
الطائفية
بقلم الدكتور عبد الستار الراوي
الطائفية من أنكر الاصوات بل يسمو صوت الحمار عليها ، هذا الفيروس القاتل الذي حمله (دعاة تحرير العراق بقيادة المارينز الامريكي في عام 2003 ) وبثت عدواه الاحزاب الدينية سنية وشيعية،
فالعزل الطائفي والتطهير المذهبي ليس فقط انتهاك للقانون الدولي الانساني ، وتمزيق لنسيج العراق الواحد ، لكنه أيضا لعبة حكومية وضيعة تروج لها السلطة الفاشية القائمة منذ مجلس الحكم الانتقالي سيئ الصيت وماتلاه عبر ثلاثية (علاوي والجعفري والمالكي) ورابعهم العبادي ، وهي ماضية اليوم بمليشياتها أو جزاريها لتجزئة العراق بين معسكري (علي وعمر) و (فاطمة وعائشة)، وهي الآن تشن حربا نفسية ، سلاحها الشائعات السود ، وافتعال الاحداث ونشر الاكاذيب ، بهدف اشعال الحرب الاهلية ببين اصابع الكف الواحدة ، بين هذه المحافظة وتلك وبين الاعظمية والكاظمية ليقتل الاخ أخاه ، في الدار الواحدة،
ويدرك القتلة واللصوص وسارقو قوت الشعب أن هذا المرض الوبيل هو السبيل الوحيد الذي يضمن بقاء قادة العملية السياسية متربعين على جماجم العراقيين سواء كانوا من الثورة أم من الفضل ـ
لذلك اهيب بمثقفي العراق؛ أن يعلنوا عن رفضهم القاطع لما يجري في بلدنا ، ويتعين على كل غيور على وحدة الوطن وسلامة شعبه، أن لايتخذ غير بلاد الرافدين وليا مرشدا ، وان الخروج من جحيم المحاصاصات المبتذلة هو في رفض (الدولة اللاهوتية) والتمسك الواعي بمرجعية واحدة هي (العراق) لاشيئ قبله أو بعده ، عراق الثقافة الوطنية المستنيرة والابداع المعرفي ، والعقل الابتكاري، عراق الجميع،