مقالات

ماذا ينتظِرْ حزب الله؟؟؟؟

ماذا ينتظِرْ حزب الله؟؟؟؟

الأستاذ : علي او عمو.

ماذا ينتظر حزب الله للرّدّ على جرائم
الاحتلال الإسرائيليّ؟ لقد استهدف الكيان
وسائل الاتصالات اللّاسلكية في لبنان و
ذهب ضحية هذا الهجوم المُباغِت و
المُفاجِئ عشرات الشهداء و آلاف
المُصابين جلّهم من المدنيّين الأبرياء، و لم
يُحرّك الحزب ساكِناً، و قصف يومه الجمعة
20/09/2024 جنوب لبنان و أوْقَع العديد
من الشهداء و الجرحى. فعلى الحزب أن
يَرُدّ الكيْلَ بمِكيالَيْن، بتوجيه ضربة قاسية
للكيان الهمجيّ الوحشي، فذاك ما سيردعُه
و يُرغِمه على الكفّ عن مجازره الشنيعة
في حقّ المواطنين الآمنين. لأنه لا يعرف
سوى قوة السلاح و لا يعرف للسلم معنىً..
إذا لم يقُم حزب الله بضربةٍ مُوجِعة للكيان
فلن يرتَدع أبداً، علماً أنّ أمريكا قد أعطَتهُ
الضوء الأخضر، منذ السابع من اكتوبر

لارتكاب جرائمه في غزة و في لبنان..
أمّا تصريحات البيت الأبيض عن مُطالبة إسرائيل بعدم توسيع رُقعة الحرب، فهي أكاذيب لا أساس لها من الصحة،
فأمريكا مع الكيان الغاشم قَلْباً و قالَباً و هي راضيةٌ كلّ الرِّضا عن كلّ الجرائم التي يقترفها الكيان، فلا يقوم الكيان
بشيء إلّا بعد استشارة أمريكا و أخذ الإذن منها، فهو يأتَمِر بأوامِرها و ينتَهي بِنَواهيها، فلو كان في نية أمريكا إيقاف
الحرب الشعواء على القطاع لَأوَقفتها في الحين، بإشارةٍ واحدة منها…
بعد كلّ زيارة يقوم بها (المبعوث الأمريكي) تعقُبها هجومات إسرائيليّة عنيفة لقطاع غزة و لبنان، مِمّا يُدلِّل على أنّ هذا
(المبعوث) لا يزور إسرائيل من أجل البحث عن حلول دبلوماسيّة من شأْنِها وقف الحرب على غزة و لبنان، و إنما تأتي
زيارتُه للتشاوُر مع الكيان حول ما حقَّقته الحرب الوحشية التي يشنُّها في القطاع و غزة و لبنان من أهداف قد تم
التخطيط لها من كلا الطّرفيْن..
فالأهداف التي يُخطَََّطُ لها للحرب في المنطقة، في الجبهات الثلاث تُشارك فيها الولايات المُتحدة الأمريكيّة في سرّيّة
تامّة، حتى لا تُزعج بعض حلفائها الذين يستنكرون هذه المجازر البَشِعة في حقّ المدنيّين الأبرياء العُزّل…

لا تسعى أمريكا إلى وقف إطلاق النار و إنّما تزيد في إشعال نيرانها. فهي تمُدّ إسرائيل بالمال و أحدث الأسلحة
المُتوفِّرة لديها من أجل مُحاربة الشعب الفلسطينيّ في غزة و الضفة و شعب لبنان، بالإضافة إلى وَضع أسطولها
الحربيّ الضخم و استنفارها لجميع قواعدها الحربيّة في المنطقة و وضْع جيشها على أهبة الحرب من أجل حِماية
إسرائيل من أيِّ خطر يُهدِّد أمنَها و استقرارَها، و قد صرَّح بذلك العديد من المسؤولين السياسيين و العسكريّين
الأمريكيّين علَناً و عبر وسائل الإعلام دون أيّ اعتبار لمجلس الأمن و لا للمنظمات الحقوقيّة و القانونيّة الدوليّة..
تُعتبر إسرائيل الطفل المُدلَّل لأمريكا، منذ زمان بعيد، و لن تتخلّى عنها طرفة عيْن، إسرائيل هي الشرطيّ الأمريكي في
المنطقة، فعليها تُعوِّل في الحفاظ على مصالحها..
من حقّ حزب الله اللبنانيّ الرَّدّ، و بقوّة على الاعتداءات المتتالية التي تقوم بها إسرائيل في لبنان بانتهاك سيادته و
حرمة أراضيه باستهداف مرافقه المدنيّة الحيويّة و قصف بيوت المواطنين مِمّا يُخلّف العديد من الضحايا الأبرياء
يوميّاً، و تتدرَّع في ذلك بقصف قواعد الحزب و مُقاتليه و قادَته، علماً أنها تُدرك كلّ الإدراك أنها لا تستهدف سوى
المواطنين المدنيّين الآمنين..
كل أحرار العالم، ينتظرون من المُقاومة، سواء في غزة أو في لبنان أو في سوريا و العراق و اليمن أن تتوحّد في
خُططها العسكريّة و ترصّ صفوفَها كيْ تُوجِّه ضربة قويّةٍ لإسرائيل في أعماق الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة، في غلاف
غزة و تل أبيب و ما يحيط بهما حتى تضع حدّاً للجرائم و المذابح التي تقترفها، دون أيّة مُبالاة لكل القوانين الدوليّة
التي ضربت بها عرض الحائط، تلك القوانين التي عَجزت عن وضح الحدّ للانتهاكات التي يقوم بها هذا الكيان المُجرم
الذي تقف أمريكا سدّاً منيعاً و حصناً حصيناً دون تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة و منظماتها القانونيّة و
الحقوقيّة..
على ما يبدو، أنّ حزب الله قد تلَقّى ضربةً قاضية، باستهداف و سائل اتصالاته اللّاسلكية، مِمّا شلّ قدراته على الرّدّ على
الهجمات التي تشنّها إسرائيل على مرافقه و قواعده العسكريّة، من خلال القصف الجوّي المُتكرّر لمقرّات قياداته العليا
في كلّ رُبوع الجنوب اللبنانيّ.. كلّ ما أظهره الحزب من خلال نشره لفيديوهات تُبيّن العديد من المواقع الحساسة في
إسرائيل و كذا أنفاق الحزب التي تحتوي على تعزيزات عسكريّة مسألَة مشكوكٌ في صحتها، فهي نوع من استعراض

كاتب من المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب