مقالات
الأمة العربية حملت رسالة الاسلام بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي-دمشق -سوريا –
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي-دمشق -سوريا -
الأمة العربية حملت رسالة الاسلام
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي-دمشق -سوريا –
تحصنت بالله،واعتصمت بقوله:”إنَّا أنزلناه قرءاناًعربياًلعلكم تعقلون-سورة يوسف-الآية 2″”وكذلك أنزلناه حُكماً عربياً ولئن اتبعت أهواءهم..-الآية36″”ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يُعلمهُ بشر لِسانُ الذين يلحدون إليه عجميٌ وهذا لسانٌ عربيٌ مبين- سورة النحل -الآية 102″”بلسانٍ عربيٍ مبين-سورة الشعراء-الآية 194″”قرءانًا عربياً غير ذي عِوَج لعلهم يتقون-االسورة الزمر- الآية رقم 27″”كتابٌ فصِّلت آياته قرءاناً عربياً لقوم يعلمون-السورة -فُصِّلت-الآية 2″”ولو جعلناه قرءناً أعجمياً لقالوا لو فُصِّلت آياته اعجميٌ وعربيٌ قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ..السورة فصلت-الآية 43″” وكذلك أوحينا إليك قرءاناً عربياً لتنذر أم القرى ومن حولها.-السورة الشورى-الآية 6″”إنّا جعلناهُ قرءاناً عربياً لعلكم تعقلون-سورة الزخرف-الآية 2″” …وهذا كتابٌ مُصدقٌ لسانا عربياً لينذر الذين ظلموا وبُشرى للمحسنين-سورة الاحقاق-الآية 11-“”وكذلك أنزلناه قرءاناً عربياً وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يُخدِثَ لهم ذكراً-سورة طه-آية 112”
نعم تحصنت بآياته واعتصمت بقوله إنً اللغة الذي نزل بها القرءان الكريم،هي اللغة العربية،وهي لسان العرب،والعربية لسان،والعروبة لسان، والعروبة ثقافة وليست عرقاً وجنساً،والعروبة إنسانية،واختارها الله وقررها لاختياره رسوله الله محمد”ص”والرسول محمد “ص” عربي اللسان وعربي الولادة،وعربي الثقافة والأرض والقبيلة،وعربي الانتماء لأصوله التي يعتز بها وينتسب إليها ،ويقول بها اعتزازاً وتفاخراً.
وسؤالي لماذا هذا التعب المضني من قبل الحركة الشعوبية بكل روادها وأصولها وتنوعاتها الثقافية،تريد مصادرة هذه المكرمة والنعمة السماوية التي كرم بها الله الأمة العربية،وهي أمة الرسول العربي،الذي أكرم الله باختياره. رسولاً من هذه الأمة العربية،أمة الضاد،أقول لماذا هذه المصادرة لهذه المكرمة الإلهية ؟
واذا كانت اللغة العربية لغة الجنة،وهي في هذه الحالة لغة إلٰهية ،فكلنا،كل الأمم والشعوب والمخلوقات،من خلق الله،واليس والارض وماعليها من خلقه ومكرمته،ومشيئته،ولكن هذا لايصادر ويمنع أن لغة القرآن لغة عربية،وهي لسان العرب من تاريخ أن آذن الله بنشوء العربية والعروبة،والأمة العربية.ومن دلالات التأكيد الرباني أن لغة القرآن عربية،تفريقه بين العربية والاعجمية،بين اللسان العربي واللسان الأعجمي،
نشكر كل من يجاهد للقول بأنّ اللغة العربية لغة من عند الله وقدسيتها، كما تقولون من عند الله،ولكن كل هذا المدح والتأويل،لايخولكم أبداً أن تقولوا:ليس المقصود بها لغة العرب والعروبة والأمة العربية،إنَّها ورب الكعبة لغة العرب،بكل التطورات التي مرت بها ،إلى يومنا هذا،وهي لسان العرب.
ويشهر من يحسب نفسه من خصوم الأمة العربية،إلى أعداء العروبة،ان لغة القرآن ليست عربية،والقول في القرءان الكريم،لايقصد به لغة العرب وما أتى به القرءان من إنه عربي اللسان،لايقصد لغة الأمة العربية،نقول ادعاء واسشتهاد باطل في اطار الحرب الشعوبية التاريخية على الامة العربية من انها أمة الرسالة الخالدة التي حملها للأمة العربية،رسالة إنسانية وللإنسانية.
تحية لكل من يعتز بعروبته،ويحسب نفسه قولاً وعملاً للنبي العربي محمد صل الله عليه وسلّم.
•. من يؤمن بأنّ الأمة العربيةحمالة للإسلام رسالة لها،فليدعم ما أتينا به من قول نشرا وولاء وانتماءً.
د-عزالدين الدياب