
والردة مستحيلة
بقلم: علي الدوش
الردة مستحيلة هذا الشعار المكمل لمقولة المفكر الراحل بدر الدين مدثر لمقولته في1986م في أحد لقاءاته الجماهيرية
(الشعب اقوي والردة مستحيلة ) والذي حذر من خلاله فلول الجبهة الإسلامية في تلك الفترة وتخطيطها لإستلام مقاليد السلطة
هذا الشعار الذي ظل محورا دار عليه ميثاق الدفاع عن الديمقراطية الذي التفت حوله أغلب القوى المحبة للسلام والديمقراطية عدا فلول الجبهة الإسلامية
التي سطت على السلطة غي 89 وهي كعهدها لاتؤمن بالعمل الديمقراطي واحترام حقوق الآخرين كان شعار الشعب أقوي والردة مستحيلة ملبيا لطموحات الجماهير مرتكزا علي طاقاتها في إحداث التغييرات الايجابية ومستلهما لقيم المحافظة عليها مقابل الإرتداد من قوى الظلام والجهل والتخلف كأعظم قيمة للإنسان وهو يمثل الغاية والوسيلة
مما جعل ثوار ديسمبر يتعاطونه بمنهجية علمية اعتمدت مرتكزات الوعي الذي نمى إبان حراك ثورة ديسمبر بما دار ويدور حولها من الفئة التي فقدت بريق سلطتها بفعل حراك الثورة
لاشك في محاولات الردة من قبل من إنطلقت الثورة ضدهم وهم لايهدأ لهم بال في استعادة كنزهم المفقود بفعل الشباب الذين ولدوا وتربوا تحت مظلة حكمهم الذي اتصف بزيف شعاراتهم التي تسربلت قيم الدين الحنيف وهو براءة من أفاعيلهم باسمه
وتظل الردة مستحيلة حيث لاشك في استحالتها أمام تقدم وتائر الوعي في عقول من يرفعون هذا الشعار أمام توجهات سلطة الأمر الواقع بإغراق المشهد بما يلبي طموحاتها في التشبث بمقاليد السلطة تحت دعاوي لا تنطلي لاتصافها بعدم المصداقية والالتزام بما قدمته ولازالت تقدمه للخروج من دوائر المحاسبة بإقامة الحرية والسلام والعدالة اللائي مثلن اضلاع مثلث الثورة المتساوية
وستستحيل الردة بالالتفاف حول أوسع جبهة للتغيير والديمقراطية التي يدور محورها حول هدف أولي واحد هو الإسقاط ولا غيره ولو بعد حين