مقالات

جباليا –  الشجاعية .. تهجير قسرى وتدمير اجرامى بقلم : د.يزيد سلطان

جباليا –  الشجاعية .. تهجير قسرى وتدمير اجرامى

 

بقلم : د.يزيد سلطان

 

الجيش الصهيوني المجرم يمعن  في حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري والتدمير الإجرامي لكل سبل الحياة بشمال قطاع غزة وعلى رأسها المستشفيات، والعالم في موقع المتفرج على جرائم وحرب إبادة ممنهجة وغير مسبوقة تجاوزت بكثير ما سجله التاريخ بخصوص النازية .  سنة وشهران وهذا العدو بترسانة أسلحته المدمرة وبمشاركة في الحرب من قبل حليفه الأبدي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء في الغرب لم يستطع بلوغ أهدافه في غزة لينقل الحرب إلى لبنان ويجبر على وقف حرب هش ثم يتطاول على سوريا ويهدد العراق واليمن، هذا الجيش الجبان ومعه قائده الأول نتانياهو وعدد من المتطرفين اليهود وما أكثرهم ،  يدرك جيدا أن غزة العزة ورغم التدمير وحصيلة شهداء ثقلة تقترب اليوم من رقم الـ 45 ألف تظل صامدة وشوكة في حلقه لي سمن السهل كسرها ..صمود وثبات دوخ كبار استراتيجي الحرب والتدمير في تل أبيب وواشنطن ..  الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي ينظر إليه بالأغلبية في مجلس الأمن على أنه   “عقاب جماعي” للفلسطينيين “يتعارض مع القانون الإنساني الدولي.. لن يعطي أكله وفق  ما يريده هذا المجرم نتانياهو واتباعه وأن المقاومة الباسلة ستواصل الكفاح حتى آخر لا رمق من منطلق  شعارها “إما نصر أو استشهاد” ، وهي اليوم مسلحة أكثر من أي وقت مضى بتضامن أحرار العالم في كل بقاع الأٍرض وبتآزر الفلسطينيين ووحدة كل الفصائل والتشبث بالأٍرض ، رغم سياسة التهجير القسري المتبع من قبل الجيش الصهيوني الجبان ، وما صور جباليا وشجاعة سكانها  الرافضين للخروج من ديارهم خير دليل على ذلك ..  ففي جباليا وكغيرها من مناطق غزة شجعان يرفضون الخروج والنزوح ،رغم أنهم يزفون كل يوم شهداء من الآباء و الأمهات والإخوان والجيران وهذا الذي يزيد الصهاينة الملاعين جنونا ويقوي أكثر من عزيمة القساميين والجهاديين وكل المقاومين في فلسطين. الأمر سيان في جباليا أو الشجاعية أو في شمال غزة ،فالصمود عنوان واحد لملاحم تصنع كل يوم على حلم النصر الكبير والاستقلال ، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدي كما  كان يصدح الرمز ياسر عرفات..

 

آخر الكلام .. هناك كم هائل  من الأدلة التي وثقها مؤرخون من إسرائيل ذاتها  يؤكدون بأن تل أبيب ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين الذين لم يجدوا خيارا واحدا أمام غطرسة الصهاينة الملاعين والفيتو الأمريكي سوى الصمود ومواصلة الكفاح لتحرير أرضهم من دخيل ظالم ،للأسف يلقى مساندة حتى من محترفي التطبيع من  العرب وفي مقدمتهم نظام المخزن العميل الذي يسمح بتوقف سفن تحمل أسلحة دمار للعدو في موانئه كما يحدث هذا الأحد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب