ثقافة وفنون

مشهد خلع كاريس بشار الحجاب في مسلسل «النار بالنار» يثير الجدل … وكاتب النص يتبرّأ مما ورد في الحوار

مشهد خلع كاريس بشار الحجاب في مسلسل «النار بالنار» يثير الجدل … وكاتب النص يتبرّأ مما ورد في الحوار

بيروت –  : تنسحب أحداث المسلسل الرمضاني «النار بالنار» الذي يعرض عبر عدد من الفضائيات العربية على مواقع التواصل الاجتماعي التي تضّج بالتعليقات عند كل مشهد من المشاهد التي تثير جدلاً واسعاً بسبب ما يتناوله من قضية حساسة ألا وهي العنصرية بين اللبنانيين والنازحين السوريين، الذين اضطرتهم الأوضاع في بلدهم للنزوح إلى لبنان، وما ينشأ من قصص اجتماعية منها الحب والجريمة والصراع على البقاء.
فبعد مشهد المواجهة الحادة بين النجمين جورج خباز بدور «عزيز» وكاريس بشار بدور «مريم» حول لافتة رفعت طلبت منع تجول السوريين بعد الثامنة ليلاً وما استتبعه من حوار جريء وواقعي بينهما، ها هو اليوم مشهد آخر يثير جدلاً واسعاً لا بل غضباً لدى المتابعين وهو مشهد خلع حجاب «مريم» التي أرادت الحصول على جواز سفر لبناني مزوّر لها بصورة واسم جديدين، وبما أنّ الأمر يستوجب وضع صورة لها على الجواز ذهبت عند المصور الذي طلب منها «خلع حجابها من أجل تأمين تنقل انسيابي في لبنان». وهذا المشهد بعبارته وأبعاده أثار جدلاً واسعاً وانقساماً حاداً بين مؤيد ومعارض على اعتبار أن ما حصل هو غير مقنع وغير منطقي ويُسيء للمرأة اللبنانية، كما كتب اسماعيل أحد المتابعين الذي وصف المشهد بالمعيب. وأضاف «مشهد معيب لكل من شارك فيه أو سكت عليه وفيه إهانة لكل النساء اللبنانيات. عيب هالصورة النمطية على أساس ما في لبنانيات محجبات أو ما في مجتمع مسلم بلبنان؟». ومن الردود تساؤلات طُرحت بينها «من قال إن الحجاب في لبنان يحدّد هوية الشخص؟ ومن قال إن من ترتدي الحجاب لا تعيش بأمان في لبنان؟»، في حين أيّد متابعون آخرون ما حصل لجهة إثبات حقيقة شخصية «مريم» التي زوّرت جوازها على اعتبار أنها سيّدة مسيحية، كما يدل عليه اسمها، وإنما من غير المنطقي أن تناسب صورتها بالحجاب شخصيتها كإمرأة مسيحية لا تضع حجاباً حسب ما ورد من تعليقات.
وأمام هذه السجالات المؤيدة والرافضة خرج كاتب المسلسل رامي كوسا عن صمته وتبرّأ من حوار ورد في هذا المشهد ومنها عبارة «كي تؤمن تنقلاً انسيابياً في لبنان»، حيث نفى كلياً أن تكون له أي صلة بالأمر لا من قريب ولا من بعيد كما ورد في المشهد المذكور الذي جاء فيه: «عفواً ستنا، ممكن بلا غطاء الرأس، لأنو أي حدا رح يمسك الباسبور رح يعرف أنك مش لبنانية هيك»، مؤكداً أن هذه العبارة أضيفت من شخص آخر لا أستطيع أن أحدّد أو أجزم من يكون، لكن الأكيد أنها تمّت بموافقة من المخرج، لأنه لو كانت لديه ملاحظة عليها لكان حذفها في موقع التصوير أو خلال عملية المونتاج».
وردّ كوسا في منشور مستفيض على «الفيسبوك» على مخرج المسلسل محمد عبد العزيز من دون تسميته، موجّهاً إليه رسائل عتب ولوم، ومتهماً إياه بالتمادي في تعديل نص «النار بالنار» بعد تلقيه رسائل عديدة من كتاب ومنتجين أصبحوا يعلمون بحجم التمادي الذي حصل، اذ كتبوا له أن أثره واضح في المسلسل، وأن باستطاعتهم تمييز جمله والمشاهد الوازنة عن مشاهد الصراخ، التي من الواضح أنها أُضيفت في ما بعد من دون معرفته، ومما ورد في منشور كوسا: «حاولت أبرّر، أنه ربما الاسم الجديد الممنوح للشخصية بالباسبور المزوّر اسم يدل على أرضية مسيحية، وهذا الشي يتعارض مع الحجاب مثلاً. ولكن الاسم الممنوح هو «رولا زياد بيضون» وعائلة بيضون ليست فقط عائلة مسيحية».
بمنشور لمخرج العمل، يوم أمس، قال إن كل التعديلات جرت «بمعرفة تامة من الجهة المنتجة بشكل مطلق». أكاد أجزم أن الأساتذة والإخوة بشركة الصباح ما كان عندهن علم بهيك تعديل ممكن ينتج هيك إرباك، معرفتي فيهم لا تحمل إلا إلى كل احترام لكل مكونات لبنان».
اقتـــضى التنويه، أرجوكم ما دخلني بهاد اللـغط».

«القدس العربي»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب