لان المستوطنين تصيبهم الحمى والقلق من رؤية حي الضباط عبر الحدود في شمال غزة اسرائيل تزيله عن الوجود بقلم مروان سلطان-فلسطين 🇵🇸
بقلم مروان سلطان-فلسطين 🇵🇸
لان المستوطنين تصيبهم الحمى والقلق من رؤية حي الضباط عبر الحدود في شمال غزة اسرائيل تزيله عن الوجود
بقلم مروان سلطان فلسطين 🇵🇸
5.1.2024
————————————————
وسائل اعلام اسرائيلية تحدثت اليوم ان الجيش الاسرائيلي انهى تدمير منطقة سكنية في شمال غزة وتزيله عن الوجود، عرفت باسم حي الضباط ، واشارت الى ان تدمير هذا الحي جاء بسبب القلق الذي يساور المستوطنين في غلاف غزة لانه يسهل رؤيته من منطقة الغلاف.
صحيح ان الجيش الاسرائيلي ، قام بعملية تدمير شامل للبنايات في شمال غزة على طول الحدود بعمق واحد كيلو متر من اجل اقامة منطقة عازلة، وطبق في ذلك خطة الجنرالات في تفريغ شمال غزة من سكانها. واقام ثلاث محاور في قطاع غزة وشيد الابنية واقام بنية تحتية تشكل قواعد عسكرية دائمة للجيش داخل القطاع ، للقيام بعمليات تدخل عسكري وقت الحاجة ، دون ان يشكل ذلك احراجا لهم لو تم الانسحاب من قطاع غزة.
اما ان يزيل حيا كاملا بسبب ان هذا الحي يشكل قلقا لدى مستوطني الغلاف ، فهذا يشكل سابقة خطير في العرف الدولي. كثيرة هي الاحياء التي تعتبر على تماس مع المستوطنات والحدود في كل من قطاع غزة والضفة الغربية . وهذا يعني اذا ما شعر المستوطنين بالخوف او القلق من الاحياء العربية فهذا يعني ان هناك ممارسات سيقوم بها الجيش لارضاء المستوطنين وتهدئة خواطرهم، بما في ذلك اجراءات للهدم او اجبار السكان على النزوح من مناطق سكناهم الى تجمعات جديدة ، تفضي الى ارضاء المستوطنين. الحقيقة هي ان هذا ما يحدث فعلا على ارض الواقع ، ان عمليات اجبار العديد من التجمعات السكانية في الاراضي الفلسطينية ، تاتي ارضاء وتهدئة لخواطر المستوطنين. وهذا ما حدث في الضفة الغربية مع عرب الجهالين، وفي مناطق تجمع البدو في مسافر يطا ، وغور الاردن…..الخ
منذ ان بدء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة وحتى يومنا هذا ، فان الاحتلال قام بهدم المئات من البيوت السكنية بحجج مختلفة وواهية بعضها بحجج امنية واخرى بحجة عدم الترخيص، ولعل ان كثير من الهدم في المناطق التي تصنف “ج ” جاء تحت ذريعة عدم الترخيص للبناء، علما ان الاحتلال لم يمنح اي ترخيص للبناء في تلك المنطق المناطق التي تخضع لسيطرته الامنية والتي تشكل حوالي %62 من الضفة الغربية. اما في قطاع غزة فالامر مختلف تماما هذه احياء مدنية والبناء فيها مرخص ولكن الهدم جاء بناء على انزعاج المستوطنين الذين يروا في هذه الابنية مصدر يقلق امنهم ، مما يسبب في انزعاجهم.
هذه كلها حجج واهية والسبب ان الاحتلال يشعر بالعنجهية، والقوة المفرطة وبالتالي هو لا شيء امامه ، فيقوم بتفريغ الشعور بالزهوة والانتصار في هدم المباني السكنية والاحياء الفلسطينية. وقد ذكرت صحيفة هارتس عن هذه التصرفات كيف قام قائد المنطقة الشمالية في قطاع غزة باحضار اخيه ومجموعة متخصصة في هدم البيوت والاحياء السكنية للقيام بهدم بيوت الفلسطينين والتمتع في هذا العمل والتفاخر وربما يهدون المنظر الى معجبيهم ومحبيهم.
اذا كانت العقلية الفلسطينية ترى في فلسطين ارضا ووطنا وارضها ازهرت واينعت عبر التاريخ بالبرتقال والليمون والورود والازهار ومدنها عجت بالثقافة والفنون وما زال الاباء يورثون الابناء هذا العشق الابدي ويحتفظون في مفتاح العودة رمز عودتهم اليها ، فان من الواضح ان العقلية الاسرائيلية التي يعشعش فيها الخوف ، فانهم يرون في الحبال ثعابين ستلدغهم.
لطالما ذكر التاريخ ان المغول عاثوا في الارض فسادا عندما في كل البلاد التي احتلوها، حتى ان نهري دجلة والفرات تلونوا باللون الازرق من كثر الكتب التي القي بها في تلك الانهر. ولقد تسببت مجازر الاحتلال في غزة في تلوين البحر المتوسط باللون الاحمر القاني من جراء جرائم القتل التي ارتكبت بحق الاطفال والنساء والشيوخ الذين لا حول لهم ولا قوة، والارتال التي احدثت بسبب التدمير للمباني والاحياء السكنية ، حتما ستلقى في البحر مع جثث المفقودين لتشكل جزيرة صناعية جديدة ستقوم على اشلاء اهل غزة ، لعنة لن تفارقهم الى يوم القيامة