مقالات

سوريا بحاجة اليوم الى الجميع في مواجهة الهجمة الصهيونية. بقلم الدكتور غالب الفريجات

بقلم الدكتور غالب الفريجات

سوريا بحاجة اليوم الى الجميع في مواجهة الهجمة الصهيونية.

بقلم الدكتور غالب الفريجات

سوريا بحاجة إلى الدعم من كل القوى الوطنية والقومية في مواجهة العدو الصهيوني الذي بادر لاستغلال الفراغ الذي تركه النظام البائد، في سحب قوات الجيش العربي السوري من الجبهة في مواجهة العدو الصهيوني، والذي فيما يبدو عزّ عليه أن تمر عملية كنس النظام دون الأحتراب الداخلي الذي يدمر كل ما بقي مما ترك النظام من مآسي سياسية واقتصادية واجتماعية، تحتاج سوريا لمرحلة نضال وطني شامل لتمحو آثار جرائم آل هذه العائلة الفاسدة المجرمة.

أيها العرب الشرفاء، يا حكام العرب، يا احرار العالم، النظام الصهيوني المجرم يمارس العدوان الهمجي البربري على سوريا ليؤكد لاسياده انه الشرطي الذي زرعوه ليؤدي أهدافهم في الهيمنة والسيطرة على المنطقة العربية تحديداً، من بقائها في دائرة مصالحه واهدافه الخبيثة، مستغلاً حالة العجز العربي التي تهيمن على النظام العربي الرسمي الذي فقد دوره في أحداث التنمية، وتحقيق الأمن الوطني.

إن النظام الصهيوني الذي يشن عدواناً واسعاً على امتداد الأرض السورية، وامام بصر دول العالم يسعى لتدمير سوريا، وتعطيل دورها الوطني والقومي الذي من المأمول أن تنهض به بعد أن تخلصت من حكم آل الأسد المجرمين، الذين أكدوا باعمالهم الاجرامية ومواقفهم الخيانية على الصعيدين الوطني والقومي،

إن الصهيونية المجرمة التي تجاوزت في ممارساتها ما قامت به النازية كيف لا وهي الوجه الآخر للنازاية وشريكتها في ممارساتها الإرهابية التي يندى جبين الإنسانية، والتي رفضتها كل دول وامم شعوب العالم باستثناء الامبريالية الغربية، وتحديداً الأمريكية، التي تغذى هذا الكيان المجرم بكل عناصر الحياة والقوة، وتعمل جاهدة بدعمه سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، ودلوماسياً في مجلس الأمم وعموم مؤسسات هيئة الأمم المتحدة، التي لم تستطع القيام بدورها الإنساني والأخلاقي في مواجهة أشرار العالم.

الوطن العربي اليوم بات تحت هيمنة البربرية الصهيونية، يضرب في كل مكان في غزة ولبنان وسوريا واليمن، وغداً لن يسلم منه أي قطر عربي، والنظام العربي الرسمي ينام نومة الأموات التي لا حراك فيها، الى جانب انه يمارس حالة اللاوعي لما يدور حوله من غطرسة صهيونية بربرية، وكادأة للغرب العدواني الذي لا يهمه إلا نهب الثروة، وأن تكون بلادنا سوقاً استهلاكياَ لما تنتجه مصانعه في ظل سياسة تخدير وشعارات كاذبة عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل، والتي ثبت عدم مصداقيته فيها عندما تصطدم بمصالحه الخاصة.

انتهى نظام آل الأسد والى الأبد، واليوم سوريا الوطن والشعب اللذين يتعرضان لعدوان صهبوني شامل طال كل مفصل من مفاصل الحياة، وبشكل خاص القدرات العسكرية والاقتصادية، وكل ما يطاله من بنية تحتيه في القطر العربي السوري، مما يعيق حركة البناء والإصلاح لكل آثار السياسة الاجرامية لنظام عائلة الأسد، الى جانب لتصعيب البناء السياسي المنشود أمام الثوار في العمل على تعزيز اللحمة بين كل مكونات المجتمع السوري، وخاصة قواه الوطنية والقومية، والاسراع في إنجاز المشروع السياسي الديمقراطي الذي يتيح لكل المواطنين السوريين ان يكونوا جزءاً من نظامهم السياسي.

سوريا بالأمس كانت موقوفة على خدمة آل الأسد، واليوم سوريا فكت هذا الطوق الذي كان حول رقبتها، ومع حركة أبنائها الخيرين في الخلاص من هذا الطوق الدامي الذي كان يدمي كل واحد فيها فوجئت وقبل ان تكتمل فرحة أبنائها بالهجوم الصهيوني الاجرامي، والذي يتطلب حشد قواها الذاتية، ودعم الاشقاء العرب، وكل احرار العالم للوقوف في وجه هذا الطغيان الاجرامي الصهيوني، الذي بلا أدنى شك هو عدوان على جميع شعوب الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب