الصحافه

تحقيقات صحافية تكشف عن استعداد لتهويد غزة.. وضابط: نعم.. واحتلال طويل الأمد

تحقيقات صحافية تكشف عن استعداد لتهويد غزة.. وضابط: نعم.. واحتلال طويل الأمد

بقلم: أسرة التحرير

في تسعة أشهر على الحرب سيطرت إسرائيل على 26 في المئة من أراضي قطاع غزة، كما كشف تحقيق “هآرتس” اليوم (يريدين ميخائيلي وآفي شراف). في المناطق التي احتلت، على طول حدود القطاع مع إسرائيل ومصر وفي “محور نتساريم” الذي يبتر جنوب القطاع عن مدينة غزة، تم حظر دخول الفلسطينيين، وهدمت منازل السكان، واقتلعت الأشجار وشق الجيش الإسرائيلي طريقاً عرضياً جديداً وأقام أربع قواعد على طوله. “يدور الحديث عن جهد لاحتلال طويل”، قال ضابط كبير يقتبسه التحقيق الصحافي.

اليمين الديني ومؤيدوه في الجيش لا يكتفون بالاستيلاء على الأرض لاعتبارات عسكرية وتحقيق أهداف الحرب المعلنة من تقويض حماس وإعادة المخطوفين وترميم بلدات الغلاف، فثمة ضباط وجنود متدينون يروجون، بتشجيع من وسياسيين وحاخامات ونشطاء جماهيريين من اليمين، لاستئناف الاستيطان اليهودي بالقطاع في الأشهر الأخيرة. نشر عبر الشبكات الاجتماعية وقنوات الأخبار اليمينية أفلام وصور من القطاع توثق فتح كنيس، وتركيب الوصايا العشرة على الأبواب وكتابات على الحيطان تؤيد الاستيطان في المنطقة، ونشر أدبيات توراتية في مناطق عمل الجيش الإسرائيلي.

السياسة الرسمية تتخذ جانب الحذر في الإعلانات عن احتلال دائم لإسرائيل في غزة، قد تثير المعارضة في العالم. وأفاد الجيش الإسرائيلي في تعقيبه على التحقيق الصحافي بأن “الحديث يدور عن أحداث خطيرة لا تنسجم وقيم الجيش وأوامره، ولا تساهم في أهداف الحرب”. رئيس الوزراء، نتنياهو، سُئل في القناة 14 عن استئناف الاستيطان في القطاع، وأجاب: “هذا ليس واقعياً”. لكن من الصعب الاقتناع بهذا النفي في وقت تقرر على الأرض حقائق تخلد وجود الجيش الإسرائيلي مع نشوء بنية تحتية لاستيطان مدني مستقبلي – بالضبط مثلما حصل في الضفة الغربية بعد 1967.

لقد خرجت إسرائيل من غزة في 2005 لا لكي تعود. ومحظور أن تغرق الآن باحتلال واستيطان يعظمان النزاع، ويتسببان بمعاناة للسكان الفلسطينيين ويبعدان أي احتمال للتسوية. بدلاً من الغرق مرة أخرى في المستنقع الغزي، على إسرائيل أن توقف الحرب وتحقق صفقة لإعادة المخطوفين، وتنتشر من جديد في حدود فك الارتباط وترمم بلدات الغلاف. ولكن حكومة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير التي قادت إلى كارثة 7 أكتوبر، تندفع نحو كارثة أخرى في القطاع. وكل يوم إضافي لها في الحكم يعرض مستقبل إسرائيل للخطر.
هآرتس 5/7/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب