مقالات

أكاديمي سوداني: الصمغ العربي مصدر لتمويل الحرب لندن – “الهدف”

أكاديمي سوداني

أكاديمي سوداني: الصمغ العربي مصدر لتمويل الحرب
لندن – “الهدف”
اصبح الصمغ العربي مصدراً لتمويل طرفي الصراع في البلاد، حيث يقوم التجار بدفع اموال لقوات الد-عم السر-يع لحماية قوافل التصدير، فيما دخلت بعض الحركات المسلحة مجال التهريب لتمويل آلاتها العسكر-ية.
وقال مراقبون أمميون ان بعض التجار يقومون بالتوجه نحو مدينة الأبيض في قوافل ويدفعون أموالاً عند نقاط تفتيش لقوات الد-عم السر-يع تقدر بحوالي “330” دولار، للعبور وعدم تعرض بضاعتهم للنهب.
بالإضافة إلى تلك المدفوعات يسلم تجار الصمغ العربي أيضاً ما بين “60” إلى “100” دولار لمقاتلي قوات الد-عم السر-يع الذين يرافقون قوافل التجار في شاحنات صغيرة.
فيما كشف أحد التجار أن الأشخاص الذين يرفضون الدفع يخاطرون بخسارة بضائعهم ومركباتهم لصالح الميليشيات، بحسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
بالإضافة إلى قيام قوات الد-عم السر-يع بجمع الأموال من خلال سيطرتها على معظم الطرق الزراعية الرئيسية، يفرض الجيش الذي يدير حكومة الأمر الواقع في البلاد الضرائب والرسوم الجمركية الأخرى على تجارة الصمغ العربي.
وفي هذا الشأن قال أكاديمي أجرى أبحاثًا في صناعة وفوائد الصمغ العربي قدم محاضرة الأسبوع الماضي في لندن حضرته “الهدف” إن “عائدات صادرات الصمغ العربي تمول هذا الق-تال بشكل مباشر.
واشار الأكاديمي الذي رفض الإفصاح عن اسمه ان بعض الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش تقوم بتهريب الصمغ العربي إلى دولة ليبيا حيث بلغ ما قامت بتهريب اكثر من “60” طنا وقامت ببيعه لبعض التجار الليبيين والذين قاموا بعرضه لبعض الشركات السودانية العاملة في مجال التصدير بسبب خبرتها في هذا المجال.
وقال الخبير والمتخصص في الصمغ العربي دكتور “ياسر حمودة” ل”الهدف” أن وقف شراء الصمغ العربي سيضر بمئات الآلاف من السودانيين الذين يعتمدون على الصمغ العربي في معيشتهم، وكثير منهم مزارعون أو أفراد المجتمعات البدوية،
واشار إلى أن الصمغ العربي هو أحد الصادرات الزراعية الرئيسية في السودان. وفي عام 2022م، صدر السودان الصمغ العربي بقيمة حوالي “183” مليون دولار، مما يجعله أحد أكبر “10” صادرات للبلاد بشكل عام.
وتوقع انخفاض إنتاج السودان بنحو النصف خلال هذا الموسم، الذي يمتد من أكتوبر “تشرين الأول” إلى مايو “أيار”، حيث انضم العديد من الشباب الذين يحصدون المحصول للق-تال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب