امن وسلامة الدول يتعزز باتخاذ خطوات ميدانية محسوبة على الارض عندما تتعرض هذه  الدول للاطماع والاستفزاز!.بقلم مروان سلطان. فلسطين

امن وسلامة الدول يتعزز باتخاذ خطوات ميدانية محسوبة على الارض عندما تتعرض هذه  الدول للاطماع والاستفزاز!.

بقلم مروان سلطان. فلسطين

9.1.2025

———————————————-

اني لا اطرح موضوع الضفة الغربية بالاستماع الى ردود فعل المسؤولين حول ضم الضفة الغربية واطماع ضمها  ومن الممكن ان يعلن عن ضم قطاع غزة ايضا الى دولة اسرائيل ، الوضع الفلسطيني والكل يعلم ان الاحتلال فيه سيد الموقف وكان الله في عون العبد الصالح الذي يرعى مصالح الشعب في هذه المنطقة ، لم يترك جهدا الا وطرقه من اجل الوصول بالسفينة الى شط الامان.

هنا في هذا المقام اتحدث عن البلاد التي تحتفظ بسيادتها ، ويقوم مسؤولون اسرائيليون وعلى راسهم نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي بالحديث ونشر الخرائط ، عن حدود دولة اسرائيل.  الم ينشر من على منبر الامم المتحدة خارطة اسرائيل التي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة واجزاء من لبنان وسوريا والاردن.

 وكل ما استعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بوسائل التوضيح في خطاباته يضم  مناطق واسعة من دول الجوار الى اسرائيل. ولم يخف نتنياهو رغبته بتوسيع حدود اسرائيل،  وذكر الموضوع الى الرئيس الامريكي المنتخب ترامب اثناء الحملة الانتخابية ليعلن الاخير انه حال يتم انتخابه سوف يعلن عن توسعة حدود اسرائيل. هي عقلية الكاوبوي الامريكي التي لا ترى ابعد من انفها، وعنجهية ثور 🐂 المراعي الامريكي. منذ نشأة امريكا الرؤساء الامريكان يتصفون بعضهم بالحكمة مثل ابراهام لولنكلن ، روزفلت  ، وبعضهم يتصفون ولو من وراء حجاب بحمل رسالة الديمقراطية جيمي كارتر ، لكن في العهد الجديد الرؤساء الامريكان ، لهم تميز مختلف.

منذ يومين نشرت وسائل الاعلام الاعلام الاسرائيلية اخر تحديثات باحلام اسرائيل خريطة تضم مناطق واسعة من الاردن على اساس انها كانت جزء من مملكة اسرائيل القديمة 928 ق م. 

اسرائيل ومنذ احتلالها عام 1967 للضفة الغربية، بل ويؤكد شهود عيان ان حملات التنقيب عن الاثار اليهودية في فلسطين 🇵🇸 لم تتوقف يوما واحدا. ولم تترك معلما عربيا واسلاميا الا وقد غربلت ترابه غربلة ، في القدس واسفل الاقصى، والحرم الابراهيمي الشريف وغيرها من الاماكن في الضفة الغربية  ، بادعاء ان مملكة اسرائيل اقيمت في تلك المناطق ، لكنها لم تعثر على اثرا واحد ، وهذا ما اكده جميع علماء الاثار اليهود الذي قاموا بالحفريات في فلسطين. وهذا ما ينفي وجود ممالكهم على ارض فلسطين.  اليهود لهم اطماع في بلاد الشام والجزيرة العربية لاستعادة ما سمي باملاك اليهود في تلك المناطق ، وهذا الهدف المعلن اما غير المعلن فهي اطماع اسرائيل في السيطرة على مقدرات المنطقة الاقتصادية وثرواتها الطبيعية. لذا نرى اليوم ان الجيش الاسرائيلي قام باحتلال مناطق واسعة من جبل الجيش وعلى الحدود الاردنية السورية حيث يقف على مصادر المياه في الجانب السوري ومنابع نهر الاردن ليتحكم في تلك المصادر والدول ايضا.

من الواضح من التغيرات الجيو سياسية ، ومن تصريحات اسرائيل بإنشاء قوة عسكرية جديدة للعمل على الحدود الاردنية بحجة انه توجد تهريب للاسلحة والمعدات العسكرية عبر تلك الحدود ، ان هناك نوايا تتعلق بالاردن. 

سنرى غدا وهذا السيناريو  الذي يتكرر على الحدود مع مصر 🇪🇬، ولبنان ، قيام الجيش الاسرائيلي اما بانشاء بنية تحتية ومراقبة الحدود كتلك التي على الحدود مع مصر، او اقتحام الحدود مع لبنان 🇱🇧، وهذا من الممكن او المرجح ان تقوم به اسرائيل باحتلال اجزاء من الاردن تحت حجج ملاحقة المهربين  والمسلحين، وموردين الاسلحة للفلسطينين . 

حال اتخذ القرار بتنفيذ التهجير القسري للفلسطينين في الضفة الغربية ، الى الاردن. ياتي هذا التحليل للواقع السياسي ، بعيد التصريحات المستمرة من الجانب الاسرائيل باتجاه الاردن وما سبق ان اعلنته من نوايا بتهجير الفلسطينين.

اعتقد قضية الاستنكار والاستهجان لا تردع المعتدين ولا الحالمين بالتوسع عبر الحدود  من تنفيذ اهدافهم، والذي يوقف هذا الحلم بالتوسع ، اجراء خطوات ميدانية تعزز امن وسلامة الاردن ، عملا بقول الله تعالى : “وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم”.