مقالات

حق معركة المصير العربي هو التلاقي بين التيار العربي الوحدوي، والتيار الإسلامي العربي بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا-

بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا-

حق معركة المصير العربي هو التلاقي بين التيار العربي الوحدوي، والتيار الإسلامي العربي
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا-
تنطلق هذه المقاربة من أطروحات ومفاهيم،نجد في مضمونها وحدة المعاني المشتركة بين التيار العربي الًوحدوي،والتيار الإسلامي العربي. وإذ ناتي بها مقدمات للمقاربة،فإننا نجد فيها،شرعية الدعوة للتلاقي بين التيارين،وحقبة المشتركات الفكرية والعقائدية والنضالية،وحقيقة أن معركة المصير العربي لها حقها في
الدعوة للتلاقي النضالي بين من ينتمون إلى التيارين.وتسأل المقاربة،وهي تعد العدّة لطرح تلك المقًولات.
لماذا هذه الدعوة في هذا الوقت لهذه الوحدة، التي نرى فيها دعوة لا تقبل التاجيل؟
سؤال، يدخلها في الممكنات والتمنيات في آن واحد،ولم لا والتمنيات في معركة المصير العربي،يجب أن تتحول إلى ممكنات،وهذا التحول برهان القوى الوحدوية العربية،على قدراتها وإمكانياتها النضالية،وقرارها إن وحدة النضال،لازمة لبلوغ الانتقال في التمنيات إلى الممكنات.ونبدأ في أطروحة التيار العربي الوحدوي،التي أخذت موقعها في دليل عمله الفكري والمبدئي،مكانة مركزية ورئيسة،أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة،ولها في هذا الفكر الكثير من الدلائل والبراهين،والمسوغات الثقافيةعلى أن الإسلام ثقافة وقيما روحية إنسانية،ودوراً حضاريا من أجل إنسانية جديدة لإمكان فيها للظلم والاستغلال،والتفرقة العنصرية”.لقد أفصح الدين عن الرسالة العربية التي تقوم على مبادئ إنسانية”ثم يظهر الإسلام فيحدث انقلاباً في حياة العرب وفي
أنفسهم.”إنّ الرسالة العربية الخالدة هي حضارة وقيم”في حياتنا القومية حادث خطير،وهو حادث ظهور الإسلام،إنّه حادث اممي وإنساني”ولذلك من الطبيعي جدّاً أن يكون أقرب الناس إلى الإسلام فهما وتحسسا وتجاوبا هو الجيل الثوري”ونحن نرفض الإلحاد ولانشجع عليه،ونعتبره موقفا زائفاً  في الحياة”فالإسلام هو الهزة الحيوية التي تحرك كامن القوى في الأمة العربية”وما دمنا نرى في العروبة جسماً روحه الإسلام فلا مجال إذن للخوف أن يشتط العرب في قوميتهم.” ان الإسلام كائن حي متميز بملامح وحدود ظاهرة بارزة” إننا نحتفل بذكرى بطل العروبة والإسلام،وما الإسلام إلاً وليد الآلام ،آلام العروبة”من كتاب في سبيل البعث،الجزء1″.
وإذا بحثت في كل أدبيات فصائل التيار القومي العربي،فستجد للإسلام مكانته وصدارته،وهذه المكانة تقول بأولوية التلاقي بين التيار العربي الوحدوي والتيار الإسلامي العربي،الذي يصل إلى حد القطيعة مع التيار الشعوبي. . وإذ تقول المقاربة في التلاقي بين التيار العربي الوحدوي،والتيار العربي الإسلامي،فلها دواعيها إلماثلة في حال الأمة العربية،التي هي عليه من تحديات داخلية وخارجية،وفي مقدمتها حالة الانقسام والفرقة التي تعيشها،وحالة التناحر والغلبة بين انظمتها المنقادة من الصهيونية العالمية،حتى تصبح هذه الحالة الانقسامية،حالة فكرية تسوغها أوضاع الامة الراهنة،،وحالة نفسيةشعبية،تتعين في الشخصية العربية على شكل ردود فعل يغلب عليها اليأس،والشعور بالهزيمة،وتوفير الثقافة الاستسلامية،والشعور بالنقص والتبعية،وحالة التطبيع بين عدد من الأنظمة العربية ،وما ،فبدل أن ينصرف إلى بناء بلده،ليملك جاهزية النضال،يئن ألماً بحثاً عن لقمة عيشه،ولعبة الصهيونية بماسماه ورافقها من أنشطة ابتدعتها الصهيونية العالمية،من انقلابات ترهق هذا القطر بالديًن لتكون حملاً ثقيلاً تكسر ظهر الشعب أطلقت عليه بالإبراهيمية،بديلاً للاسلام ديناً وثقافة وقيما،وأخلاقاً،بل قل شخصية يهودية،بثياب عربية،بديلاً عن الشخصية العربية،التي كانّ للإسلام دوره في بناء معالم الشخصية العربية،وفي محاربة العديد من الأنظمة العربية للتيار العربي الوحدوي،والتيار الإسلامي العربي،تحت حجة ابتدعتها الصهيونية العالمية،وتبنتها بحماسة مشبوهة كثرة من الأنظمة العربية،وخاصة في بعض دول الخليج والجزيرة العربية ،وسميت بالإرهاب.*
وفي هذه الحالة  لابد من وقفة مشتركة للعديد من الأنظمة العربية تجاه محاربة الاتجاه العربي الوحدوي والتيار الإسلامي العربي هل تكون الدعوة للتلاقي بينهما،دعوة مشروعه ومطلوبة،توفر الممكنات اللازمة لمعركة المصير العربي .التي هي معركة وجود الشعب العربي مقابل الصهيونية العالمية وأذرعها،في الأنظمة الأوروبية الأسيرة للصهيونية،ووكرها  موقع الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية،والأنظمة العربية المتصهينة،التي عرتها حرب الأمةً العربية،في تراب فلسطين،وفي حرب الإبادة التي تقوم بها الصهيونية في غزّة.
والعودة إلى غزة،عودة تتقصدها المقاربة،لتقول إن وحدة التلاقي التي قالت بها،هي دعوة لتنشيط الممكنات المادية والمعنوية والذاتية،لتصبح الأمةً العربية في جاهزية،أن تخوض معركتها المصيرية،بنجاح،لأن الهجمة الصهيونية عليها،بانت ملامحها وغاياتها، في ساحة المعركة التي تجري في غزّة،فهي معركة تقول لك إن الثقافة الصهيونية،ثقافة وحشية،وقتل وتدمير وإفناء،وتجويع وترحيل،وهذا القول ليس من عندنا،وإنما هو منصوص عليه في التلمود،وفي كل آياته،وأطروحاته وأسانيده الثقافية. وتبقى الدعوة إلى التلاقي بين التيار العربي الوحدوي،والتيار الإسلامي العربي،الرافض للدعوات الشعوبية،المعادية للعروبة تحت تعلات أمميّة الإسلام،انها  دعوة مصيرية وجودية لاتقبل التّأجيل. كما إنها دعوة لفض الاشتباك،وسرعة التلاقي،قبل أن يفوت الأوان.*.
*تجيب هذه المقاربة في طياتها،عن سؤال لمن السبق ،التيار القومي ،أم التيار الإسلامي؟
* ولايمكن لهذه المقاربة أن تطل على كثرة من عوامل ومؤشرات التلاقي بين التيار القومي العربي والتيار الإسلامي العربي،لأنها تحتاج إلى موسوعة.
د-عزالدين حسن الدياب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب