مقالات

هل يستحق نوري السعيد التمجيد ؟؟؟ بقلم الأستاذ الدكتور علي عبدالله

بقلم الأستاذ الدكتور علي عبدالله

هل يستحق نوري السعيد التمجيد ؟؟؟

بقلم الأستاذ الدكتور علي عبدالله

الحقيقة لمن يعرفها واجبة القول.:-

بين الفينة والفينة تخرج علينا مقالات تمجد بدور نوري السعيد !! وتلعن من ثاروا على النظام الملكي، وخلفها اما من لم يعش العهد الملكي ولادة او وعيا، بل قرأ او سمع ،او يقارن مع واقع اليوم، ولكوننا وعينا تلك المرحلة( ١٩٥٤-١٩٥٨) بوعي وتفاعل متوسطة- ثانوية – كلية. ومن حسن حظ البعض ونحن منهم شغلتنا قضايا وطنية وقومية بتاثير حرب فلسطين ١٩٤٨م ومن ثم ثورة مصر ١٩٥٢م ولا سيما بعد ١٩٥٤م، حيث وضحت أهدافها العربية والافريقية والاسلامية والدولية، بكتاب صغير ٦٠ صفحة بعنوان فلسفة الثورة، لجمال عبد الناصر ثم تأميم قناة السويس وطرد الانكليز والفرنسيين وما تبعها من عدوان ثلاثي على مصر ودور نوري السعيد في تحريض رئيس بريطانيا ايدن على افشال التأميم واسقاط ناصر ( مذكرات ايدن)، شارك بالعدوان الكيان الصهيوني مع انكلترا وفرنسا، وشارك العراق بالسماح للإنكليز باستخدام قاعدة الحبانية الجوية الانكليزية بقصف مصر من العراق( اعتراف طيار انكليزي)، وانشغال اعلام العراق بأحداث المجر ( هنغاريا)ضد الاتحاد السوفيتي ،ولا من يهمه ما يجري من عدوان على مصر البلد العربي الذي بدأت فيه نواة تغيير للأفضل مصريا وعربيا. ثم دور نوري السعيد في انشاء حلف بغداد بإشراف بريطانيا وامريكا، يضم تركيا وايران، والعمل تحت توجيهات الانكليز. هذا هو نوري باشا!!! كما هو والوصي هربا إلى قاعدة الشعيبة الانكليزية عام ١٩٤١، حركة رشيد عالي الكيلاني مع عدد من الضباط، وافشل الانكليز الحركة واعدم الضباط وعلقت جثثهم أمام وزارة الدفاع عدة ايام. فأنا اتدخل حين البعض يتحدث عكس حقيقة نوري السعيد ويمجد به ،حتما اما لا يعرف تلك الاحداث، واما من عائلة كانت تناصر السعيد سياسيا وسلوكيا. تلك مرحلة موثقة صورة وصوت وليست وجهة نظر تحليلية شخصية. ليس لدي عداء شخصي مع العهد الملكي عموما، ولا مع الكردي نوري السعيد، فمرحلة العهد الملكي ادارها أبناء شعبنا الكردي ٨٠% حكومات وجيشا، واسماؤهم واضحة ذكرناها مرارا، ورئيس الوزراء صبيحة ١٤ تموز احمد مختار بابان( كردي) ووزير الداخلية سعيد قزاز ( كردي) ورئيس أركان الجيش رفيق عارف( كردي)، ووزير العدل كردي، ومعظم متصرفي الالوية( محافظات) أكراد. ولا أشكال في ذلك. فهم عراقيون. وانا التقيت المرحوم فاضل الجمالي رئيس وزراء ووزير خارجية، زمن العهد الملكي، في تونس ١٩٩٠م وتحدثت معه حول موقفهم المعادي لناصر والحركة القومية، ودعوته لبيتي على غداء مع سعد عبد الباقي واخرون، وأكد موقفهم ضد مصر وناصر وادعى انهم قوميون اكثر من ناصر، وجاءني بخطاب له في الأمم المتحدة فيه نفس قومي، وبين ان نوري السعيد انكليزي الهوى وهو يفضل النظام الامريكي، وبعد أحداث احتلال الكويت كان ينشر في الصحافة دعوات للإدارة الأمريكية بعدم قصف العراق ويبين لهم انه من مؤيدي أمريكا نظاما وسياسة( نشرت في كتيب). وانا كنت انشر ضد التجمع الدولي وادعو القادة العرب لحل المشكلة عربيا. فاذن تلك مواقف العهد الملكي بقيادة نوري السعيد والجمالي ومن معهم. لذا قرر مجموعة ضباط احرار وجبهة الاتحاد الوطني للأحزاب الوطنية والقومية واليسارية وجوب تغيير النظام الملكي،. وهذا ما حدث في ١٤ تموز ١٩٥٨م، وله مبررات وطنية وقومية، سببها نوري السعيد سياسيا وسلوكيا. فلا ننسى ذلك تحت واقع اليوم لنتحدث خلافا للتاريخ والمنطق السياسي. اما ما حدث لاحقا فله قصصه المعروفة لمن عاش المرحلة بوعي وتفاعل، لا ما سمعه او قرأ عنه من أناس يجب التأكد من خلفيتهم، اما انا فلله الحمد.موثق تاريخي ويعرف مواقفي من عاش معي زميلا او رفيق درب نضال. ولا زلت ابين الحقيقة للأجيال، هدفي عراق موحد ضمن أمة موحدة ، يكون لها قدوة ومنطلق حضاري، وكل مواطن فيه او في الأمة يحترم وحدة العراق والأمة والهوية العربية للامة فهو عربي سياسيا وثقافيا ،وله الحق كاي مواطن عربي. هذا هو ما اليه ندعو وبه نلتزم، ولا مكونات دينية واثنية تتصرف ضد ذلك خدمة للاعداء. عاش العراق حرا عربيا موحدا، لامته قدوة عاشت الأمة العربية الموحدة على العدل والمساوات تحية لشهداء العراق والأمة دفاعا عن الحق ضد باطل امبريالي وشعوبي.

ابو ليث الرفاعي ٢٣ نيسان ٢٠٢٣م

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب