مقالات

لماذا خلق الله جهنم لتكون مثوى الظالمين. امثال بن غافير وسيمورتش بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸 

بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸 

 حال تسمع تصريحات الساسة الاسرائيليون التي تحرض على الكراهية والقتل والتدمير والتهجير من امثال بن غافير وسيمورتش لحظتها تعلم لماذا خلق الله جهنم لتكون مثوى الظالمين.

بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸 

 

12.2.2025

———————————-

يجول في خاطري ان يلتقط قلمي انفاسه ويتوقف لفترة من النقاهة ، وان لا اتابع الاحداث ولو لبعض الوقت  

، لكنها تشدني الكلمات والتصريحات والاحداث فاستعيد  قواي  واعود للكتابة مرة اخرى.  اكثر الاشياء تحملني على الكتابة هو هموم الناس، شقاؤهم ، المهم، معاناتهم، جوعهم، عطشهم ، مرضهم ، وتقلبات الزمن عليهم. اتجرع همومهم الثقال ، وما اثقلها وان كان لا بد من عمل شئ فان الكلمة اضعف الايمان ، لا بد ان نقولها في سبيل الحق والعدالة التي ضاعت ، ولم يعد لها مكان على هذه الارض.

ان شعبنا الفلسطيني اليوم في اطفاله وشيوخه ونسائه ، شاءت الاقدار له ان يشرد ، ويهجر ويذبح بدم بارد ،  وان يذوق اصناف العذابات والاهوال بسبب العدوان العسكري على اماكن تواجده في قطاع غزة والضفة الغربية. المذابح التي مرت على شعبنا عديدة منذ بدء الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني الامبريالي بغزو فلسطين 🇵🇸. منذ النكبة الاولى سنة ١٩٤٨ ونزوح ما يقارب تسعماية الف فلسطيني الى دول الجوار والضفة الغربية وقطاع غزة ، وارتكاب المجازر بحقهم ، وفي العام ١٩٥٦ في العدوان الثلاثي على مصر ، وفي سنة ١٩٦٧ بعد حرب الايام الستة ونزوح الاف العائلات الى مصر والاردن. واليوم تعتبر الحرب على غزة والضفة الغربية اكبر جريمة عرفها التاريخ الحديث، بسبب حجم الخسائر في صفوف المدنيين والتدمير شبه الكامل لكل مقومات الحياة في غزة، واعمال التدمير التي شملت مخيمات النزوح في الضفة الغربية.

 ان تسمع وتشاهد تلك الاستفزازات التي تقوم بها سلطات الاحتلال والمستوطنون ضد شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ، ترى ان تدون تلك الحقائق للتاريخ اولا، فما نكتبه ما هو الى جزء من عين الحقيقة ، لتكون مرجعية لمن اراد ان يتتبع مجريات ما يدور من جريمة العصر ضد الفلسطينيين. لا يتوقف الساسة الاسرائيليين في الحكومة الاسرائيلية بقيادة نتنياهو عن التحريض على حرب الابادة، والتهجير، والتجويع ، ومنع الغذاء والدواء والوقود عن شعبنا الفلسطيني. بن غافير
يقول “يجب ان لا نفوت الفرصة التي منحها الرئيس ترامب للحكومة الاسرائيلية وتنفيذ التهجير فورا، ومنع الغذاء والماء والدواء عن الفلسطينيين”، اما سيمورتش فيهدد ان مدن الضفة الغربية ستؤول كما حدث في مدن غزة من دمار .”
كيف يمكن للبشرية ان تتعامل مع مثل هكذا عقلية.  في صباحهم ومساؤهم واحلامهم تحويل حيرة الفلسطينيين الى جحيم. ما يدور على الارض هو استنساخ لنظام الابرتهايد العنصري الذي يغلق على المدن الفلسطينية ، حركتهم وتنقلهم وتجارتهم ويضيق عبر الحواجز التي يمر عليها الفلسطينيون ذهابهم وايابهم لا لشئ فقط من اجل التنكيل بهم. قرصنة لاموال الضرائب الفلسطينية ، واقتطاع كميات كبيرة وضخمة منها لاسباب اسرائيلية محضة. في حين ان هذه الاموال تجبى بموجب اتفاقية مقابل عوائد بدل تحصيلها لصالح الخزينة الاسرائيلية، ولكن الاطماع والتحكم في هذه الاموال سيد الموقف الاسرائيلي في عملية لا يمكن لنا نسميها الا اذلال للفلسطينيين. ما بين التهديد والوعيد واجراءات تاخذ على الارض لتحويل حياة الفلسطينين الى جحيم تدرك ان هذا الواقع ينم عن عقلية مريضة لا سبيل الى علاجها، وتدرك من سلوكهم لماذا ساعتها خلق الله جهنم لامثالهم، مثوى للظالمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب