مقالات

التحدي الكبير والاخطر الذي يواجه الشعب الفلسطيني الوحدة الفلسطينية  ويا وطن الشهداء تكامل بقلم الكاتب مروان سلطان.    فلسطين 🇵🇸 

بقلم الكاتب مروان سلطان.فلسطين 🇵🇸 

التحدي الكبير والاخطر الذي يواجه الشعب الفلسطيني الوحدة الفلسطينية

 ويا وطن الشهداء تكامل

بقلم الكاتب مروان سلطان.    فلسطين 🇵🇸 

 

14.1.2025

——————————————

عندما كنا نكتب او نحاضر بخصوص التحديات التي تواجهنا كشعب فلسطيني يرزح تحت الاحتلال نقول اول هذه التحديات هو التخلص من الاحتلال ، لانه ببساطة الاحتلال معيق لكل برامج التنمية وتعزيز الامن ، وتقديم الخدمات ، والاحتلال استولى على مقدرتنا وسرق ارضنا، والاحتلال اقام الحواجز والبوابات واغلق المدن ، واربك الاقتصاد…… كل هذا صحيح بل واكثر من ذلك بكثير . لكن في خضم تلك المعركة نسينا ان ننتبه ماذا يدور ، وخاصة الى الادراك والمفاهيم التي تتعرض الى التغذية الموجهة للتضليل ، مع تطور التقنيات وادوات التواصل الاجتماعي والاعلام الاجتماعي بكافة انواعه وتفاصيله، يبدو اننا اغفلنا الانسان الفلسطيني كما اغفلنا دور تلك الادوات في التاثير.  الاعلام الموجه بمختلف الاشكال من الفضائيات والفيس بوك، والتيك توك، والثريد، والواتس،والانستغرام ، وتويتر ….. وغيرها كثير ، اصبح امامنا مؤثرات ذات تاثير عابر للقارات تصب كل اشكال المعلومات وبعضها يدس السم في العسل. منها ذات التاثير الاخلاقي، ومنها ذو التاثير القيمي، ومنها ذو تاثير اجتماعي، ومنها ذو التاثير السياسي. ومع التداول والتصفح في تلك المؤثرات بتنا نواجه اخطارها وتهديدها المؤثر على مجتماعاتنا الشرقية . فهي اصبحت كالسحر تتلقف اذهاننا محتوياته ، وبتنا ننتج افرازات هذا التاثير. لقد باتت هذه الوسائل من اخطر التحديات التي تواجه الشعوب في ثقافتها ودورها التنموي والفاعل.  عندما تسلب العقول ويتم توجيهها من خلال زراعة المفاهيم الجديد ، كيف يمكن لنا اعادة مسحها والتغلب عليها، والاهم اعادة مواطننا الى رشده وعقله ليحافظ على انسانيته في اطار الموروث الثقافي والاجتماعي والقيمي.

الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية ، هي تحت دائرة الاستهداف من قوى الاستعمار التي تعمل ليل نهار من اجل النيل منه ، واتخذت الى تلك الاهداف وسيلة. لقد بات ينقصنا الاعلام الوطني الذي يواجه هذا التحدي، لقد اصبحت مقتنعا ان مواجهة هذه التحديات امرا يتعرض لمصاعب تحد من امكانية القيام بهذه المهام.

كل التوجهات القائمة تعمل على تشتيت الشعب الفلسطيني وامكانياته، وهذا الحقيقي في فلسطين 🇵🇸 هو التحدي الحقيقي الذي يواجه الشعب الفلسطيني ويشكل خطرا على الشعوب العربية كلها. وحدة الشعب الفلسطيني ، هي اليوم في اعلى سلم التحديات ، كيف الوصول اليها ، وكيف نعيد برمجة الشعب الفلسطيني ، الى اعادة اللحمة بين اطيافها وانهاء التشتت والانقسام الذي يتعرض للتاكل بسبب الدعم الواسع لتفتيت الشعب الفلسطيني.

دعونا  نلقي نظرة على الميدان الفلسطيني، اولا الانقسام الذي دار رحاه في غزة منذ العام 2007 وحتى هذه اللحظة، وليس هذا في غزة فقط الانقسام الذي قامت بها حركة حماس كان له تاثيره في الضفة الغربية وبالرغم من مشاركة حماس الانتخابات في الجامعات والهيئات المحلية ومنع اجراؤها في قطاع غزة الا ان الانقسام يدور رحاه  في المجتمع الفلسطيني، واستثني الواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي ظل صامدا في وجه الانقسام السياسي.

من عزز الانقسام ومن عمل على ديمومته يطرح هذا السؤال نفسه. لقد تم هذا الانقسام برعاية دولية اولها اسرائيل التي عملت على رعايته وايجاد مصادر التمويل له الى اليوم الذي اتخذت القرار بالانقضاض عليه ، وتنفيذ الخارطة الجديدة للشرق الاوسط. وهناك دول اخرى عربية واسلامية لها ابعاد كبيرة في هذا الانقسام وتمويله.

وهناك ايضا مجموعة محمد دحلان، وتلاقي دعما من احدى الدول العربية وتحاول ان تجد له مكانا في صناعة القرار الفلسطيني، اضف الى ذلك محور المجموعات الفلسطينية التي عاشت في سوريا وكان التاثير السوري عليها كبيرا من الدور السياسي الذي تلعبه هذه الفصائل. وايضا المحور الايراني الذي يدعم بشكل مباشر حركة حماس والجهاد الاسلامي وايضا له تاثيره المباشر على الواقع الفلسطيني.  بحر متلاطم الامواج لا يهدء ما بين ايران وقطر والامارات العربية واسرائيل كل هذه التجاذبات، وفلسطين تقع في وحل هؤلاء جميعا ، اما السلطة الفلسطينية وهي الوجه الفلسطيني المستقل ، نفذت انياب الجميع الى جسدها الذي اصبح هزيلا وتذروه الرياح العواصف. ومن خلال كل المؤثرات التي تصل الى الجمهور المحلي والعربي ، وصفت باقذع الاوصاف. وكانلي الاوصاف يتجلون على هذا الايقاع ، لانهم نجحوا اجتماعيا في دق الخنجر في ظهر السلطة الفلسطينية.  وكل الذي يحدث هو محاولة لاضعاف السلطة الفلسطينية من تمكنيها في تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس . هذا لب الصراع الذي يدور رحاه في مصادرة القرار الفلسطيني المستقل لصالح التشرذم والداعمين له . 

على حساب الشعب الفلسطيني، تتم كل الصفقات وقد دفع الشعب الفلسطيني ثمنا لنضاله، ولكن ان يدفع ثمنا من اجل مصادرة انجازاته ، ويصير الى القبور ، والتحاف العراء ، والعيش على الالام والذكريات الموجعة، هذه صفقات خاسرة، بلا اهداف.  نعم نموت وتحيا فلسطين وتبقى القدس عربية ، هذا قرار يسير في وجدان الشعب الفلسطيني وقضى الشهيد ياسر عرفات ، وجورج وحبش ، والرنتيسي، والشهيد احمد يسن شهداء المسيرة من اجلهم جمعتهم الكلمة . الاختلاف سيد الموقف دائما وسيبقى دائما الاختلافات في القضايا العامة  وهي ظاهرة صحية ، ولكن وحدة الشعب ووحدة المصير لا جدال عليها.

اسرائيل في تاريخها كانت وما زالت تصدر قرارات القتل والاعدام الميداني على القادة الفلسطينين الذي هم اكثر القادة يدعون الى الوحدة الفلسطينية ، لذا تم اعدام الشهيد العاروري، والشهيد ابو جهاد والشهيد ابو اياد وسيد الشهداء ياسر عرفات وغيرهم من القادة الفلسطينين.

في سلم الاولويات الوحدة الفلسطينية ، وكل الباقي تفاصيل لا تحتاج وحدتنا الى تدخل من هنا وهناك ، لان فيها نضالنا ولان فيها حريتنا ولانها طريقنا لانهاء الاحتلال.

 يا وطن الشهداء

 يا وطن الأنبياء تكامل

 ويا وطن الزارعين تكامل

 ويا وطن الشهداء تكامل

 ويا وطن الضائعين تكامل

 فكل شعاب الجبال امتداد لهذا النشيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب