مقالات

مفاعل ناحال سوريك (مقبرة الكيان الصهيوني..) د. حسني الحايك.-المنتدى الفكري الفلسطيني

د. حسني الحايك.-المنتدى الفكري الفلسطيني

مفاعل ناحال سوريك (مقبرة الكيان الصهيوني..)
د. حسني الحايك.-المنتدى الفكري الفلسطيني
كانت المهمة الخفية لمفاعل ناحال سوريك والتي غابت عن إهتمام معظم الباحثين في الشؤون النووية الصهيونية. هي تلك المتعلقة بإحتواء هذا المفاعل على الخلايا الحارة, او ما يسمى بالمعمل الكيميائي. حيث يمكن لهذه الخلايا من أن تتعامل مع اليورانيوم المشع (هو الوقود النووي المستنفذ, والذي أنهى دورته الإشعاعية في مفاعل ديمونا)… فمن المعروف أنه قد بدأ العمل في مفاعل ديمونا مع نهاية عام 1963, اما المعمل الكيميائي المتخصص بمعالجة الوقود المشع فقد إنتهى من إنشائه في عام 1969 (بحسب ما ذكرته مجلة التايمز إستنادا إلى مصادر وتقارير إستخباراتية غربية, أو بحسب ما أجمع عليه معظم الباحثين), هذا يعني ان كمية الوقود النووي المستهلك (اليورانيوم المشع) والمنتج في مفاعل ديمونا كانت ترسل ما بين عامي 1963 و1969, الى الخلايا الحارة في مفاعل ناحال سوريك لإستخلاص البلوتنيوم النقي منها… وما يؤكد ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد زودت الباكستان في عام 1965 بمفاعل أبحاث أقيم في روالبندي, شبيه بمفاعل ناحال سوريك وله نفس القدرة الإنتاجية 5 ميغاواط. وإستطاعت الخلايا الحارة داخل مفاعل روالبندي والشبيهه بالخلايا الحارة داخل مفاعل ناحال سوريك, من معالجة كمية من الوقود النووي المشع قد بلغت 20 طن في السنة. وهذه الكمية توازي كمية الوقود النووي المشع التي كان ينتجها مفاعل ديمونا في مرحلة تشغيله الاولى التي إبتدأت عام 1963. حيث كان المفاعل يعمل بقدرة 26 ميغاواط. فلو إعتمدنا على القاعدة المعروفة والتي تقول: بأن كل واحد ميغا واط ينتجه المفاعل بحاجة إلى واحد طن من وقود اليورانيوم لإنتاجه, هذا يعني ان مفاعل ديمونا كان يحتاج الى 26 طن من الوقود النووي في السنة, وهذا يعني أيضا أنه كان ينتج 26 طن من اليورانيوم المشع (الكمية التي يستطيع مفاعل ناحال سوريك من معالجتها)… كما لو إعتمدنا على القاعدة المعروفة والتي تقول: بأن من كل واحد طن من اليورانيوم المشع يمكن الإستخلاص ما يقرب من 700 جرام من البلوتونيوم النقي في الخلايا الحارة, هذا يعني أن من كمية 26 طن من الوقود المشع المنتج سنويا في ديمونا يمكن إستخلاص منها 18.2 كلغ من البلوتونيوم, وهذه الكمية تكفي لصناعة ثلاث قنابل نووية في السنة. وهذا يعني أيضا أن الخلايا الحارة في مفاعل ناحال سوريك كانت تستطيع أن تتعامل مع هذه كمية من اليورانيوم المشع المنتجة في ديمونا بين عاميّ 1963-1969, وذلك لإنتاج البلوتونيوم الخاص بصناعة القنابل النووية الاولى في الكيان الصهيوني..!
الامر الذي يشير إلى ان الكيان الصهيوني كان يملك كميات من البلوتونيوم الصالحة لإنتاج عدة قنابل نووية ما بين عامي 1965- 1966, كما يشير ذلك إلى أن الكيان الصهيوني كان يملك خياره النووي قبل حرب الخامس من حزيران عام 1967, وهذا مناقض الى كل ما اشار اليه الباحثين والخبراء النووين الذين أكدوا على أن الكيان الصهيوني حصل على قنبلته النووية الاولى بعد انشاء المعمل الكيميائي في ديمونا عام 1969, حيث أجمع معظم المهتمين بالقدرة النووية الصهيونية على أن عام 1970 هو العام الذي شهد ولادة القنبلة النووية الاولى في الكيان الصهيوني…
وما يؤكد الفرضية التي أشرت إليها, تلك البيانات والأرقام التي تنشر عن معدلات إنتاج النظائر المشعة في مفاعل ناحال سوريك والمرتفعة جدا, وهذه النسبة الإشعاعية المرتفعة تبين بأن مفاعل ناحال سوريك غير مخصص فقط لتطوير البحوث في مجال النظائر المشعة كما أشيع, بل لإتمام عملية فصل البلوتونيوم المنتج من الوقود النووي المشع في مفاعل ديمونا, وخصوصا في المرحلة التي سبقت إنشاء المعمل الكيميائي في مفاعل ديمونا… كما يؤكد هذه الفرضية هو أن الخلايا الحارة الموجودة في مفاعل ناحال سوريك منشأة من الصلب الذي لا يصدأ, وذات سمك مختلف لدرجة أن بعضها يسمح بتداول ما لا يقل عن 100 الف كوري من المصادر الإشعاعية, وهذه الكميات الاشعاعية موجودة في الوقود النووي المشعشع المنتج في مفاعل ديمونا. كل ذلك يشير الى أن الولايات المتحدة وكل الدول الأوربية قد ساهمت عن قصد في بناء القدرة النووية الصهيونية قبل حرب حزيران عام 1967( هذا وقد اثبت الخيار النووي فشله كرادع إستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا بعد إندحار الكيان الصهيوني أمام رجال قرروا القتال في الجنوب اللبناني وغزة)… بهدف دفع العرب إلى مفاوضات (الارض مقابل السلام) على الأرض المخطط إحتلالها في حرب حزيران 1967..(مرفق صورة المقابلة التلفزيونية التي جرت بين المهندس حسني الحايك والبروفيسور فوزي حماد رئيس هيئة الطاقة النووية المصرية السابق والتي خصصت لكشف حقيقة التسلح النووي الصهيوني وأسرار مفاعل ناحال سوريك.. ومرفق ايضا صورة المفاعل باحداثياته و الى غربه باتجاه البحر مطار نيفاتيم العسكري والى الجنوب منه اكبر قاعدة اطلاق للاقمار الصناعية وتخزين الصواريخ الاستراتيجية)..
مهندس حسني الحايك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب