قطاع غزة بمساعدة أمريكا و الغرب ، إن موقف هابرماس ومن معه إزاء ما يقع في غزة ، موقفا عدائياً وصهيونياً لا يليق بعلماء الاجتماع و المفكرين الاجتماعين أصحاب المنهج السيسيولوجي الدقيق و المحايد ،والذي يجب ان يكون مع الفطرة الإنسانية السليمة ، والمدافع عن الحقوق الحضارية والتاريخية و الثقافية للشعوب .
ان اعتماد مسألة الهولوكوست بوصفها مبررا لاتخاذ مواقف منحرفة ، تحمل في ظاهرها نزعة ماسونية –وصهيونية – وعنصرية غربية (بيضا) لديه ، والمرافعة عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ، فتتبدى في عمقها تسويقا للاحتلال الصهيوني غير الشرعي الى فلسطين ، وتبني سياسات الإبادة الجماعية للفلسطينيين ، واحلال اليهود بدلاً من الفلسطينيين ، وابادتهم جماعياً و سرقة وطنهم ،ان المرافعة التي يتبناها هابرماس و عدد من الأكاديميين الالمان هي ذاتها ضجة صهيونية نازية ، مضادة لكل ما هو إنساني في رهان الإنسانية . لقد عرف هابرماس بانه من أكثر المدافعين عن الحداثة والتنوير وعن التواصل والأخلاق، لقد عمر طويلاً هابرماس ، و عاصر وعاش جميع المراحل المأسوية للقضية الفلسطينية ،لكنه لم يدين القتل والتهجير والتدمير الممنهج ضد الفلسطينيين ، لكنه يتبنى اليوم الدفاع عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ، ويعتبر وجودها قيمة أساسية.
على علماء الاجتماع في الوطن العربي والعالم الثالث عدم العيش في وهم التبدلات الحضارية و التغيرات الثقافية والأيديولوجية للنخب الفكرية والأيديولوجية وليبرالية الغربية القديمة، وعيش وهم النخبة الفكرية الغربية ، فأن ما يكتبه وما يفكر فيه الفلاسفة الغربيون يتعلق بنا نحن ايضا ، و يتعلق في قضايانا المصيرية ، فعلينا ان نبتعد و ان نكون حذرين من نتاجاتهم و طروحاتهم
الفكرية ، فهم يفكرون في مجتمعاتهم من داخل ثقافاتهم ، ومما لا شك فيه اطلاقا ان ما يحصل في فلسطين سيغير من الكثير من الأفكار والقناعات والمسلمات وسيحدث فرزا ثقافيا. فالمثقف العربي هو ابن ثقافته وبيئته ودينه ولن يغير جلده، ان افضل و اقوى الردود على هلوسات هبرماس هو ما نشهده اليوم من ثورات طلابية ،و مواقف مشرفة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الامريكية و الغربية الداعمة للحق الفلسطيني ، وكذلك الصحوة التي تجتاح أمريكا والغرب الداعمة الى غزة و المنددة بالجرائم وسياسات الإبادة الجماعية ،التي ترتكبها ما يسمى إسرائيل ضد الشعب العربي الفلسطيني في غزة ، وبنفس ندين المواقف المجرمة الى الإدارة الامريكية وبعض الحكومات الغربية الداعمة للكيان الصهيوني ، ونحي مواقف دول جنوب افريقيا و البرازيل وفنزويلا و تشيلي على مواقفهم التي تدين الاعتداءات الوحشية و حرب الابادة ضد سكان قطاع غزة ، وبنفس الوقت ندين و نشجب المواقف السلبية الى بعض المفكرين والعلماء العرب و أعضاء هيئة التدريس في الجامعات العربية على مواقفهم المتخاذلة اتجاه أهلنا وشعبنا في فلسطين والابادة الجماعية التي ترتكب بحقهم ، و نشجب و بقوة و بصرخات عالية المواقف المتخاذلة و الجبانة للدول العربية، اتجاه المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين ،فلم يقتصر امر الانظمة الحاكمة العربية بخذلان الشعب العربي برمته من المحيط للخليج، وانما نعي جيداً ان اغلب الأنظمة العربية تدعم الكيان الصهيوني ماديا و معنوياً ،، انصياعاً الى الأوامر الامريكية و الصهيونية ، رغم المواقف المزيفة الظاهرية التي تتبناها وتحشد لها اعلامياً، ان اللحظة الراهنة من عمر المقاومة البطلة في فلسطين وعمر الامة العربية ، مرهون بانتصار و صمود المقاومة ، و مواقف الشعب العربي في حشد إمكانات الامة العربية لدعم المقاومة في غزة و نصرتها ، والضغط المتواصل داخلياً وخارجياً ، و تعرية المواقف المتخاذلة و الجبانة و المتآمرة على فلسطين و الامة العربية.
عاشت المقاومة الفلسطينية البطلة في غزة وفلسطين
عاش الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني
عاشت المواقف المشرفة الى الدول الداعمة للحق الفلسطيني
عاشت مواقف الشعب العربي من المحيط الى الخليج
الخزي والعار للأنظمة المتخاذلة والمتآمرة على فلسطين والأمة العربية
و انها ثورة حتى النصر و التحرير والوحدة الشاملة للامة العربية
المجد والخلود الى شهداء المقاومة في فلسطين وشهداء الامة العربية .
الرجاء نسخ البيان و كتابة الاسم بالصفة و
الاسم والدولة ، ولصقه على صفحاتكم و ارسالها الوتس اب والمسنجر
1 – الدكتور عبدالخالق الختاتنة ،أستاذ علم الاجتماع .الاردن
رئيس اللجنة التحضيرية لنقابة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية
٢-الدكتور موفق وسي محمود ،العراق
٣-الدكتور مفتاح ميلاد الهديف ،ليبيا
٤-الدكتور مصطفى ابو القاسم دبوب،ليبيا
٥-الدكتورفريد مجيد ،العراق
٦-الدكتورة هالة رمضان ، مصر
٧-الدكتور عبدالوهاب الشارني ، تونس
٨-الدكتور سالم سرية،فلسطين
٩-الدكتور سالم ساري،الاردن
١٠-الدكتور ابراهيم عثمان ،الاردن
١١-الدكتور مروان حمدان ،فلسطين
١٢-الدكتور نايف البنوي ،الاردن
١٣-الدكتور ابراهيم علوش،الاردن
١٤-الدكتور توفيق شومر ،الاردن
١٥-الدكتور مصطفى السامرائي،العراق
١٦-الدكتور صباح شكوري ، العراق
١٧- الدكتور محمد المسفر ، قطر
١٨-الدكتور خليل القطاونة،الاردن
١٩-الدكتور محمد بني دومي ،الاردن
٢٠-الدكتور مجدي الشبعاني ، ليبيا
٢١-الدكتور غيث الورفلي،ليبيا
٢٢-الدكتور سالمة عبدالجبار ،ليبيا
٢٣-خيرالله ابراهيم خيرالله،ليبيا
٢٤-الدكتور حسن قرفال ،ليبيا
٢٥-الدكتور عماد عبداللطيف ، مصر
٢٦-الدكتور البدري الشريف المناعي ،ليبيا
٢٧-الدكتور مراد مبروك ، مصر
٢٨-الدكتورة انشراح السعدي ،الجزائر
٢٩-د حياة مختار ، الجزائر
٣٠-د صالح القاضي ، بريطانيا
٣١-د بلحاج الغنيمي ،المغرب
٣٢-د عبدالحسين حميد ، العراق
٣٣-دياد ابو اللبن ،الاردن
٣٤- د عدنان الختاتنة ، الاردن
٣٥-د فيصل عبدالله حيدر ، ليبيا
٣٦-د احمد حنيحق ،فلسطين
٣٧-د فادية مغيث،مصر
٣٩- د محمود محمدالديك ،ليبيا
٤٠-د سالم محمد اراشراش،ليبيا
٤١-د عبدالله عاشور المنصوري ،ليبيا
٤٢-د ابراهيم حراحشة ، الاردن
٤٣- د مصطفى ابو القاسم دبوب ،ليبيا
٤٤-د ماريز يونس ،لبنان
٤٥- د عبدالسلام حرمة ، مورتانيا
٤٦-د خالد بني حمدان ، الاردن
٤٧-د ايمن صوالحة ، الاردن
٤٨-الشاعر مؤيد الكرخي ، العراق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب