مقالات

 الاردن  ومصر مجددا في مواجهة الضغوط الامريكية، والحرب على المخيمات الفلسطينية قائمة بقلم مروان سلطان -فلسطين

بقلم مروان سلطان -فلسطين

 الاردن  ومصر مجددا في مواجهة الضغوط الامريكية، والحرب على المخيمات الفلسطينية قائمة 

بقلم مروان سلطان -فلسطين

26.1.2025

 وقف الاردن ومصر بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي سدا منيعا في وجه المخططات الاسرائيلية مع بدء الحرب على غزة 2023, وشكل جبهة قوية في منع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة الى تلك الدولتين.  وقدم الاردن ومصر برنامج الاغاثة الى قطاع غزة برا وجوا ، في مواجهة حرب التجويع التي فرضها الاحتلال على قطاع غزة. كما اقام الاردن المستشفيات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية. ومع تصاعد الحرب الشرسة في قطاع غزة والهجمة العدوانية في اطار التصعيد على الضفة الغربية لم يتمكن الاحتلال من تنفيذ مخططاته في موضوع التهجير لا طوعا ولا كرها، وكان لصمود المواطنين الاثر الكبير  ايضا في وصول هذا المخطط الى النفق المسدود. 

بالامس صرح الرئيس ترامب بان على الاردن ومصر استيعاب اعداد من الفلسطينين لدواعي انسانية. وافادت مصادر اعلامية ان الرئيس ترامب ، تحدث مع الملك عبد الله الثاني بخصوص استيعاب عدد من الفلسطينيين في الاردن ، وتشير هذه المعلومات ان ترامب سوف يتحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لذات الغرض. وكان الرئيس ترامب قد وقع مرسوما اوقف المساعدات الاميريكية للاردن وعدد من دول العالم عدى عن مصر، ويعتبر هذا الاجراء جزءا من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة 🇺🇸 ضد الاردن. كما واقال ترامب السفيرة الاميركية من منصبها في الاردن في سبيل تلك الضغوط.

هذا يعني ان الحرب العسكرية التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة، وتلك الضغوط التي تمارس على الضفة الغربية، اصبحت تاخذ شكلا اخر من المواجهة وهي على شكل الضغوط السياسية التي تمارس من اجل تنفيذ اهداف الاحتلال من الحرب على الشعب الفلسطيني. ويبدو ان الابتهاج في وقف اطلاق النار على قطاع بسبب تدخلات الرئيس ترامب ، كان وراءها تلك الاكمة التي تاخذ منحا جديدا سياسيا ودبلوماسيا في المواجه بين الشعب الفلسطيني والاحتلال في التهجير الى الاردن ومصر.

الاحتلال الاسرائيلي قام في حربه على غزه بفرض النزوح من منطقة الى اخرى وتعددت مرات النزوح  ليصبح اكثر من مليونين فلسطيني في العراء بمواجهة البرد القارس والمطر والاعتداءات الوحشية الاسرائيلية عليهم، كما ان الاحتلال في الضفة الغربية قام بفرض النزوح ابتداءا من مخيم جنين ليصل عدد النازحين الى هذه اللحظة ما يزيد عن عشرون الف فلسطيني من سكان المخيم الى خارجه، ووليس من الواضح بعد الى اين تتجه هذه الامور، ولكن الخشية ان ينفذ الاحتلال ما قام به من سيناريو في غزة، من تدمير للبيوت وسكن اهالي المخيم النازحين، في حربها الاساسية لانهاء مفهوم اللاجئين الفلسطينيين، التي بدئتها في مخيمات غزة ومن ثم على المخيمات في الضفة الغربية، وانهت في تحقيق اهدافها عمل وكالة الغوث الدولية لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. 

لقد سبق ان اشرت غير مرة الى ضرورة تجنيب المخيمات المواجهة المباشرة مع الاحتلال لابسط الامور انها في مرمى الاهداف الاسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير اللاجئين.  امام تيارات جارفة وعارمة في تصفية القضية الفلسطينية ، بقيادة النظام العالمي احادي القطب.المواجهة مع العدو ليست فزعة، وليست عواطف لاننا نتعامل مع عدو  يوظف امكاناته وامكانات القوى العالمية في العدوان ، يريد النيل من الشعب الفلسطيني وصموده. المخيم عنوان للجوء الفلسطيني ، وهي القضية الفلسطينية، وبدون ادنى شك ان اي تطور في نتائج العدوان ، وتهجير اعداد من الفلسطينيين الى الاردن  ومصر هو الضرب في خاصرة الامن القومي العربي عامة والاردني والفلسطيني خاصة.  المواجهة خطط واستراتيجيات واعداد تحفظ للشعب الفلسطيني كيانه وكرامته ووجوده على ارض فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب