فلسطين

مفاوضات الدوحة.. وزيرة إسرائيلية: قررنا استكمال الحرب.. وحماس تنتظر خطوات جديدة

مفاوضات الدوحة.. وزيرة إسرائيلية: قررنا استكمال الحرب.. وحماس تنتظر خطوات جديدة

غزه / أشرف الهور

تستمر جولة المفاوضات غير المباشرة، والتي تعقد في العاصمة القطرية الدوحة بين وفدين من حركة حماس وإسرائيل، بإشراف الوسطاء، الهادفة إلى التوصل إلى حلول تقضي بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى هناك، وسط شكوك في موافقة إسرائيل، على المضي في تنفيذ الخطوط العريضة التي جرى الاتفاق عليها سابقا بخصوص مراحل التهدئة.

حماس: قدمنا مرونة

وقالت حركة حماس في بيان أصدرته، على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، إنها “تنتظر خطوات جديدة” من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وأكد أن الاحتلال تنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن ذلك “يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب”.

قالت حركة حماس في بيان أصدرته، على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، إنها “تنتظر خطوات جديدة” من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية

وأشار القانوع إلى أن حركة حماس “قدمت مرونة وتعاملت بإيجابية في مختلف محطات التفاوض، وهي على ذلك لإلزام الاحتلال بالاتفاق وإنجاز مطالب شعبنا”.

وقال “ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب”.

وفي هذا الوقت، واصلت سلطات الاحتلال سياسة الضغط على حركة حماس، لدفعها تجاه القبول بمقترحها الخاص بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، دون الذهاب نحو فتح المناقشات للدخول في المرحلة الثانية، والتي تشمل تعهدا إسرائيليا بوقف كامل للحرب على القطاع.

وفي هذا السياق، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين “يجب تحديد موعد نهائي لعودة المختطفين”، لافتا إلى أن حماس “تفضل مفاوضات طويلة لتحافظ على بقائها”.

وكانت تقارير عبرية كشفت أن الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة، لم يحصل على صلاحيات كبيرة، تدفعه لبحث صفقة كبيرة هناك، وأنه يريد فقط تمرير مخطط أمريكي سابق طرحه المبعوث ويتكوف، عند انتهاء مرحلة وقف إطلاق النار الأولى، ويشمل تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا إضافية، ويتخللها إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول، على أن يطلق سراح البقية في اليوم الأخير.

تهديد بالحرب

ووفق ما كشف فإن الوفد الإسرائيلي سيطرح القبول بعقد عمليات تبادل أسرى، كما المرحلة الأولى، على أن تجرى على مراحل متعددة وليس مرة واحدة، لكن دون ضمانة أو تعقد بوقف الحرب.

وهذا الأمر لا تقبله حركة حماس، والتي تشكك في نوايا إسرائيل في حال انتهت عمليات تبادل الأسرى، بالاستناد إلى تصريحات إسرائيلية سابقة، توعدت بعودة الحرب، فور إرجاع الأسرى الإسرائيليين.

وأعلنت عن ذلك صراحة وزيرة الاستيطان الإسرائيلية اوريت ستروك، والتي قالت خلال مقابلة مع قناة “i24news” الإسرائيلي، إن المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية في إسرائيل “الكابينيت” قرر خلال الجلسة الأخيرة له، عدم التقدم إلى المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، كما حددتها حماس، وأنهم قرروا استكمال الحرب.

وزيرة: المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل “الكابينيت” قرر خلال الجلسة الأخيرة له، عدم التقدم إلى المرحلة الثانية من صفقة الأسرى

وأضافت هذه الوزيرة التي تنتمي للحزب المتطرف “الصهيونية الدينية” “يجب على المرحلة الثانية أن تنتهي بهزيمة حماس وإخراجه من قطاع غزة، هذا ليس قرار يجب قبوله، وإنما قرار اتخذناه”.

وفي السياق، أصدرت طالبت هيئة عائلات الأسرى الوفد المفاوض، بعدم العودة من الدوحة دون التوصل لاتفاق، وجاء في بيان أصدرته “لا تعودوا دون التوصل لاتفاق يعيد كل المختطفين فورا ودفعة واحدة”، وطالبت بالإعلان عن التزام سياسي لإنهاء الحرب والانسحاب من غزة مقابل إعادة آخر أسير.

وفي إسرائيل، ألقت المعارضة باللوم على رئيس حكومة تل أبيب بنيامين نتنياهو، بخصوص عدم التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد “إن وقف الحرب له ثمن سياسي ونتنياهو لا يريد دفعه”، مشيرا إلى أن الحكومة “لا تبذل كل جهدها، ولا تستغل كل وسيلة ممكنة لإعادة المختطفين”.

 – “القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب