عربي دولي

الطيران الإسرائيلي يستهدف منطقة مفتوحة بين مخيم الرشيدية وسهل رأس العين في لبنان- (صور)

الطيران الإسرائيلي يستهدف منطقة مفتوحة بين مخيم الرشيدية وسهل رأس العين في لبنان- (صور)

سعد الياس

بيروت-

بعد ساعات قليلة على إطلاق صواريخ من سهل القليلة في صور في اتجاه شمال فلسطين المحتلة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية عند الساعة الرابعة من فجر الجمعة منطقة مفتوحة بين مخيم الرشيدية وسهل رأس العين – المعلية بالقرب من الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة بثلاثة صواريخ واقتصرت الأضرار على تضرر ورشة صناعية بشكل خفيف نتيجة تطاير أحجار وأتربة ولم يسجل وقوع إصابات.

وأدى القصف إلى أضرار في حظيرة ماشية من جراء سقوط صاروخ بالقرب من حاجز للجيش عند مدخل الرشيدية جنوب صور، لم ينفجر بكامله ما أدى إلى نفوق 6 أغنام وطيور وتضرر الحظيرة جراء الضغط.

 كما أدى القصف إلى أضرار في محول الكهرباء في منطقة رأس العين وفي عبارة مشروع متفرعة من برك البلدة وأضرار في المنازل والسيارات نتيجة الضغط الناجم عن القصف. ونزح عدد من العائلات السورية التي تعمل في الزراعة من منطقة رأس العين إلى مناطق بعيدة من القصف.

وأعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أن الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف منطقة صور فجراً، أدى إلى تضرر منشآت مشروع ري القاسمية في منطقة القليلة بشكل مباشر، حيث أصاب إحدى العبّارات وجزءاً من قناة ري القاسمية التي تروي البساتين في منطقة القليلة وما بعدها. ولفتت المصلحة إلى أن الفرق الفنية باشرت بالكشف الفني تمهيدًا لإجراء الصيانة لإعادة تشغيل المشروع قبل موسم الري 2023.

وقد عاد الهدوء إلى المنطقة المستهدفة وشهد الطريق الساحلي بين مدينة صور والناقورة حركة سير طبيعية.

٣ قذائف مدفعية اسرائيلية استهدفت اهداف في منطقة صور

Image

Image

 

من جهة أخرى، عثرت وحدة من الجيش في سهل مرجعيون على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، وجرى العمل على تفكيكها.

وأكدت قوات “اليونيفيل” في بيان أنه “في وقت مبكر من صباح اليوم، أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل أنه سيبدأ الرد المدفعي على إطلاق الصواريخ يوم أمس. وبعد ذلك مباشرة، سمع أفراد اليونيفيل دوي انفجارات في محيط مدينة صور”. وأضاف البيان “إن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق. كما أن آليات الاتصال والتنسيق لدينا منخرطة بشكل كامل من أجل التهدئة. وقال الجانبان إنهما لا يريدان الحرب”، وختم: “إن الإجراءات التي تمت خلال اليوم الماضي خطيرة وتنذر بتصعيد خطير ونحضّ جميع الأطراف على وقف جميع أعمال التصعيد عبر الخط الأزرق الآن”.

 من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته استهدفت البنية التحتية وأهدافا لمنظمة حماس في جنوب لبنان، وأشار إلى “أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح  لمنظمة حماس بالعمل انطلاقاً من لبنان ويعتبر دولة لبنان مسؤولة عن كل النيران من أراضيها‏”، معلناً “انتهاء هجماته في لبنان واستمرار هجماته داخل قطاع غزة”.

وشكّل هذا الأمر التصعيد الأخطر والأوسع منذ حرب تموز 2006 وتالياً الانتهاك الأخطر للقرار 1701، وتحدياً كبيراً لسلطة الدولة اللبنانية بالتزامن مع وجود رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيروت.

وترافق مع تحليلات تحدثت عن سباق محموم بين الاحتواء والتصعيد، علماً أن القصف الإسرائيلي على مناطق مفتوحة أعطى دلالة على عدم وجود رغبة إسرائيلية بتصعيد الوضع واستدراج حزب الله إلى رد قد يُدخل المنطقة في حرب.

وفيما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن الحكومة أبلغت كل القوى الفاعلة في الجنوب إدانتها وشجبها لأي تصعيد عقب إطلاق الصواريخ، تمنى على وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو الذي وصل مساء الخميس إلى لبنان “الضغط على إسرائيل لوقف أي عمليات تؤدي إلى مزيد من التوتر في الجنوب”، مؤكداً التزام لبنان بالقرار الأممي 1701 والتنسيق الوطيد بين الجيش اللبناني واليونيفيل.

وفيما تأخر صدور أي موقف من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، غرّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على “تويتر” كاتبًا: “يبدو أن رئيس مجلس النواب اللبناني راضٍ عن استخدام جنوب لبنان كمنصة لإطلاق أكثر من 60 صاروخا من قبل حماس وتعريض أهله للخطر. فلم نسمع منه شيئاً”.

 

“القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب