تحقيقات وتقارير

قاصرة أو غير مكتملة أو تكتفي بالترجمة: المعرفة التي تشيعها بعض الفضائيات عن إسرائيل في دائرة الاتهام

قاصرة أو غير مكتملة أو تكتفي بالترجمة: المعرفة التي تشيعها بعض الفضائيات عن إسرائيل في دائرة الاتهام

سعيد أبو معلا

رام الله ـ  لا يتوقف الجدل الفلسطيني، منذ أن بدأت الحرب الدموية على قطاع غزة، حول النقل عن الإعلام الإسرائيلي، رافق ذلك جدل مضاعف حول من يمكنه الحديث عن المجتمع الإسرائيلي، أي من هو الذي يمكنه القيام بدور المحلل المختص بالشأن الإسرائيلي.

وأمام استمرار الحرب على القطاع، ودخولها الشهر الحادي عشر، ومع ظهور نتائج استطلاع للرأي العام الإسرائيلي حول من يختار الإسرائيليون لرئيس حكومتهم فيما لو جرت الانتخابات، ومن هو الحزب المفضل عند الناخبين، عاد الجدل الفلسطيني من جديد، والسبب في ذلك يعود إلى تناقض الكثير من التحليلات والتفسيرات الفلسطينية والعربية مقارنة مع الواقع والمجتمع الإسرائيلي، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر على انه الأوفر حظا، وحزبه أيضا.
وحسب محللين فأن مجمل ما يحدث وينشر في كثير من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية يكشف عن السطحية التي يتمتع بها الكثير من الخبراء في فهم إسرائيل.
ياسر مناع، باحث في برنامج ماجستير الدراسات الإسرائيلية بجامعة بيرزيت، أحد الباحثين الذين شاركوا في الجدل عبر النشر على صفحته على الشبكة الاجتماعية، وهو يرى أن الكثير ممن يُوسَمون بالمحللين والخبراء في الشأن الإسرائيلي هم في الواقع مجرد مترجمين، يعملون على إعادة تدوير الأخبار والمقالات من اللغة العبرية إلى العربية بطريقتهم.
ويرى مناع في حديث لـ«القدس العربي» أن النقص في الفهم العميق يؤدي إلى رؤى وتحليلات غير مكتملة، ما يضفي طابعًا سطحيًا على النقاشات الدائرة حول إسرائيل والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
ويخلص إلى أن المعرفة التي نبنيها عن إسرائيل «قاصرة وغير مكتملة. هذا القصور يدخلنا في متاهات المجتمع الإسرائيلي وتقسيماته، ويدفعنا للانحياز إلى بعض الجوانب واتخاذ مواقف كأننا جزء من ذلك المجتمع الاستعماري».

مطلب لم يلتقطه أحد

بدوره بدا المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور غاضبا من ظاهرة النقل عن العبرية ومن بعض الذين يتصدون للحديث كخبراء عن المجتمع الإسرائيلي في مختلف وسائل الإعلام، حيث وجه دعوة، لم يلتقطها أحد في حدود علم الكاتب، حيث طالب كل من مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت والجامعات الفلسطينية ونقابة الصحافيين ومركز مدار المتخصص بالدراسات الإسرائيلية…ألخ العمل على تنظم ورشة عمل لإرساء مرجعية ووضع معايير تضبط هذا الحقل المهم.
يقول منصور، في حديث لـ«القدس العربي»: «هناك نقاش بناء قد انطلق، والمرجو أن يؤسس لوضع ضوابط لهذا الحقل الذي أصبح ترند الفضائيات العربية في هذه الحرب الطويلة والمعقدة، خاصة بعد أن تبين ان هناك غيابا كاملا للمرجعيات وأن الواقع أثبت أن الكثير من الفرضيات التي روج لها خاطئة أو سطحية أو مضللة».
ويستبق المشككين حيث يقول: «لا أبرئ نفسي من القصور والأخطاء وأضع نفسي وتجربتي تحت الفحص والتدقيق».
ويضيف منصور: «منذ عشرة شهور ونحن نجتر بكسل نفس الجمل الجاهزة والكلام الذي رددناه منذ أول يوم للحرب، ونطرح ذات الأسئلة، وكأن شيئا لم يكن، نقوم بذات الحركات: نغضب، وبدل أن نفكر، نبحث عن قضية نختلف حولها ونتهم بعضنا البعض وننقسم على أنفسنا ويشتم أحدنا الآخر بسببها، قبل أن نعود إلى روتيننا اليومي».
يعلق منصور على نتائج حصول نتنياهو في الاستطلاعات درجة أعلى من غانتس والليكود أعلى من معسكر الدولة لأول مرة منذ بداية الحرب بأن نتنياهو غير مأزوم ومحاصر كما يصوره البعض، وأن الشارع الإسرائيلي يؤيد سياسته في الاغتيالات واستمرار الحرب وكيفية إدارة ملف الصفقة.
ويضيف: «هذا يعني انه قادر على إعادة إنتاج نفسه، وقراءة الرأي العام وتوجيهه. وهذا يعني وهو الأهم، انه لا توجد معارضة في إسرائيل، أو للدقة لا برنامج بديل ولا خلافات حقيقية، وأن قادة المعارضة يعيدون اجترار سياسة نتنياهو ويتغزلون في مشروع اليمين، من دون ان يمتلكوا رؤية جديدة يؤيدون الحرب وضد الدولة الفلسطينية ومع الاغتيالات».

أثر العالم الأزرق

يؤكد السابق المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع حيث يطرح سؤالا مفاده: «هل ثمة مشكلات في تحليلاتنا للأحداث؟».
ويجيب قائلا: «لا يمكننا قياس الأحداث والوقائع السابقة على أحداث اليوم، لأن واقع اليوم مختلف تمامًا من جميع الجوانب، وسابقة لم نعشها مطلقًا. من الخطأ الاعتماد فقط على المعلومات الواردة من الإعلام الإسرائيلي كأساس للتحليل، حيث يعد ذلك نوعًا من إعادة تدوير المعلومات بدلاً من تحليلها».
ويفسر قائلا: «بشكل عام، التحليل السياسي يتطلب مهارة فطرية وخبرة وممارسة وبعدا أخلاقيا، بالإضافة إلى القدرة على قراءة ما بين السطور وليس الاكتفاء بالعناوين الرئيسية فقط».
ويكمل في حديث عن تحديات التحليل السياسي للمجتمع الإسرائيلي: «يواجه المحلل السياسي تحديًا كبيرًا يتمثل في الفرق بين الواقع والرغبات. عندما يتبع المحلل ضميره ويعرض الحقائق كما هي، قد يُتهم بالتشاؤم أو الإحباط إذا كانت تلك الحقائق تتعارض مع توقعات الناس، أما إذا قدم المحلل ما يود الناس سماعه، فإنه يصبح من دعاة التحليل الرغبوي مما يزيد من شعبيته وعدد مؤيديه، ولكنه يتكرر في قول نفس العبارات».
وينتقد ظاهرة عدم تعاطي الإعلام العربي مع بعض الباحثين والدارسين للمجتمع الإسرائيلي: «في مجتمعنا، هناك مجموعة من المحللين والباحثين الأكفاء الذين لا يحصلون على التقدير الذي يستحقونه، وذلك لعدم وجودهم في العالم الأزرق ووسائل التواصل الاجتماعي، كما تلعب الأيديولوجيا والمال دورًا كبيرًا في ذلك».
وحسب مناع فإن الإعلام يعد من أبرز المصادر التي يعتمد عليها الكثيرون لفهم المجتمع الإسرائيلي وهو ما يعزز مشكلة كبيرة تتمثل في أجندات الوسيلة الإعلامية التي تؤثر على طبيعة المعلومات التي يتم نقلها للمشاهدين والقراء، وهو ما يؤدي إلى تشكيل صورة جزئية ومتحيزة عن الواقع الإسرائيلي.
ويضرب مثالا في أن تغطية الأحداث السياسية والأمنية في إسرائيل غالبًا ما تكون مشوهة أو مبالغا فيها، ما يؤثر على فهمنا للواقع اليومي للمجتمع الإسرائيلي. كما يمكن للإعلام أن يتجاهل أو يبالغ في إبراز جوانب معينة من الحياة الإسرائيلية، فهذه «الانتقائية في التغطية تخلق صورة مشوهة وغير كاملة للواقع على الأرض، ما يجعل من الصعب بناء فهم شامل ودقيق».
ويقترح لمعرفة سليمة وعميقة بإسرائيل، العمل على تحقيق عدة شروط أهمها اتقان اللغة العبرية، فهي المفتاح للفهم والقراءة النقدية التجريدية للنقاشات والمواضيع التي تطرح داخل المجتمع الإسرائيلي، والعودة إلى السياق التاريخي الذي نبعت منه.
ويضيف: «ربما يحتاج الباحث إلى الاستعانة بالضالعين باللغات الروسية، الألمانية، واليديش (العبرية القديمة) لدراسة النصوص اليهودية والصهيونية الأولى، يضاف إلى ذلك ضرورة التخصص في أحد الحقول المتعددة، مثل الاقتصاد والسياسة والإعلام، لفهم الديناميات الداخلية والتحولات الاجتماعية في إسرائيل بشكل أعمق».

مطالب الحذر

ويعلق الباحث الفلسطيني رازي نابلسي على تبني وسائل الإعلام العربية رواية الإعلام الإسرائيلي والتي تقول إنُّ «نتنياهو يهتم لمصلحته الشخصية» حيث ينوه إلى نقطتين: الأولى، وجود إشارات كثيرة قالت تاريخيًا إن نتنياهو يعتقد أن مصلحته هي مصلحة إسرائيل، ومصيره هو مصير دولة إسرائيل وحتّى الشعب اليهودي؛ والنقطة الثانية، أن نتنياهو يعتقد انه لديه وظيفة تاريخية بتحويل إسرائيل إلى القوة الإقليمية القائدة، ولديه اعتقاد انه يخوض حربا تاريخيّة لا تقل أهميّة عن الحرب العالمية الثانية.
ويضيف الباحث نابلسي أن واحدة من أكثر اللحظات التي عبّرت عن هذا التوجُّه كانت صورته إلى جانب تمثال تشرتشل خلال زيارته للولايات المتحدة. «صحيح، الأغلب بالإعلام الإسرائيلي تعامل معها بسخرية، لكن ما يجب التنبيه إليه هو أن الإعلام الإسرائيلي منذ سنوات يتعامل مع نتنياهو بسخرية وتحريض، والحقيقة تقول إن نتنياهو هو الحاكم؛ وليس المعارضة لابيد أو غانتس وليس المُحلل الفلاني أو العلاني».
أما باسل غطاس، عضو الكنيست العربي سابقا فطالب عبر منشور على صفحته على الفيسبوك كل المشاركين في البرامج الإخبارية في الفضاءات العربية وخاصة الذين يعرفون أنفسهم بصفتهم خبراء في الشأن الإسرائيلي أن يكونوا حذرين في عدم تبني وتكرار المصطلحات والنقاش الاسرائيلي الداخلي وأن يكونوا نقديين في كل ما يتناولون.
ويضرب مثالا: «على سبيل المثال تبني الطرح القائل بأن كل ما يفعله نتنياهو نابع من حسابات شخصية كفرضية مفهومة ضمنا بينما هذه مقولة إسرائيلية بامتياز تحملها أحزاب ما يسمى المعارضة والتي لا تختلف جوهريا عن حكومة نتنياهو، وقبولها بدون نقاش يعتبر خطأ سياسيا يعفي الخبير من الغوص لعمق التناقضات القائمة ولانعكساتها الاستراتيجية».
يكمل غطاس: «لنتنياهو بلا شك حسابات شخصية للتهرب من محكمته، ولكن كل خطواته وقراراته نابعة من رؤية استراتيجية قومية متطرفة تجعله يعتقد بامكانية حسم الصراع لصالح إسرائيل وضم الضفة الغربية والقضاء نهائيا على حل الدولتين، ويرى في هذه الحرب بما فيه مواجهة إيران وضرب حزب الله فرصة مواتية لتحقيق ذلك رغم كل المخاطر والثمن الذي ستتحمله إسرائيل. ولهذا جملة مواقفه بالمماطلة في الاتفاق على صفقة التبادل والتصعيد المقصود في استفزاز إيران وحزب الله».

حالة استثنائية

ويرى نابلسي في حديث خاص مع الـ«القدس العربي» أننا في لحظة استثنائية ومُختلفة عن كُل ما شهدته فلسطين خلال السنوات الماضية. وينبع هذا الفرق بالأساس من أن الإعلام الإسرائيليّ لم يكُن محايدًا حتّى في الشأن الداخلي الإسرائيلي. الإعلام الإسرائيلي يتمتّع عادة بشيء من الحيادية والاستقلالية بالشؤون الداخلية، ولكنه عدائي وجزء من المنظومة الاستعمارية عمومًا.
ويضيف: «في هذه المرحلة، تعاظمت هذه الاتجاهات: تحوّل الإعلام الإسرائيلي على الصعيد الداخلي لعدائي بشكل شبه مُعلن لنتنياهو؛ وبات أداة التحريض المركزية على الإبادة في السياق الاستعماري. وفي هذا السياق، باتت الترجمة من الإعلام الإسرائيلي بدون فهم السياق أزمة كبيرة على صعيدين: التشديد على الفشل في الإعلام الإسرائيلي كان هدفه التحريض على استمرار الحرب وأيضًا مهاجمة حكومة نتنياهو. وبالتالي، فإن الحديث عن فشل تحقيق الأهداف كان سياقه التحريض على استمرار الحرب، ومُحاربة نتنياهو كانت لأجل أن يأتي شخص أكثر كفاءة ويحقّق الأهداف».
ويشدد على موضوع النقل عن الإعلام الإسرائيلي، معتبرا أن المهمة المركزية التي يجب الانتباه إليها هي حقيقة أن الإعلام الإسرائيلي جزء من الأيديولوجيا والدولة- أي أن مصلحته الأساسية والجوهرية هي إدامة النظام، وكُل شيء يُطرح فيه يجب أن يُقرأ في سياق مصلحة المشروع الصهيوني والدولة حتّى لو اختلف مع الحكومة. ويجب أيضًا، قراءة كُل شيء يُقال فيه من وجهة نظر رؤية شاملة للمشروع الصهيوني.
وحول تعاظم النقل عن العبرية في ظل ضعف الإعلام الفلسطيني يرى نابلسي أن الفرق بين الإعلام الإسرائيلي والفلسطيني هو أن الإسرائيلي يعمل في إطار مشروع سياسي يسمح له بأن ينتقد ويتحدّث وينشر لطالما يخدم ذلك المشروع السياسي الصهيوني كمشروع وليس الحكومة التي تتبدّل كُل فترة.
فالإعلام، حسب نابلسي، هو جزء مركزي من الدولة العميقة في إسرائيل. أمّا فلسطينيًا، وبسبب عدم وجود مشروع سياسي وحالة التيه الموجودة، فالإعلام في حالة ضياع بسبب عدم وجود العامود الفقري السياسي الذي ينظم عمله تحت سقف أيدلويوجيا سياسية.

ما يمكن فعله

أستاذ الإعلام في جامعة الخليل صلاح أبو الحسن يرى أن تنظيم قطاع النقل عن العبرية يعتبر مسألة صعبة للغاية، ويقدم ما يرى أنه أولوية وهو الذي يتمثل في إنتاج صحافة جديرة بالثقة تترجم عن الصحافة العبرية، وذلك عبر الاعتماد على المتخصصين الذين يمكنهم بناء ثقة حقيقية مع الجمهور، وهؤلاء يجب أن يتقنوا اللغة العبرية ويفهموا السياقات السياسية والاجتماعية وأساليب التلاعب بالرأي العام وفهم توجهات كل صحيفة وكل مؤسسة إعلامية في إسرائيل، إلى جانب فهم التوجهات السياسية والأحزاب والمؤسسات الإسرائيلية التي تغذي الصحافة بالمعلومات، وصولا إلى فهم منطق الرقابة العسكرية بالدرجة الأولى.
ويعلق أبو الحسن في حديث خاص بـ«القدس العربي» على حقيقية ضعف الصحافة الفلسطينية وأثره على النقل عن العبرية، معتبرا أن هذا الضعف في جزء منه مرتبط بواقع عملي ميداني وليس من واقع تقصير دوما، فالصحافة الفلسطينية عندما تتعاطى مع الصحافة العبرية في جانب من عمليات نقلها يعود إلى كونها لا تسيطر على الميدان، فالاحتلال يمنح الصحافي الإسرائيلي إمكانية الوصول للمعلومات وبالتالي تتعامل معها الصحافة الفلسطينية.
ويطالب أبو الحسن بضرورة أن تقوم الصحافة الفلسطينية والعربية بجهد إضافي للتخفيف من حجم الاعتماد على الصحافة العبرية، وهو يرى أن دور كليات الإعلام قد يتكثف في أمرين، الأول، تربية الطلبة على فكرة النقل الحذر من الإعلام العبري، والتوعية بمفاهيم الإعلام الإسرائيلي وتوجهاته وأنماط الدعاية وآلياتها، إلى جانب فهم السياقات السياسية والحزبية والرؤى الفكرية المنتشرة بين المؤسسات الإعلامية العبرية.
أما الجانب الثاني فهو تأطيري وتنظيري، حيث على كليات الإعلام دور في إنجاز دراسات حول اتجاهات النقل الفلسطيني لفهم أثر ذلك على الجمهور الفلسطيني، وهذا من ناحية، أما من ناحية أخرى فيمكن تنظيم ورش ومؤتمرات علمية دامجة بين الصحافيين والسياسيين وخبراء الشأن العبري للعمل على إضاءة المناطق المعتمة والمضيئة في عملية النقل.
ويعلق أبو الحسن على بعض جوانب إشكالات النقل والتحليل بالاستناد لما تنشره الصحافة العبرية حيث يقول: «هناك حالة من عدم الفهم لتوجهات الصحافة العبرية مثل من هو جمهور الخبر الصحافي، أو طبيعة المحلل السياسي من ناحية فكره ومنطلقاته، إلى جانب وجود حالات من النقل غير الأمين، وتحريف بعض التقارير لتظهر سياقا معينا وهو نوع من التضليل، ودخول من لا يتقنون اللغة حيث يتم اللجوء إلى تطبيقات البرمجة التي لا توفر فهما عميقا ولا ترجمة دقيقة، والتضخيم والتهويل أو التقليل من الشأن».
بدوره يتساءل الباحث في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع حول كيفية تفسيرنا (باحثين وإعلام وسياسيين) للعبارات والمصطلحات التي تظهر في الإعلام الإسرائيلي، فهل يُقصد بها نفس المعنى الذي نفهمه في مجتمعنا الفلسطيني؟
ويضيف مسلطا الضوء على مثال دال في خطورة وصعوبة وتعقيد مسألة التعاطي مع ما ينشر ويقال في الإعلام الإسرائيلي: «عندما تُستخدم كلمات مثل تفكك، مأزوم، أو صراع، لوصف شيء في إسرائيل، هل تحمل تلك الكلمات نفس الدلالات التي نعرفها أم أنها تحمل معانٍ خاصة وفريدة في السياق الإسرائيلي؟».

«القدس العربي»:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب