قراءة في كتاب ” حذار من الصهيونية” يوري إيفانوف
بقلم علي رهيف الربيعي
وقد جاء في كتاب ” حذار من الصهيونية” ما يلي :
في آب عام ١٨٩٧ أنشئت المنظمة الصهيونية العالمية في مؤتمر الصهيونيين العالمي الأول المنعقد في مدينة بال ( سويسرا) وقد آخذت منذ ذلك الحين تعمل الصهيونية من أجل تحضير قسم كبير من اليهود للانتقال الى فلسطين والإقامة فيها، وثانيا المساندة، ولا سيما المساندة العسكرية من الدول الامبريالية الكبرى من أجل استعمار فلسطين..
وقد حددت اللجنة التنفيذية للاممية الشيوعية طبيعة نشاط حزب عمال صهيون الذي حوله الصهاينة على اساس افكار بوروحوف الى منظمة عالمية وأوضحت ان مشروع استعمار فلسطين ومحاولة صرف جماهير الكادحين من النضال الطبقي بالدعاية للهجرة بالجملة الى فلسطين ليسا قوميين وبرجوازيين صغيرين وحسب بل هما أيضا من حيث الجوهر معاديان للثورة.. وهذا يعني ان الاممية الشيوعية انذاك اقرت ان نشاط الصهيونية لتهجير اليهود الى فلسطين واستعمارها هو عمل رجعي معاد للثورة و لهذا وقفت ضد الهجرة الصهيونية لأنها أدركت ان الهدف من ذالك هو تمزيق واضعاف وحدة الطبقة العاملة العالمية وجعل إسرائيل مركزا اماميا للاستعمار والصهيونية العالمية يستخدمونه ضد حركة التحرر العربية والحركة الثورية العالمية.
وخلال عشرين سنة ونيف ( من عام ١٨٩٧ الى ١٩١٨) استطاعت الأوساط الحاكمة البريطانية والصهيونية العالمية زيادة عدد اليهود في فلسطين من ٥ بالمئة الى ١٠ بالمئة من مجمل عدد السكان الأصليين اي انه لم يكن يوجد حتى ذلك الوقت سوى ١٠٠ الف يهودي وحتى عام ١٩٤٧ ونتيجة لاستمرار الهجرة بلغ عدد اليهود في فلسطين قرابة نصف مليون شخص..
ففي إسرائيل يوجد الان يهودا أتوا من عشرات البلدان ويتكلمون عشرات اللغات، وهذه الوقائع تعطينا فكرة موجزة كيف بدأت الهجرة الصهيونية الى فلسطين ، وفي اية ظروف ولاية أهداف..
من خلال هذا العرض نرى كيف أن الصهيونية هي عدوة ليس لشعبنا فحسب، بل لجميع الشعوب، ولذا فإن النضال ضد الصهيونية هو نضال وطني وقومي وانساني. وان ” إسرائيل” تشكل كيانا صهيونيا استعماريا مصطنعا ، وقد قامت دولة الصهاينة هذه في عام ١٩٤٧ نتيجة للتخطيط استعماريا طويل ومؤامرة أمريكية بريطانية معادي للعرب.
2021 /09/01