يسعى المفاوضون للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة إلى وضع التفاصيل النهائية للاتفاق الذي أصبح في مراحله النهائية، بحسب ما أعلنت قطر، فيما تعّهدت أميركا ومصر مواصلة التنسيق الوثيق بشأن الاتفاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن «الجانبين استلما مسودة الاتفاق والمحادثات بشأن التفاصيل النهائية جارية»، بينما قال مسؤول في حركة «حماس»، إن «الحركة لم تسلّم ردّها على المقترح لأنها ما زالت تنتظر تسليم إسرائيل لخرائط توضح المناطق في غزة التي ستنسحب قواتها منها»، في إشارة من «حماس» إلى أنها لن تمضي بالاتفاق قبل التأكد من تفاصيل انسحاب جيش العدو من القطاع.

وشدد الرئيسان الأميركي والمصري على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وتعهدا «باستمرار التنسيق الوثيق والمباشر ومن خلال فريقيهما في الساعات القادمة».

وإذا نجحت تلك المساعي، سيتوج الاتفاق، الذي سيتم على مراحل، جهود محادثات متقطعة على مدى ما يزيد على عام لوقف حرب قتلت عشرات الآلاف ودمرت معظم أنحاء قطاع غزة وأجبرت كل سكانه على النزوح، ولا تزال تقتل العشرات كل يوم.

عشرات الشهداء في القطاع والضفة الغربية

ميدانيًا، تواصل آلة القتل الإسرائيلية ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 13 فلسطينياً وأصيب ما يزيد على 20 آخرين منذ فجر اليوم، في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وشملت المناطق التي استهدفها العدوان اليوم مدينة غزة ومخيمي النصيرات والبريج وصولاً إلى مدينتي رفح ودير البلح.

وكان عدد شهداء العدوان منذ 7 تشرين الأول 2023 قد تخطى 46 ألف شهيد، فيما وصل عدد المصابين إلى 110,012 جريحاً. ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرق، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

وفي الضفة الغربية، استشهد ستة مواطنين بينهم طفل، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال مدنيين في مخيم جنين بالقرب من دوار العودة، ليل أمس الثلاثاء.

وأفادت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، بوصول ستة شهداء وعدة إصابات إلى مستشفى جنين الحكومي، جراء قصف الاحتلال على المخيم. ليرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ السابع من تشرين الأول 2023، إلى 852 شهيدا