مقالات

أسئلةً حوّل مايجري حول القضية الفلسطينية! بقلم أ.د-عزالدين حسن الدياب-استاذ جامعي -سوريا –

بقلم أ.د-عزالدين حسن الدياب-استاذ جامعي -سوريا -

أسئلةً حوّل مايجري حول القضية الفلسطينية!
بقلم أ.د-عزالدين حسن الدياب-استاذ جامعي -سوريا –
من يتابع ما يجري حول القضية الفلسطينية،من غزة إلى لبنان،وتداخل أطراف إقليمية ودولية،في الصراع الجاري على الساحة الفلسطينية واللبنانية.
هذه الأسئلة تنطلق من خلفية،التضامن والتآزر،مع من كل من يشارك بهموم الشارع العربي،في الحرب القائمة بينه بوصفه صاحب قضية آخر ووحدة عربية ودور حضاري،وبين الصهيونية العالمية،في مراكزها الأوربية-الأمريكية ،ومالها من تداعيات على الساحة العربية،وفي المركز والعمق القضية الفلسطينية،
بوصفها قضية مصيره،بكل ما للمصير، من أبعاد ومضامين وطنية وقومية وإنسانية،ودور ورسالات،وصراع رسالات.إذن هي أسألة تبحث عن رؤية قومية،إلى أين يذهب هذا الصراع،وماهي نهاياته،ومن ثم هل يدخل سلباً أو إيجاباً،مع المخطط الصهيوني،القائل” شرق أوسط جديد،”،وهل الحالةالشعبية العربية،التي أجهضت مطالبها القومية المصيرية،بكل الأسلحة التي استخدمت ،ضدها،يوم تحركت معلنة ثورتها القومية،من الداخل وأقصد الأنظمة العربية على اختلاف أدوارها ومهامها المكلفة بها من قبل الحلف الصهيوني،وفي مقدمة هذه الأسلحة التي كان لها دورها في الحالة العربية الراهنة،ألا وهي الإبراهيمية،التي تشكل نقطة الملتقى بين
الأنظمة العربية المطبعة،ومن في معيتها؟
أسئلة من خلفية إعلانها إنّها متضامنة مع كل من يرمي الكيان الصهيوني،ولو بحجارةٍ،فما أدراك من يقاتل بالسلاح،وقد نذرنفسه شهيدا على طريق تحرير فلسطين.
وتنطلق هذه الاسئلة من رفضها المطلق للاختيارات الطائفية المذهبية،بوصفها إختيارات مجبولة بنزعات تقسيمية تفتيتية متصارعة متحاربة،على أرضية الوازع الذي يفرق ولايقرب،ويحيي النزعات العشائرية والجهوية،وأوهام ثأرية،تمت لصراعات أهلية،وأحلام ليس زمانها ومكانها،في الصراع الحاري بين الشعب العربي الفلسطيني،والكيان الصهيوني بخلفيته الصهيونية الأور-أمريكية.
هل الضربة الأخيرة التي وجهتها إيران إلى الكيان الصهيوني تدخل في الحسابات السياسية الأمنية،وإذا كانت تدخل في حسابات حرب تحرير فلسطين،فلماذا لم تتابع الضربات،وقد أبانت الأحداث أنها أوجعت الكيان الصهيوني،وحزب الله يقًوم بضربة مشروطة بعواملها،وهي أنّ القتال يجب أن يكون محصوراً في دائرة ترسمها الأطراف المتحاربة؟فإذا الحزب يملك أسلحة قادرة أن تدمر في الكيان الصهيوني،كما فعل ويفعل في غزّة ولبنان،ولماذ الإكتفاء بضربة على مغزى وطريقة المثل الشعبي الذي يقول (:طقةٌ بِطَقَة وإن زدت زاد السّقة )؟
أسئلة تطرح نفسها،بوصفها آتية من خلفية الرؤية المستقبلية لمستقبل الصراع على الساحة الفلسطينية،وبعين قومية،ترى أنّ هذا الصراع يجب أن ينتهي بوحدة وطنية عربية إسلامية،تعتبر أن الصراع مع الصهيونية العالمية والأمة العربية صراع وجود على الدور الحضاري بامتياز .
د-عزالدين حسن الدياب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب