الصحافه

واعداً بـ”شرق أوسط جديد”.. لنتنياهو: ستعود بـ “خفي بيرس” وامرأة “غير مستقلة”

واعداً بـ”شرق أوسط جديد”.. لنتنياهو: ستعود بـ “خفي بيرس” وامرأة “غير مستقلة”

شمعون شيفر

1. بقدر ما تتعلق الأمور بنتنياهو، فعليكم أن تنسوا لجنة تحقيق رسمية تغوص في غياهب كارثة 7 أكتوبر. لا تزعجوه بمثل هذه الصغائر. في مقابلة منحها رئيس الوزراء لـ “وول ستريت جورنال” في نهاية الأسبوع، راجع دوره في الحرب، وكررت كلمة “أنا” مرات عديدة. كل الإنجازات الهائلة سجلت على اسمه. ووعد: “سنغير الشرق الأوسط”.

الساعون لخيره سيقترحون عليه إبداء حذر في وعود من هذا النوع. فعندما أعلن شمعون بيرس عن “شرق أوسط جديد”، رأينا النتيجة.

حسب نتنياهو، أيقظوه الساعة 6:29 وبلغوه لأول مرة بهجمة حماس على غلاف غزة. نزل إلى “الكريا” وقضى بأنها “حرب”

حسب نتنياهو، أيقظوه الساعة 6:29 وبلغوه لأول مرة بهجمة حماس على غلاف غزة. نزل إلى “الكريا” وقضى بأنها “حرب”. بعد ذلك، قال لنفسه: “في غضون ست ساعات، صفينا مخزون صواريخ حزب الله الباليستية”، وسقط الأسد بسبب تقويض حزب الله، وسنزيل حكم حماس على مسافة 50 كيلومتراً عنا. هزئوا به حين طلب “نصراً مطلقاً”، والآن فليأكلوا القبعة. وعد نتنياهو باستمرار الحرب حتى طرد حماس من القطاع.

وقبل إنهاء قراءة المقابلة، أطلقت صافرة دوت في بيوتنا بسبب صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن. وهكذا عطل النصر المطلق عندي. والجيش مطالب الآن بفحص نفسه. تمكن نتنياهو الآن من التحقيق في الفشل الذي جلب علينا الكارثة الأكبر منذ قيام الدولة. من ناحيته، وحده جهاز الأمن مسؤول عن الفشل.

2. المنحى موضع الحديث للصفقة مع حماس، لن يعيد معظم المخطوفين. نتنياهو يخدعنا: “النصر المطلق” لا يتضمن المواطنين الذين تركتهم سلطات الدولة لمصيرهم. يأس.

3. “زوجتي امرأة مستقلة، لها آراء خاصة بها”، يقول نتنياهو في شهادته في محاكمته. هذه هي العقيدة كلها في فصل الدفاع عن فصول الادعاء ضده.

في نهاية الأسبوع، نشر النبأ الذي بشرنا بأن الدولة دفعت في النصف سنة الأخيرة أكثر من مليون شيكل على صيانة منازل الزوجين نتنياهو. ستقولون: لا تكن تافهاً، الدولة دفعت عن الزوجين. هذا طبيعي. لكن من أجل هذا أيضاً، مسموح لنا أن نطلب من نتنياهو أجوبة عن منشورات تتعلق بسلوك زوجته وسلوك مقربيه. إذا كانت “زوجتي امرأة مستقلة”، فلتكن مستقلة أيضاً عندما يدور الحديث عن دفعات مثل بدل غسيل وترميم البركة.

4. الطائرات المُسيرة في الحرب طرأت على رأسي حين شاهدت معرض صور اوري غرشوني في متحف تل أبيب. طائرات تمر في السماء، بين السحب والأرض. التصقت بعنوان “المعرض”، من مصادرنا العتيقة: “ويقول الرب الماء تجري تحت السماء إلى مكان واحد لتروا البر: وهكذا يكون”. “كل شيء يصب في مكان واحد: كل شيء كان من التراب وكل شيء يعود إلى التراب”.

ما تبقى لنا هو إبعاد المصير المقترح علينا جميعاً، لنجد جواباً للمسيرات التي تضج في سمائنا وتهربنا إلى مكان اختباء.

5. كان مئير شليف جاري في معركة القدس. اشتاق له في هذه الفترة لأنه لم يشتم في كتاباته، بل عرض جواباً محنكاً للواقع الذي تحوم فيه حياتنا. وهكذا كتب عن نفسه: “يوجد شخص واحد لأسفي، لن يتركني في أي مرة وهذا أنا. مع نفسي، يتعين عليّ أن أعيش بسلام، ولهذا أعيش حسب شخصيتي التي تلحق بي غير مرة أضراراً وحسب استقامتي الداخلية. هذا صعب للكُتّاب: فنحن نرتزق من الأكاذيب”.
أين يوجد أناس كهؤلاء.
يديعوت أحرونوت 22/12/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب