مقالات

بلد بلا هوية !  بقلم الدكتور احمد صالح-العراق-

بقلم الدكتور احمد صالح-العراق-

بلد بلا هوية !
 بقلم الدكتور احمد صالح-العراق-
الهوية : لغة تعني حقيقة الشيء وصفاته التي تميزه عن غيره.
والهوية نسبه الى ( هو ). وهي مزيج من الخصائص والمميزات والعناصر التي تحدد شخصية الشخص الطبيعي أو المعنوي.
وبروز خصائص معينة في شخص ما على حساب خصائص ومميزات أخرى وغلبتها بنسبة تتجاوز الــ 60% . تحدد هوية الشخص. أي أن هذا الشخص يكتسب صفة تلك الخصائص والمميزات الغالبة.
فعندما تتغلب عناصر الذكورة في الشخص الطبيعي مثلاً, تعّد هويته, رجلاً.
وعندما يكون الشخص المعنوي مؤلفاً من عدد من الأعضاء (العناصر) وغايته الربح, فانه يكون شركة. قد تكون مساهمة أو مختلطة حسب طبيعة تلك العناصر وغلبتها.
والحال ينطبق على الدولة, باعتبارها شخصاً معنوياً. تكتسب هويتها من عناصرها المكونة لها. وتُعرف بهذه الصفة (الهوية) بين مجموعتها المماثلة (الدولية). وإضافة لهذه الصفة الدولية (الهوية) تتخذ الدولة شارات خاصة بها تميزها عن غيرها من الدول.. كالعَلم, والسلام (النشيد) الوطني , واليوم (العيد) الوطني… تلتزم به الدول الأخرى (بروتوكولياً) تجاهها.
وفي العراق.
وفقاً لدستور جمهورية العراق 2005 :
نجد المادة الأولى منه : (وصفت) جمهورية العراق, دولة اتحادية واحدة مستقلة. كما (وصفت) نظام الحكم جمهوري نيابي. ولم تحدد هويته!
وقد أشارت المادة الثانية / ثانياً : الى الحفاظ على الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي.
ثم لتأتي المادة الثالثة وتستبعد أي شكل من أشكال الهوية. وذلك, بالنص على:
(العراق بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب).
وأخيراً جاء قانون العطلات الرسمية رقم (12) لسنة 2024 ليخلو من أي ذكر أو إشارة الى يوم وطني, كما هو المعروف في غالب دول العالم.
حيث حدّد القانون المذكور الأيام والمناسبات الرسمية البالغ عددها (12) مناسبة, جلّها (دينية), باستثناء مناسبتين اثنتين. ونصّ في (قانون) على يوم (عيد) بحروف عربية على أسم غير عربي! ثم يختم بيوم يشير الى القصاص, وربما الانتقام. أكثر منه يوماً وطنياً.
الموصل 14 / تموز / 2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب