الصحافه

مصادر مطلعة: تم الاتفاق على تفاصيل “الصفقة”.. وتنفيذها ينتظر “التوقيت المناسب”

مصادر مطلعة: تم الاتفاق على تفاصيل “الصفقة”.. وتنفيذها ينتظر “التوقيت المناسب”

كالعادة، لا أحد يعرف ما الذي ينوي رئيس الحكومة نتنياهو، قوله في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي. الجميع عالقون في نطاق يصم الأذان بسبب ضجة المحركات التي لا تنتج أي شيء سوى عدم اليقين (والشعور كأن أشياء كثيرة تحدث. في حين أنه لا يحدث أي شيء مهم حقاً). التقديرات المهمة هي أن نتنياهو سيؤطر التهديدات على إسرائيل في رواية حلقة النيران الإيرانية، مع احتمالية متدنية جداً في إظهار وجهته نحو مصير الصفقة، التي لا يعرف أحد عنها باستثناء نتنياهو، والتي يتعلق فيها كل شيء.
جهات مطلعة على المفاوضات قالت إن تفاصيل الصفقة بين إسرائيل ودول الوساطة وحماس أصبح متفقاً عليها، بما في ذلك حل العقبات الأمنية التي قد تظهر عند الانسحاب من محور فيلادلفيا وإعادة سكان القطاع إلى الشمال، وأن إعلان رئيس الحكومة إخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ مرتبط بالتوقيت السياسي المناسب له.
المستوى السياسي، الائتلاف والمعارضة، على قناعة بأن وجهة نتنياهو تتجه لعقد الصفقة. “نتنياهو يريد الصفقة، التي ستبدأ في آب وستمتد حتى بداية ولاية ترامب”، قال وزير في الليكود. “وعندما تبدأ ولاية ترامب، سيكون من الأسهل البدء في المهمة في منطقة الشمال وأمام إيران”.

“عطلة الكنيست قد تساعد نتنياهو على البدء في الصفقة”، قال مصدر رفيع في الليكود، الذي يقدر بأنه خلافاً لتهديدات سموتريتش وبن غفير، فإنهما لن يسارعا إلى إسقاط الحكومة في حالة عقد الصفقة. “احتمالية استئناف الحرب بعد النبضة الأولى احتمالية كبيرة جداً. لذلك، لا يوجد لسموتريتش وبن غفير أي سبب للانسحاب من الحكومة. تعرضت حماس لضربات مثل تصفية قادتها، وهي تخشى من دخول ترامب إلى البيت الأبيض”.
نتنياهو يتهيأ لدخول ترامب إلى البيت الأبيض أيضاً، ويمكن القول بأن أحد أهداف زيارته للولايات المتحدة هو عقد مصالحة مع المرشح للرئاسة، الذي لم يوفر في السابق أي جهد لإظهار مشاعره تجاه نتنياهو. “سيكون ترامب جيداً لإسرائيل، لكنه سيكون سيئاً لنتنياهو”، قال وزير في الليكود. “لا شك أن نتنياهو ذاهب الآن ليتملق له ويعمل على ذلك كي يستقبله مرة أخرى”. من هذه الناحية، فإن تخلي الديمقراطيين عن نتنياهو، كما تم التعبير عن ذلك في الزيارة، ربما هو تعبير أصيل ومفهوم لمشاعر منطقية، ولكنها ليست سلوكاً سياسياً سليماً أو حكيماً. وهي تخلق في نظر جمهور معين، نعم هناك أشخاص كهؤلاء، ولا صوت لهم في الخطاب الذي سيطر على وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، وتولد انطباع خاطئ وكأن الإدارة الديمقراطية غير ملزمة بإسرائيل التي هي في ضائقة. والأسوأ من ذلك، أنها تعزز، سواء في إسرائيل أو في الولايات المتحدة، الرواية التي يسوقها الزعيمان الإشكاليان اللذان يتظاهران بحب إسرائيل، اللذان عادا -للأسف- من الموت السياسي مباشرة إلى الواجهة.
“الآن يخرج الناس إلى الشوارع بسبب المخطوفين وليس من أجل المسؤول عن شكاوى الجمهور على القضاة، قال عضو لجنة الدستور جلعاد كريف. “لكن يمكنهم الآن وضع سابقة خطيرة جداً، ويجب قرع جرس التحذير. لفين وروتمان يلعبان لعبة ذكية جداً. يبدو أنهما قاما بطي الإصلاح، لكنهما فعلياً يفتحان الباب على مصراعيه لتدخل سياسي في السلطة القضائية؛ لأن جميع اقتراحاتهما جزء من عقيدة تشويش الأنظمة، وتحطيم كل ما لا يمثلهما”.
رفيت هيخت
هآرتس 24/7/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب