مقالات

 انقذوا سوريا 🇸🇾 انها اليوم كالايتام على مائدة اللئام بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸 

بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸 

 انقذوا سوريا 🇸🇾 انها اليوم كالايتام على مائدة اللئام

بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸 

26.12.2024

————————————-

انها سوريا العربية القلب النابض بالامل والعمل انها كانت وما زالت وستبقى على الدوام جزء لا يتجزء من الدم العربي الاموي الاصيل. سوريا العظيمة بلد التضحيات ، والشعب السوري هو شعب ابي فيه الخير لابنائه وامته ووطنه. ولانها القلب النابض بالعروبة ، ولان سوريا نالها ما نالها من نار الاستعمار، واليوم هي تقف امام قوى من الممكن ان تعصف بوحدته وكيانه، المطلوب اليوم من العالم العربي ان يحتضن سوريا والسوريين في الحضن الابوي الذي يحمي ابناؤه من التشتت والضياع امام التحديات الجسام التي تواجهه. سوريا قبل وبعد اي شئ هي ليست النظام ، هي الدولة والشعب العربي، الذي يستحق ان يتبوأ مكانته بين الدول العربية والاقليم والعالم.

اليوم الكل يريد ان ينهش من سوريا وهناك الذي يتربص لتقسيمها وذاك الذي يريد ان يلتهم خيراتها، وهي ارض ثرية بالمقدرات والخيرات، في بترولها ، وقمحها ، وصناعاتها. وشعبها الزاخر بالعطاء.

ولان الادارة الجديدة هي اليوم بامس الحاجة الى الاخذ بيدها، لتتبوأ مقعدها بين اخوانها في الاقليم العربي، وفي العالم اجمع، فان موقعهم اليوم الذي يتربص به كل من له هدف بطعن العروبة اولا ، فان سوريا ستكون الواجهة في سلب ارادتها. 

نحن الفلسطينين كانت سوريا على الدوام محط اهتمامنا، وانخفضت وتيرة هذه العلاقة بسبب محاولة النظام البعثي في سوريا مصادرة القرار الفلسطيني اليه. وبسبب رفض القيادة ذلك دفع ثمنها الشعب الفلسطيني غاليا من الدماء الفلسطينية. ومع ذلك ما زال هناك اللاجئين الفلسطينين ، وتيارات اخرى اتخذت من دمشق مقرا لها، وهذا يتطلب ان نمد الجسور مع القيادة السورية لحفظ ماء الوجه لكل فلسطيني في هذا البلد العربي.

لقد مبادرة معالي وزير الخارجية الاردن ايمن الصفدي ، بزيارة دمشق تنم عن عمق في الفهم والادراك لما هو مصلحة البلدين في ارساء العلاقات الثنائية ، فكلا البلدين يجمعهما هم واحد ومصير مشترك ، وما من شك ان تاثير مجريات الامور فيهما تؤثر على كلا البلدين . وكانت هناك مبادرة قطرية ايضا ، ومن الاحزاب اللبنانية ايضا. هذه المبادرات غاية في الاهمية لانها جاذبة للقيادة السورية لتكون في اطار المحيط الام والابتعاد عن التجاذبات الدولية التي  تحاول ان تقيد سوريا في مسارات تبعدها عن جذورها.

العلاقات السورية مع المحيط تشغل بال الجميع ، فتركيا لها الدور الكبير في اسناد القيادة السورية الجديدة ودعمها ، توجد لديها تحفظات كبيرة على نمو وتمدد الاكراد بسبب حركة الاكراد السوريين مع الاكراد الاتراك، الذين لم تتوقف معهم المناوشات والقلاقل، وهي تاثرت بموضوع اللاجئين ايضا وشكل لها قلقا ، وهي تريد ان تضمن الهدوء على حدودها الجنوبية.

ومن جهة اخرى فان الاسرائيلي ما زال يحتفظ بالجولان، وقام باحتلال الجزء السوري من جبل الشيخ الشريط الحدودي بمسافة 250 كيلو متر ودخل بعض مناطق بلدة القنيطرة واصبح على مسافة 15 كم من العاصمة دمشق. وتوجه بجيشه نحو الحدود السورية الاردنية واطبق احتلاله على مناطق واسعة فيها ، واطبق على على منابع نهر الاردن واصبح يتحكم في تلك المصادر. كما ان الاحتلال الاسرائيلي تجمعه اتصالات مع بعض الاجنحة العسكرية وعلى راسها الاكراد في سوريا ، ولم يخف توجهاته بتقسيم سوريا الى دويلات.

ولا يخفى على احد اهمية سوريا لايران ، التي كانت قاعدة ايرانية كبيرة للحرس الثوري الايراني. كما انها الممر الرئيسي للتواصل مع حزب الله في لبنان 🇱🇧.

ويجب الا ننسى ان هناك قوات امريكية في مناطق الشمال تتحفظ على منابع النفط في سوريا، وقاعدتان روسيتين على المتوسط .

اهمية استعادة العالم العربي لسوريا ، تنبع اهميتها من اسقاط كل التجاذبات التي كانت تهدد الامن القومي العربي وابقاء سوريا في دائرة الاعتدال الذي يحافظ على الهوية العربية . سوريا هي منبع الفكر العربي الوحدوي تاريخيا في المنطقة بغض النظر عن النظام الحاكم فيها سابقا ، وقد قادت الوحدة بينها وبين مصر في بداية الستينات من القرن الماضي، وهي الوحيدة من بين دول العالم العربي التي تدرس مختلف التخصصات الاكاديمية باللغة العربية ، بما في ذلك الطب. سوريا هي منبع الاصالة العربية وهي بحاجة اليوم للعرب والعرب بحاجة اليها.  يحدونا الامل ان لا تنفلت الامور من عقالها وان يباد العرب الى احتضان سوريا فهي القلب النابض للعروبة. اليوم سوريا تجلس كالايتام على مائدة اللئام، المطلوب عربيا ان يتم احتضانها.

 [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب