بيان بتوقيع القدس
شعر : علي البتيري
التين ُ يُحرَقُ والزيتون ُ يُقتَلَعُ
والغاصبون هنا قد ساقهم طَمَعُ
لم يثنهم ردُّ فعلٍ قام يردعهم
فالغاضبون لقد صاحوا وما ردعوا
هذي فلسطينُ قد ضاعت عروبتُها
والقدس محتلُّها بالحقدِ يندفعُ
والضفة اليوم خلف النهر قد نُهبَت
والناهبون جنوا ما أهلنا زرعوا
**************
خلف الحواجز جندٌ بالسلاح مضوا
يتوعّدونَ وبالتهديد قد منعوا
من جاء للمسجد الأقصى ومهجتُهُ
تسبّحُ اللهَ والعُبّادُ قد خشعوا
باحاتُهُ اليومَ فيها ألفُ مقتحمٍ
أتوا بحاخامهم والظلمُ يرتفعُ
فوق الرؤوسِ وفوق السورِ واحزنا
ووجهُ مسجد.ِنا بالدمعِ يمتقعُ
هل مات في الأمة الإحساسُ من زمنٍ
والحزنُ مع غضبٍٍ ما عاد يجتمعُ؟
أليست القدسُ أولى القِبلتين لنا؟
أين التُّقاةُ وأين الدينُ والورعُ؟!
أين العروبةُ والتاريخُ يندبُها
هل اختفت من سمانا أم لها لُمَعُ ؟
ما بالُ قومٍ غزا الأغرابُ قِبلتَهم
فآثروا الصمتَ لا خافوا ولا جزعوا ؟
كأنما القدس ُ لا تعني ضمائرهم
كأنَّهم باحتلال القدسِ ما سمعوا
إلى متى يا بني نعسان غفلتُكُم
والنارُ من حولِكم تعلو وتندلعُ ؟
القدسُ تسألكُم والحزنُ يوجعُها:
أليس لي عندكم حشدٌ ومجتَمَعُ ؟
هُبّوا إلَيَّ هبوبَ الريحِ عاصفةً
دعوا التقاعُسَ عن ردِّ الغزاةِ دعوا
/قصيدة جديدة_ 2019