إلغاء المسير العسكري في احتفالات قطر باليوم الوطني
إلغاء المسير العسكري في احتفالات قطر باليوم الوطني
الدوحه /سليمان حاج إبراهيم
أعلنت السلطات في قطر، إلغاء المسير العسكري في احتفالات الدولة بيومها الوطني، والتي كانت مقررة يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول ويحضرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، وكبار المسؤولين.
ولم تعلن وزارة الثقافة التي نشرت الخبر، تفاصيل عن الأسباب. لكن المصادر في الدوحة تربطها بما يحدث في المنطقة وتحديداً في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أزيد من سنة. يضاف لها ما تعرض لها الشعب اللبناني من عدوان من قبل جيش الاحتلال.
وتنظم القوات المسلحة القطرية والجهات الأمنية في الدولة، خلال الاحتفال باليوم الوطني كل عام، فعاليات “المسير الوطني”، التي تتضمن عرضاً عسكرياً.
وسبق أن ألغت السلطات القطرية في العديد من المناسبات، الاحتفالات ومظاهر البهجة بسبب تزامنها مع أحداث مأساوية تمر بها شعوب المنطقة، وتحديداً في فلسطين وسوريا، وغيرها من الدول الشقيقة.
وبعد عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 مباشرة، أطلقت العديد من الجهات في قطر حملات التضامن والهبة الشعبية والرسمية مع الأشقاء في غزة الذين يواجهون تصعيداً إسرائيلياً، وأيضاً في مناطق فلسطين المختلفة، تعبيرا عن دعم واسع للقضية الفلسطينية.
وأعلنت من وقتها عدد من الجهات في قطر إلغاء فعاليات ومهرجانات كانت مبرمجة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدواناً متصاعداً في فلسطين المحتلة.
وكشفت مصادر رسمية أن العديد من الجهات الرسمية والأهلية في قطر بادرت لإلغاء فعالياتها التي تتضمن أجواء احتفالية أو بهرجة احتراماً لمعاناة سكان غزة وضحايا الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين. وشرعت العديد من الجهات في مراجعة جداول نشاطاتها لإلغاء الفعاليات التي لا توائم الظرف الحساس الذي تعيشه العديد من الشعوب في العالم وضبطت إيقاعه أحداث فلسطين.
ولم يكن إلغاء مظاهر الاحتفال في قطر تضامناً مع الفلسطينيين، الاستثناء، ففي عام 2016، وجّه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني لدولة قطر الذي يصادف يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول 2016، وذلك تضامناً مع أهل مدينة حلب الذين تعرضوا يومها لأشد أنواع القمع والتنكيل والتشريد والإبادة، من قبل نظام بشار الأسد المخلوع.