مقالات

أمثلة مشوهة ومحرفة بقلم الدكتور ضرغام الدباغ

بقلم الدكتور ضرغام الدباغ

أمثلة مشوهة ومحرفة
بقلم الدكتور ضرغام الدباغ / برلين
مثل عراقي غريب يدعوك بل يطلب منك بلهجة قاطعة أن لا تفكر …! ” لا تفكر لها مدبر ” ، وينسبون ذلك للخالق الكريم الذي يدعو الإنسان في كل آن وأوان للتفكير من أجل الخروج من أزماته، ويذكر الناس 9 مرات بالتفكير والأبتداع لحل المشكلات، وِتلك الامثَال نضرِبها للناسِ لعلهم يتفكرون ، (فاقصصِ القصص لعلهم يتفكرون) ولا يقبل بالقتال إلا إذا إذا أعتدوا عليكم ..!، “وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين “, كما ينهي القرآن في 9 مواضع تحريم العدوان والاعتداء. (1) (https://www.almaany.com/quran-b)
ومثل بغدادي أكثر دقة ” قالوا للمجنون عرسك مبارك، فطلب الزواج حالاً ” من الغرائب الجديدة التي أثارت أنتباهي وكذلك آخرين، هو توافد الوفود على دمشق بعد انتصار الثورة، والكل يطالبون سورية ورئيسها بطلب يتفقون عليه: الديمقراطية والتعددية وحقوق الأقليات .. رغم أن الناس (القيادة الجديدة) لم يمضي عليهم بالحكم سوى أيام معدودة …!
والغريب أن هذه القوى نفسها كانت صامتة صمت الحجارة الصماء عن نظام الأسد الأب والأبن، وأمام أنظارها قتل أكثر من مليون شخص، وهجر 16 مليون، ودمر بلاده بالبراميل العشوائية، والأسلحة الكيمياوية، وهذا مسجل وموثق رسميا ودولياً والنظام السابق كان يلبي مصالحهم المعقدة، ويتنازل عن حقوقه الوطنية، والآن حين يتنفس الشعب نسائم الحرية، فجأة تبرز أمام أعينهم الديمقراطية وحقوق الانسان ولم يمض بعد شهر على انتقال السلطة للشعب.
القوى الدولية، واضح أنها ليست نزيهة، وشعوبنا العربية / الإسلامية تعلم أكثر من غيرها الاستخدام الفعلي الواقعي للشعارات المحترمة ..!والتاريخ يحفظ لنا، أن العديد من التدخلات الاستعمارية في العصر الذهبي للأستعمار، كانت تجري بالتحديد تحت شعار ” حقوق الأقليات “. يحتلون وينهبون ويقتلون تحت شعارات خلابة، وهم في الواقع لا يقيمون وزناً بغرام واحد لحقوق شعوب بأكملها، المستعمرون دمروا بلداناً كاملة ما تزال تعاني حتى بعد مرور قرن تقريباً من آثار المرحلة الاستعمارية، مسخوا حتى لغاتهم الوطنية، ودمروا كل شيئ من أجل أن ينعموا بشرب فنجان من القهوة اللذيذة والشاي، والهوت شوكولا ..! (الكاكاو)، ناهيك عن خامات الصناعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب