في يوم الاكرم منا جميعاً، يوم الشهيد العراقي. بقلم الدكتور غالب الفريجات
بقلم الدكتور غالب الفريجات

في يوم الاكرم منا جميعاً، يوم الشهيد العراقي.
بقلم الدكتور غالب الفريجات
في الأول من ديسمبر تشرين الثاني تطل علينا ذكرى الشهيد العراقي الذي غدرت به سلطات ملالي الفرس المجوس في منطقة البسيتين اثناء الحرب العراقية الإيرانية، التي تمكن فيها العراق العظيم ان يهزم نظام الملالي الذي ظن واهماً ان العراق لقمة سائغة يسهل ابتلاعها بعد وصول خميني لسدة الحكم في طهران في عملية وضحت معالمها ان الغرب بعد أن انتهى دور الشاه شرطي الخليج لابد من نظام بديل يواصل مسيرة إيران لخدمة الأهداف الامبريالية الغربية، فجاء بالخميني بعد تلميع صورته في الضاحية الجنوبية في باريس، واعتلى سدة الحكم دون أن تطلق عليه طلقة واحدة، من أكبر جيش كان في خدمة الشاه .
تمكن الجيش العراقي البطل بقيادة دولة البعث العروبية القومية ان ترد سهام الملالي الى نحورهم، فدحرت العدوان، واذلت نظامه، واجبرته على تجرع كأس سم الهزيمة، وتجعل من البوابة الشرقية عصية على الاطماع الفارسية، التي دأبت على معاداة العرب منذ ما قبل الإسلام وهزيمتها في معركة ذيقار، وبعد الإسلام في معركة القادسية، وجعلت كل الأرضي الفارسية داخل اراضي الدولة العربية الإسلامية .
لم تهدأ عدوانية الفرس منذ تم دخول الإسلام بلاد فارس ، وكانت تثور بين الحين والآخر ، وفي كل مساراتها في الدولة الإسلامية كانت تشكل خطراً على الدولة العربية الإسلامية، حتى وصلت بمسارات عدوانية من خلال ما تبنته من فلسفات ذات ابعاد بعيدة عن الخط الإسلامي الصحيح، والذي خرج عن الكثير من المبادئ الأساسية في المسيرة الدينية الإسلامية.
إن معارك الصراع بين إيران الخميني، والنظام الوطني العراقي قد ارادها نظام الملالي بوابة احتلال للمنطقة العربية، وقد استخدم فيها النظام الايراني كل ما له من علاقات عدوانية، واقام بدور خياني بعيدأ عن الشعارات الإسلامية التي كان يتشدق بها من امتلاك السلاح عن طريق الكيان الصهيوني والأمريكي، كما وضح ذلك في عملية ووتر غيت، والتي أكدت ان كل الادعاءات الاسلامية لدى نظام الملالي غير صحيحة.
رغم شعارات وادعاءات نظام ملالي الفرس بالاسلام، وهو الذي مارس القتل في صفوف الأسرى الذين حث الإسلام على ضرورة احترامهم، وعدم المساس بهم بعيدأ عن الشعائر الدينية، وفي معارك المواجهة بين العراق والملالي الذين كانوا يظنون واهمين ان استخدام الإسلام تغطية لتحقيق أهدافهم في مواجهة العراقيين الذين هبوا للدفاع عن اراضي بلادهم.
لقد اقدم نظام الملالي على اقتراف ابشع جريمة في حق الأسرى العراقيين، الذين وقعوا بايديهم، وتحديداً في منطقة البسيتين داخل الأراضي الايرانية ، فقام باعدام الأسرى، وهو ما يخالف كل القوانين والشرائع الدولية، حتى في ضوء تعاليم الدين الإسلامي التي حثت على احترام الأسرى، وعدم ايذائهم، والحد من حصولهم على حياتهم.
يوم الشهيد العراقي يشكل وصمة عار في جبين نظام ملالي الفرس رغم تشدقه إن بالاسلام او باحترام القوانين العالمية التي ترفض اي مساس بالاسرى حتى تضع الحرب اوزارها، وحل قضيتهم بالطرق والوسائل السلمية، وهو ما داست عليها كل ممارسات دولة الملالي.
ومع كل الجرائم التي يمارسها هذا النظام المتمرد على كل القوانين الدولية والشرائع السماوية ما زال يتشدق بالاسلام، والاسلام منه بريء، وبات شذود هذا النظام ماثلاً للعيان، ومكشوفاً أمام كل دول وشعوب العالم، ففي يوم الشهيد والاكرم منا جميعاً نستذكر جرائم ملال الفرس والتي مازال يمارسها في كل بقعة تدنسها أقدامه.
رحم الله شهداء العراق والأمة العربية، الذين استشهدوا على امتداد الوطن العربي ، وفي كل ساحات المواجهة مع اعداء الأمة.