استعداداً للحرب: أيهما أسرع ترميماً لقدراته العسكرية.. حماس أم إسرائيل؟

استعداداً للحرب: أيهما أسرع ترميماً لقدراته العسكرية.. حماس أم إسرائيل؟
ينطلق الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة في محاولة للمضي بخطوة مرحلية. وتتجه النية الإسرائيلية إلى التقدم في منحى النبضات وتخليص أكبر عدد ممكن من المخطوفين الأحياء. بالتوازي، يصعب على رئيس نتنياهو الآن الحسم في إنهاء الحرب بسبب موضوع الحفاظ على الائتلاف والخوف من إسقاط وزير المالية سموتريتش الحكومة.
تشير تقارير الجيش إلى أن حماس، وعلى ما يبدو بتشجيع إيراني، تعيد بناء منظوماتها المتضررة. صحيح أنها بعيدة عن الاقتراب من قدراتها في 7 أكتوبر، لكنها تعمل بنشاط في عدة اتجاهات: أولاً، على المستوى التكتيكي، يحاول رجالها خلق عائق ناري، يتضمن زرع عبوات ناسفة وألغام في مناطق واسعة في أرجاء القطاع، بهدف تفعيلها عند مناورة الجيش الإسرائيلي في هذه المجالات.
في الأيام الأخيرة، بما في ذلك في حدث أمس، لوحظ مخربون يزرعون عبوات ناسفة في عدة مواقع في الشجاعية، بشارع صلاح الدين في غزة، وحي البرازيل في رفح. هاجم سلاح الجو زارعي العبوات وصفى بعضاً منهم. بالتوازي، تنفذ حماس تجنيداً واسعاً وتملأ الصفوف. ورافعتها على السكان هي المساعدات الإنسانية بالطبع. هي توزع الخبز والماء وتجند من تريد.
خطوة حماس الأخيرة هي ترميم قدرة النار والأنفاق، ربما لا يكون بمديات واسعة، لكن هذا يحصل. تظهر حماس ثقة بالنفس في الميدان. فهي تحاول الاقتراب من القوات تحت رعاية وقف النار، وترصد القوات، وتجمع المعلومات وتستعد.
الجيش الإسرائيلي الآن في المنطقة في وضع مركب. هو في معركة دفاع في إطار وقف نار. هذا الخليط يلزم المقاتلين بأن يكونوا متأهبين ويقظين وحادين. يدرك الجيش بأن خطوة برية أخرى في غزة باتت واجبة، وبأن حماس لا تزال صاحبة السيادة في غزة ولا تزال تحوز جيش إرهاب، لكن محافل في الجيش الإسرائيلي تقول إن خطوة مناورة قبل إعادة المخطوفين لن تغير الوضع. بمعنى أن احتمال تحقيق مثل هذه المناورة النتيجة المرغوب فيها لهزيمة حماس وتفكيكها، إلى جانب تحرير المخطوفين في نهايتها، فيه شك كبير. ينبغي أن يضاف إلى كل هذا الرأي العام وتفويض جماهيري للخطوة في هذا الوقت. مع ذلك، لا يجلس الجيش الإسرائيلي صامتاً. وقف النار يتيح له تنفيذ أعمال قوية في بناء القوة، بما في ذلك الانتعاش، وتأهيل المقاتلين، والتصليح وإعادة استخدام الآليات، وبالطبع التسلح. كما أن الأيام القريبة القادمة حرجة بشأن المخطوفين والعودة إلى المناورة في غزة قريباً.
آفي أشكنازي
معاريف 10/3/2025