مقالات

غزة بين فكي كماشة التجويع وتجار الحرب  بقلم مروان سلطان -فلسطين

بقلم مروان سلطان -فلسطين

غزة بين فكي كماشة التجويع وتجار الحرب 

بقلم مروان سلطان -فلسطين

7.11.2024

——————————

حق الانسان في الوصول الى الغذاء حق شرعي وانساني اقرته الشرائع السماوية والانسانية وهي من اهم مبادئ حقوق الانسان الذي اقرته الامم المتحدة، سواء في السلم او الحرب ، ويجب على الجهات المتنفذة تمكين المدنيين للحصول على الغذاء والماء.  ما يحدث في غزة وفي ظل الحرب المفروضة على المدنيين الفلسطينين، وسياسة التجويع والحصار التي فرضتها اسرائيل عل سكان قطاع غزة ومنع المساعدات الانسانية برعاية الامم المتحدة بالدخول الى غزة التي تحتاج يوميا حوالي ثمانمائة شاحنة من المواد الاساسية التي يحتاجها المواطن في معيشته اليومية. اسرائيل من اجل تضيق الخناق على سكان القطاع اغلقت جميع المعابر بعد احتلال غزة، وبالتالي فان اي من التدفق الانساني من الاغذية لا يمكن ان يمر دون موافقتها. هذا المشهد يمكن ان نجد لها تفسيرا هو حالة الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة.

لكن ما لا يستطيع تفسيره انه في ظل الحرب المفروضة على قطاع غزة هناك مشهد غاية في الاهمية والخطورة يحتاج الى علاج ، وتقويض الحالة المستشرية وتؤدي الى التجويع ، وتمنع وصول مواطني غزة الى الغذاء.  انها قضية الاحتكار للمواد الغذائية التي تدخل من خلال التجار ، والاسعار الجنونية التي لا تمكن الناس من الحصول على الغذاء دون معاناة او باريحية تامة.  

الاسعار في قطاع غزة هي اكثر من جنونية، لان التجار يستغلون الوضع ويقرون ارباح هائلة على البضائع.  للاسف هذا المشهد يتساوق مع سياسة الاحتلال، في فرض الحصار وسياسة التجويع على قطاع غزة والتي ذهب ضحيتها العديد من المواطنين الغزيين.

سياسة رفع الاسعار واحتكار البضائع ، اصبحت اقرب الى تنظيم تخريبي ، وتنظيم ارهابي يعمل على استغلال الظروف القائمة ، وبالتالي لماذا نقول انه تنظيم لان الذي يحدث يتم في اطار سياسة ممنهجة تتسواق مع حرب الابادة والتطهير العرقي الذي يحدث في غزة. ويتم بتوافق تنظيمي لا يرعى قرابة ولا ذمة . لقد تناسى التجار في غزة الذين يقومون بهذا العمل انهم يحاصرون شعبهم، واهلهم واقاربهم ولكن لا يوجد قيم او اخلاق. 

هذه الظاهرة معالجتها واجبة ، ومنعها تساوي وتعانق صد العدوان القائم على شعبنا الفلسطيني. هذه الظاهرة تتساوق مع من يسرقون المساعدات ومن يحتكر البضائع في ظل الحرب والعدوان.

كنت ممكن افهم ان يقوم الاعداء بالاستغلال ورفع الاسعار ، وغير ذلك لكن من ابناء الشعب الفلسطيني ، من يقوم بذلك انهم حثالات الشعوب ووجب ان يوضع حد لهم بكل الوسائل المتاحة لمنع هذا الاستغلال.

المطلوب في ظل محاربة هؤلاء تجار الحرب ، ان لا يمنحوا اي مساعدة ووقف الخدمات التي تساعدهم على اعمالهم واستغلالهم. هؤلاء يجب ان يبقوا منبوذين ، ويشار اليهم باصابع الاتهام بانهم جزء لا يتجزء من العدوان والحرب الذي يقوده الاحتلال الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، الذين اسهموا بقتل شعبنا عطشا وجوعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب