طِبْتُمْ يا أهلَ غزّةَ الصّامدين…!!!/بقلم علي او عمو.

طِبْتُمْ يا أهلَ غزّةَ الصّامدين…!!!
بقلم علي او عمو.
كاتب من المغرب.
أنا إنسان حرّ أنا مِن بني البشر
لي قلبٌ أُحسُّ به و عقْلٌ بِهِ أُفكر
أنا في العالم المترامي الأطراف
أرى و أسمع و أمشي و اسير
أطوف الدنيا من خلال الأزرار
أزرار شاشة تلفاز و كذا الجوال
عالم فيه خير و كثرة الشرور
لم تُخْلَق البسيطة لصُنع الدَّمار
قلّت في هذه الدنيا طائفة الأخيار
دبَّر الإله الكوْنَ تدبيرا مُحكَما
جعل فيه من كلّ النعَم أصنافا
سخَّر ربوعَه لِبَني الإنسان
عَطاءا
يستخدم المرء عقله يصنع الهَلاك
يسعى العالِم بِعِلْمِه للخراب و الدمار
حُسن استعمال العِلمِ بات مستحيلا
اتَّجهَت عيون الدول لصُنع التدمير
دول ضلّت الصواب و عَتَتْ فسادا
أصبحت مجموعةُ الأشرار سُيوفا
على رِقاب الضعفاء سفّاكة للدماء
تَدُوس أعناقَ الأبرياء كأنها عمْياء
تدقُّ دوما طُبولَ الحروب الشَّعواء
يا دمشقُ و يا بغدادُ ما لك و البُكاء
يا شام و يا عراق أصبحتما خرابا
يا أمريكا و يا دول الغرب لِما الطُّغيان
يستغيث القِطاع و لبنان بالعُربان
لا تَطلبوا النجْدةَ من الصُّمِّ البُكْمانِ
طغى عليهم الغرب و حَبَّذوا الخِذْلانَ
يا طوفان الأقصى قد أجلَيْتَ مَسْتورا
العالم يتفرّج على ذَبْح البشر البَريء
عالم لا يُفرّق بين الظالم و المظلوم
وُحوشٌ على هيْئَة بشر فَقَدوا الصّواب
عَتَت إسرائيل في غزة تُبيد الأَسياد
لا مَن يَنْهى و لا مَنْ يُنَدِّد بالعُدوان
أَطُوف يا ويْلتاهُ بين أنقاض البُنيان
ما أراه يحزّ في الأفئدة و يُدمي القلوب
جُثَثٌ تحت الأنقاض و فوقها الرُّكامُ
أشخاصٌ يصرخون و يَنُوءُون من الألم
الأطفال و النساء و الشيوخ في العَراء
أُناسٌ يبحثون عن الأمن و هو مَفْقود
و مِنَ الناس من يُنقِّبون عن المَفقود
تقصف الطائرات الحربية كل مُتحرِّك
عجزت الأُنُورْوا عن حماية شعب غزة
أمريكا هي مَن تَقتل و تَجرح متعمِّدة
هدفها إبادة الشعب و التهجير للبقية
غرضها عيش طفلتها المدللة مطمئنة
مرماها الاستيلاء على الأرض كاملة
و إقامة الدولة العظمى في المنطقة
دولة تمتدّ من النهر إلى البحر جُملة
أمريكا بالمرصاد لكل عاصٍ للإمْرة
رغمَ مَكائدِ الأعداء فالمقاومة حاضرة
رجالٌ بَواسلُ يَدُكّون جيوش المَذلّة
كلّ يوم تسقط من العدوّ أرواح جمّة
رغم العتاد المتطوّر فو ربّ للرجال الغلَبة
فلسطين الدولة العظيمة ذات سيادة
عاصمتها القدس لا مَحالة فهي قائِمة
يا شعبَ غزةَ لن تذهب دماؤك هَباء
فدماء الأحرار الغالية لا تُقدَّر بثمن
يا صامدون على أرض المَقدِس طِبْتم
فأنتم أسياد البِقاع المُطهَّرة عِشتُمْ
عاشت فلسطين أرض الإسراء و المعراج
فالنصر وشيك و العِزَّةُ للشعب العزيز